دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى عقد اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للدفاع ظهر غد الخميس، وذلك لاستعراض الأوضاع الأمنية في لبنان، إلى جانب تطورات متابعة القرارات المتعلقة بحالة التعبئة العامة الصحية للتعامل مع تداعيات انتشار وباء كورونا.

ومن المقرر أن يبحث المجلس غدا في تشديد التدابير والإجراءات الأمنية مع اقتراب رأس السنة الجديدة والأعياد للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وتقييم الوضع الصحي بعد أن أُعيد فتح البلاد يوم الإثنين الماضي والسماح للأنشطة التجارية والاقتصادية باستئناف العمل مع التزام إجراءات الوقاية من وباء كورونا.

ويتولى المجلس الأعلى للدفاع في لبنان وضع الإجراءات اللازمة لتنفيذ السياسة الدفاعية

للبلاد على نحو ما يقرره مجلس الوزراء، وتوزيع المهام الدفاعية على الوزارات والأجهزة المعنية في الدولة، ويرتبط انعقاد جلسات المجلس في العادة بحالات الاضطرابات والخطر التي تتعرض لها البلاد. 
ويضم المجلس في عضويته إلى جانب رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة وعددا من الوزراء وقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.

وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده تتمسك بسيادتها على أرضها ومياهها، وتتطلع إلى نجاح مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية (المتنازع عليها مع إسرائيل) باعتبار أن ذلك الأمر يعزز الاستقرار في منطقة الجنوب اللبناني، ويُمكن

من استثمار الموارد الطبيعية من غاز ونفط.
وأشار الرئيس اللبناني – خلال استقباله اليوم الأربعاء السفير جون ديروشر وهو دبلوماسي أمريكي أُوكلت إليه مهمة الوساطة خلال المفاوضات بين لبنان وإسرائيل – إلى أن الصعوبات التي برزت خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات، يُمكن تذليلها من خلال بحث معمق يرتكز على الحقوق الدولية ومواد قانون البحار وكل ما يتفرع عنها من نصوص قانونية.
وأضاف عون أن الوفد اللبناني المفاوض لديه تعليمات واضحة يفاوض على أساسها، لافتا إلى ضرورة استمرار

هذه المفاوضات لتحقيق الغاية من إجرائها، وإذا تعثر ذلك لأي سبب كان، يُمكن حينها دراسة اللجوء إلى بدائل أخرى.
وكان السفير ديروشر قد استعرض خلال اللقاء المراحل التي مرت بها عملية التفاوض والدور الأمريكي خلالها، معربا عن أمله في استمرارها بما يحقق مصلحة جميع الأطراف.