تقدم جريدة الوفد كشف حساب للواء أشرف الدوادى محافظ قنا، منذ أن صدر قرار السيد رئيس الجمهورية بتكليفه وتولية المسئولية محافظاً لقنا وحتى الآن، بهدف تسليط الضوء على المشكلات والملفات التى أخفق فيها ولا يزال المواطنون يعانون منها، وأيضاً تناول ما حققه من إنجازات وأهم الملفات التى نجح فيها.
تولى اللواء أركان حرب أشرف غريب الداودى زمام الأمور كمحافظ لقنا نهاية شهر نوفمبر من العام الماضى 2019، خلفاً للواء عبدالحميد الهجان، الذى عين فى حركة تنقلات المحافظين نفسها محافظاً للقليوبية، بدأ الدوادى عمله بسياسة جديدة انتهج فيها أسلوب التقرب من المواطن والاستماع لمشكلاتهم وآرائهم والتحدث معهم، من خلال عقد اللقاءات الجماهيرية يومًا محددًا لكل مركز أو أكثر من مراكز محافظة قنا التسع، وتفعيل سياسة الباب المفتوح مع المواطنين من خلال إنشاء مركز تكنولوجى داخل مبنى المحافظة، يقوم باستقبال المواطنين والتعرف على مشكلاتهم وتحديد موعد لاحق لمقابلة المحافظ أو نائبه والسكرتير العام، الأمر الذى لاقى استحسان جموع المواطنين بالمحافظة، إلا أن العمل بها لم يستمر طويلاً وانقطعت اللقاءات الدورية.
وفى المقابل شهدت ملفات مهمة تشغل بال المواطنين، تراجعاً ملحوظاً عما كانت عليه من قبل وأخفق فى التعامل معها، وعلى رأسها ملف النظافة والمراقبة على التعليم ومشكلة الكثافات داخل الفصول وملف الصحة وتفعيل الرقابة على المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية، حيث شهدت هى الأخرى تراجعاً كبيراً فى أدائها.
وفى سياق متصل قال ياسر الضوى أحد مواطنى قنا، إن المحافظة ما زالت تعانى من مشكلات وملفات عدة، أبرزها
مشكلة الصحة وتدنى مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، موضحاً إلى أن الحال لا يزال عما هو عليه بل يزداد الأمر سوءاً عما كان عليه من قبل، فلا يزال مستشفى قنا العام وقنا الجامعى يضربهما الإهمال، والتسيب الذى لم يعد به على سبيل المثال أسرة عناية مركزة خالية، إلا لأصحاب الواسطة فقط، إضافة لعدم انضباط الأطباء فى الحضور والاكتفاء بالمعاونين من حديثى التخرج لاستقبال الحالات وانشغال كبار الأطباء من أصحاب التخصصات بعيادتهم الخارجية والمستشفيات الخاصة التى تلقى رواجاً كبيراً خلال تلك الأيام، مضيفاً أن الأمر لا يقتصر على هذه المستشفيات فحسب، بال هذا هو حال كافة المستشفيات بالمحافظة.
وأوضح «الضوى» أن المحافظة تعانى من تهالك شبكة الطرق الداخلية التى ملأت بالحفر والتشققات والمطبات العشوائية، فضلاَ عن تهالك الطرق السريعة والصحراوية والإقليمية، خاصة طريق قفط القصير الذى ارتفعت نسب الحوادث عليه خلال تلك الأيام، فضلاً عن عدم نظافة الشوارع خاصة الجانبية منها ومداخل القرى.
وتطرق ياسر الضوى لمشكلة تأخر مستشفيات نجع حمادى ودشنا وأبو تشت، متهمًا محافظ قنا بأنه لم يوف بما وعد به مع بداية تعيينه، وهو الإسراع فى تسليم مستشفى نجع حمادى العام على وجه الخصوص، ليكون بمثابة متنفس صحي لباقى مراكز شمال المحافظة، إلا أن العمل بها يسير على نهج
سير السلحفاء.
وأضاف سيد على من أهالى قنا المحافظ صرح فى وقت سابق عن تفعيل 45 وحدة صحية تعمل بنظام الـ24 ساعة يوميًا، وهو ما ينافى الواقع المرير الذى وصلت إليه الوحدات الصحية على مستوى المحافظة فلا توجد بها أية خدمات تذكر.
وذكر صديق عبدالساتر الهمامى، محامى وواحد من أبناء المحافظة، قنا فى الوقت الحالى تعانى من غياب تطوير خدمات المحافظة، وتعانى من نسبة بطالة مرتفعة لدى الشباب، مشيراً إلى أنه كان يود أن يقوم المحافظ الحالى باستلهام تجربة اللواء عادل لبيب وإعادة البناء عليها، وذلك من خلال القيام بعمل دراسة وافية لواقع المحافظة تتضمن مشكلات واحتياجات قنا، وذلك بالتنسيق مع جامعة جنوب الوادى وكلياتها وأعضاء المجالس النيابية لحاليين والسابقين وأعضاء مجالس المحافظة، وقادة الرأى وشباب الواعى والمثقف، وعمل جلسات حوار مجتمعى حقيقية تتناول الرؤية الحالية والمستقبلية للمحافظة، التى من خلالها سوف يتضح أن المحافظة فى أمس الحاجة لمشاريع استثمارية عاجلة تمتص البطالة الكثيفة بكافة المراكز والقرى.
وطالب صديق بضرورة إعادة تطمين المواطنين ممن قاموا باستصلاح الأراضى الصحراوية منذ عشرات السنين وأقاموا مجتمعات عمرانية بالظهير الصحراوى وتضررهم الشديد من أسعار التقنين المبالغ فيها، ما يؤثر على النشاط الاقتصادى والاستقرار المجتمعى ويؤدى فى نهاية المطاف لإهمال الأراضى لتصبح أرضًا جرداء.
وتابع الهمامى حديثة قائلاً: المحافظة التى كانت يومًا ما، شعلة لنشاط الرياضى من خلال فريق نادى الألومنيوم ونادى شبان قنا ونادى شركة السكر، إلا أن هذا البريق لم يعد موجوداً وتراجع الأداء الرياضى لفرق المحافظة، فى ظل أن الرياضة أصبحت فى عالمنا اليوم صناعة واستثمارًا، ولا يغيب عن أذهان الناس الأسعار الخرافية للاعبين المحترفين بأنحاء العالم.
وطالب صديق الهمامى عودة الدوريات الراكبة التى كانت فى السابق تدور فى القرى وعلى الطرق السريعة، التى من شانها إشعار المواطنين بالطمأنينة واستجابة السريعة فى حالة الاستنجاد بها، وتكبح جماح العناصر، الخارجة عن القانون، وتحجم من أنشطتهم الإجرامية.
[ad_1]