تنزانيا ترغب بتكرار التجربة المصرية.. والكونغو تسعى لاستنساخ عاصمتنا الإدارية
القطار الكهربائى يرفع جاذبية المدن الجديدة ويحقق طفرة عمرانية هائلة
شركات عقارية تتحضر لأسواق جديدة بإنشاء كيانات إفريقية تابعة وعقد شراكات استراتيجية
فى عام 2019 أبدى رئيس وزراء تنزانيا قاسم مجاليو رغبته الحقيقية فى تكرار التجربة المصرية بإنشاء عاصمة جديدة لبلاده دودوما.
فى عام 2021 أبدى رئيس الكونغو الديمقراطية «فليكس تشيسكيدى» رغبته بإنشاء نسخة من العاصمة الادارية الجددة فى عاصمة بلاده كينشاسا.
ما أبداه رأسا السلطة فى دولتين إفريقيتين شقيقيتن هما تنزانيا والكونغو الديمقراطية من رغبة فى استنساخ التجربة المصرية يؤكد أن تصدير فكرة العاصمة الإدارية إلى القارة السمراء قى طريقه لأن يكون واقعًا ملموسًا خلال السنوات المقبلة.
فى يوليو 2019 نشرت «عقارات الوفد» تقريرًا عن تصدير العاصمة الإدارية إلى إفريقيا عقب الانفتاح الذى أبداه رئيس وزراء تنزانيا على استنساخ التجربة المصرية ليأتى تأكيد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية على رغبته فى بناء نسخة من العاصمة الإدارية فى بلادة ليؤكد ما ذهبت اليه «عقارات الوفد» من إمكانية تصدير العاصمة الإدارية إلى قارتنا الإفريقية.
وهنا يجب التأكيد على أن ثمار العاصمة
الإدارية الجديدة على شركات التطوير العقارى والمقاولات المشاركة فى إنشائها لن تقتصر على تحقيق العوائد الاستثمارية المباشرة فقط ولكنها أمام فرصة تاريخية من بيئة أعمال واسعة فى دوليتن إفريقيتين تسعيان لاستنساخ التجربة المصرية وهو الأمر الذى من شأنه أن يعود على الاقتصاد الوطنى بمنافع وعوائد كبيرة للغاية.
الشركات المصرية العاملة فى القطاع العقارى «تطوير عقارى ومقاولات» لديها فرصة حقيقية وواعدة لتصدير منتجاتها سواء على مستوى المنتجات العقارية او من حيث تصدير المقاولات، وهو ما تطلب عمليًا من هذه الشركات ضرورة التحضر لمثل هذا التوجه من خلال إنشاء كيانات تابعة لها فى الدول الإفريقية أو عبر عقد شراكات مع مساهمين محليين فى دول إفريقيا بشكل يجعل هذه الاستفادة المحتملة سريعة وسلسة ومرنة وتحقق أعلى المعدلات.
وعليه يمكن القول إن العاصمة الإدارية الجديدة على ما يبدو ستكون الفأل الحسن على الاقتصاد المصرى لتحقيق نموذج إفريقى يحتذى به فى وقت تتأهب فيه كل دول القارة السمراء لتحقيق نهضة عمرانية وهو ما يعنى أن العاصمة الإدارية الجديدة لن تكون ذات تأثير مباشر جيد على الاقتصاد المصرى فقط بل إنها تحولت لمنتج يمكن تسويقه وتصديره.
حسنًا فعلت الأقدار بنا بعد أن تم إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة بأيدٍ مصرية خالصة وهو الأمر الذى يتطلب من شركة العاصمة الإدارية الجديدة إيجاد آليات تسويقية واضحة لاستنساخ تجربتها الناجحة بمعدلات إنجازها العالية فى خلال زمن قياسى فى القارة الإفريقية وهو الأمر الذى من شأنه تحقيق عوائد مالية معتبرة للاقتصاد المصرى بعملة صعبة.
ويبدو أيضًا أن الشركات العقارية وشركات المقاولات المساهمة فى مشاريع بالعاصمة الادارية الجديدة ستكون هى الأخرى أمام فرص استثمارية ذهبية فى أسواق إفريقيا على اعتبار أن أياً من هذه الشركات يمتلك سيرة ذاتية محترمة فى سوق العقار تؤهله لاقتناص فرص استثمارية واعدة لإنشاء مشاريع عمرانية فى دول إفريقيا.
على صعيد متصل ببدو أن مصر على موعد جديد مع مشروع قومى آخر يمثل نقلة حضارية لعبور مصر لعصر الحداثة العالمية وهو مشروع القطار الكهربائى الذى لا يمكن النظر اليه باعتباره مشروعا مستقلا بحد ذاته لأنه واقعيًا مثل عنصرًا أساسيًا من منظومة البناء الحضارية التى تبنيها مصر والتى تتضمن أيضا المدن الجديدة وشبكة الطرق العالمية التى تشق البلاد طولًا وعرضًا.
ويحقق القطار الكهربائى عملية التربيط لكامل مصر سواء الشرق والغرب أو الشمال والجنوب بمنظومة نقل حديثة وحضارية «سريعة ومتطورة»، وهو الأمر الذى سوف يتيح جاذبية المدن الجديدة استثماريًا وحياتيًا كمدن العبور والشروق والمستقبل والروبيكى ومدينة بدر والعاصمة الإدارية والعاشر من رمضان والمدينة الصناعية والعلمين وأكتوبر والصعيد.
ويضمن القطار الكهربائى فى كافة مراحله ربط القاهرة الكبرى بالمجتمعات العمرانية الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة وهو الأمر الذى يحقق بيئة حاضنة للاستثمار بكافة أنواعه فى مصر.
[ad_1]