التقط أكبر تلسكوب شمسي في العالم أول صورة لبقعة شمسية واضحة للغاية حيث حقق التلسكوب الشمسي Daniel K. Inouye التابع لمؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية ، الواقع في هاواي ، دقة مكانية تزيد بمقدار 2.5 مرة عن أي وقت مضى بالرغم من أنه لا يزال في مراحله النهائية من الاكتمال وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

اقرأ أيضًا.. قبل نهاية العام.. ظواهر فلكية شهدتها السماء خلال 2020

وتُظهر الصورة المركز المظلم للبقع الشمسية ، والذي يحترق عند 7500 درجة فهرنهايت على الرغم من كونه أبرد من المنطقة المحيطة ،ويبلغ عرض البقعة الشمسية بأكملها حوالي 10000 ميل  وهي بقعة كبيرة بما يكفي لتبتلع الأرض بأكملها بداخلها

بشكل مريح.

ويقع التلسكوب الشمسي Inouye في Maui وتم إنشاؤه خصيصًا للكشف عن سلوك الشمس المتفجر ،وعلى الرغم من أنه لم يتم بناؤه بالكامل بعد ، إلا أنه لا يزال قويًا بما يكفي لالتقاط صور قريبة للنجم المتوهج.

وقال الدكتور توماس ريميل ، المدير المساعد في المرصد الوطني للطاقة الشمسية “NSO” التابع لمؤسسة “NSF” : ” تحقق صورة البقع الشمسية دقة مكانية تبلغ حوالي 2.5 مرة أكثر من أي وقت مضى ، مما يُظهر هياكل مغناطيسية صغيرة تصل إلى 20 كيلومترًا على سطح الشمس”.

والصورة التي التقطها تلسكوب هاواي هي واحدة من أولى البقع الشمسية للدورة الشمسية الجديدة، والتي من المقرر أن تصل إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية في منتصف عام 2025.

من ناحيته، قال الدكتور مات ماونتن ، رئيس اتحاد جامعات الأبحاث في علم الفلك” AURA” ، المنظمة التي تدير NSO و Inouye Solar Telescope:” مع بداية هذه الدورة الشمسية ، ندخل أيضًا عصر Inouye Solar Telescope  ،ويمكننا الآن توجيه التلسكوب الشمسي الأكثر تقدمًا في العالم إلى الشمس لالتقاط ومشاركة صور مفصلة بشكل لا يصدق والإضافة إلى رؤيتنا العلمية حول نشاط الشمس”.

وقال أيضًا الدكتور ديفيد بوبولتز ، مدير برنامج NSF لتلسكوب Inouye Solar Telescope ” في حين أن بدء عمليات التلسكوب قد تأخر قليلاً بسبب تأثيرات جائحة COVID-19 العالمي ،تمثل هذه الصورة معاينة مبكرة للقدرات غير المسبوقة التي ستجلبها المنشأة للتأثير على فهمنا للشمس”.