قطاع أبوعزيز بقرى القطاع الشرقى لمركز ومدينة مطاى، شمال محافظة المنيا من القرى المغضوب عليها، ولا أحد يلتفت إليها وهى القرى الملاصقة لجسر طراد النيل، وشرق النيل، هنا يعيش ما يقرب من 100 ألف نسمة بقرى ( أبوشحاتة – عزبة أبوسلطان – عزبة على باشا – جرجاوى – عزبة ابو عصا – التل – عزبة يونس – السوايطة – ومنشأة السوايطة – الشيخ حسن – أبوحسيبة – عزبة شاكر – عزبة القشيرى – أبوعزيز – عزبة نجيب – عزبة طلعت – الكفور – لطف الله – عزبة ابو إسماعيل ) حياة البؤس والفقر، وندرة الخدمات .
20 قرية وعزبة، يعيش أهلها تحت التراب، أموات يتنفسون ريح الحياة فقط، بعد ان حُرموا جهارا نهارا من ادنى اساليب الحياة والعيشة الكريمة، صحيا، وتعليميا، وثقافيا، استغاثوا بحسب المثل البلدى، لـ(طوب الأرض )، ولكن الكل استهان بهم وكأن لسان حال المسؤولين، (انتم لسة عايشين)، الوحدات الصحية اغلقت ابوابها، منذ سنوات طويلة، وطلاب تفترش الارض لتلقى التعليم، وقطاع طويل عريض، لا يوجد به سوى مركز شباب واحد فقط، ومكتب بريد واحد فقط، اما عن الصرف الصحى فهو حلم صعب المنال.
فى البداية قال علاء محمد، من ابناء قرية أبوحسيبة، والتى يقدر تعدادها بـ10 ألا نسمة، تحدث متسائلاً: ما فائدة الكلام، طالما ليس هناك من يسمع او يستجيب، طالبنا مرارًا وتكرارًا بمركز
شباب حكومى، يكون متنفساً لمواهب وطاقات شباب القرية المكنونة، ثقافيا ورياضيا وفكريا، هذا بخلاف انه ومنذ ما يقرب من 3 سنوات، قامت شركة مياه الشرب والصرف الصحى، برفع مقايسات لعمل محطة للصرف الصحى، تخدم أهالى قريتي أبوشحاتة، وأبوحسيبة، على موقع وابور المياه القديم، وايضا ما زال حبيس الادراج بححج عدم وجود دعم مالى، وكذلك المطالبة برفع تغطية ترعة أبوحسيبة، والتى تعد سببا رئيسياً فى تكدس أكوام القمامة أمام مواسير التغطية ، جالبة الروائح الكريهة، والامراض، والفيروسات، والتى تهدد الصحة العامة لاهالى قرية أبوحسيبة وعزبة شاكر وأبوعزيز.
بينما قال طه الجندى، من ابناء قرية الكفور، والتى يقدر تعدادها ما يزيد على 15 ألف نسمة، ان القرية فى امس الحاجة إلى مدرسة ابتدائى وإعدادى، وتمت معاينة قطعة أرض أملاك دولة، تحت ولاية السكة الحديد ، والتى اشترطت فى نزع ملكيتها على اساس حق انتفاع، وسداد مبلغ 10 جنيهات كحق انتفاع إيجار، وان تقوم الوحدة المحلية بذلك، ومات الموضوع كتماً للأنفاس حبيس ادراج مسؤولى الوحدة المحلية ومجلس قروى أبوعزيز، برغم وجود موافقة من اللواء اسامه القاضى، محافظ المنيا، لرئيس مركز ومدينة مطاى السابق، الدكتور محمد حلمى، بسداد قيمة حق الانتفاع
كإيجار وهو 10 جنيهات، لبناء المدرسة تلبية لاحتياجات اهالى القرية، كما ان القرية تحتاج الى محطة صرف صحى، ورغم معاينة قطعة ارض املاك دولة، الا ان الامور تحيا فقط وقت المعاينات، وتموت بمجرد انتهاء زفة العرس الكاذب، وتعود ريما لعادتها القديمة .
ويلتقط طرف الحديث جمعة محمد، من أهالى قرية لطف الله، والتى تقدر بما يزيد على 8 آلاف نسمة، تحدث قائلاً: إن القرية تعوم على مياه جوفية، وتحتاج الى الاسراع فى انشاء محطة صرف صحى، يحمى منازل الاهالى من الانهيار فوق رؤوسهم، بخلاف احتياج القرية الى مطب صناعى امام مدرسة الاصلاح الزراعى بلطف الله، لكون المدرسة ملاصقة للطريق الزراعى مصر – اسوان، الامر الذى يعرض حياة الاطفال لخطر الموت، والإسراع فى بناء الوحدة الصحية بقرية لطف الله والصادر لها قرار إزالة منذ عدة سنوات
وأضاف هشام وحيد، من اهالى قرية الشيخ حسن، والتى يزيد تعدادها على 100 ألف نسمة، اشتكى من سوء حالة مياه الشرب، معرباً عن مواسير المياه لا يتم اعمال الصيانة لها كما ينبغى، والتى فى الغالب تكون محملة بالصدأ الذى كان سبباً رئيسياً فى اصابة اغلب اهالى القرية بالفشل الكلوى، مشتكياً أيضاً من سوء انتاج رغيف الخبز من حيث سوء الصنعة والوزن، وكذلك سوء العملية التعليمية، وغلق الوحدة الصحية بالقرية، أى انه لا خدمات تذكر من قبل الحكومة بقرية الشيخ حسن.
وطالب حاتم رسلان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس وفد المنيا، اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، بمعاينة قرى قطاع أبوعزيز شرق مركز مطاى على الطبيعة، ومعرفة حقائق الأمور من الأهالى، بعيداً عن التقارير المرسلة، حيث يعيش ما يقرب من 100 ألف نسمة على هامش الحياة كونه أبسط حق للمواطن فى العيش حياة كريمة وآدمية.
[ad_1]