كتب / صابر محجوب
عايز تطفــش الموظــفــيـن وظف هـذا الـمـديرحينما يعطي الأمر لغير أهله ” المدير الفاشل “جاء في الحديث الشريف أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موعد قيام الساعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري ومن الحديث في الجزء الثاني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسند الأمر لغير أهله فانتظر الساعة يعنى منذ 1435عام وضع لنا رسول البشرية صلى الله عليه وسلم منهج للإدارة أن يسند الأمر لأهله وفي لغة الإدارة الشخص المناسب في المكان المناسب أي الذي لديه الكفاءة والجدارة والقدرات والمؤهلات اللازمة المختلفة والخبرات للقيام بتلك المسئولية أو الوظيفة تلك أعظم درس في الإدارة من رسول البشرية صلى الله عليه وسلم. أما في هذه الأيام تلاحظ تولي بعض الأشخاص العاديين وأقل من العاديين معدومي أي قدرات مناصب إدارية ببعض الشركات والمؤسسات لا يعرف كيف وصلوا إلى هذه المناصب الإدارية وبالرغم من اتخاذ قرارات قد تكون كارثية ولها عواقب وخيمة إلا أنهم يلتصقون أكثر بالمنصب وكأنهم حققوا إنجازات ، تلتف حولهم حاشية تمجد فيما يقومون به .وعلى النقيض يتم اقصاء أصحاب القدرات والمقدرات والخبرات القيادية والتنكيل بهم لشعور المديرين بالدونية بجانبهم ويترتب عليه أن المديرين ذوي الاتجاهات الإدارية والشخصية الشاذة والتي تؤدي غالبًا إلى شعور الموظفين بالمعاناة معنويًا و ماديًا هذه المعاناة التي تتوسع ليصبح من المستحيل تحملها في بعض الظروف وتقود الكثيرين منهم إلى التفريط في البقاء في وظائفهم رغم ما تحمله من عدم استقرار اجتماعي لهم هربًا من جحيم المدير المشرف عليهم يؤدى إلى خسارة الشركات كفاءات مميزة .علاوة على اختيار عددًا من الموظفين ليصبحوا هم الحاشية والفئة المقربة جدًا منه الذين يرافقونه ويمدونه بالمشورة والاقتراحات والمعلومات والأخبار عن الموظفين مقابل حصولهم على الامتيازات التي لا يحصل عليها غيرهم من الموظفينكلمتهم مسموعة واقتراحاتهم نافذة.. فهم موضع ثقة ومصدر معلومات يستحيل الاستغناء عنهم رغم فشلهم الذي يكبد الشركات خسائر مادية كبيرة لوضعهم في مناصب أعلى من قدراتهم ويستمعون لصوت عقلهم فقط أو المقربين منهم .لا تعرف كيف أصبح هؤلاء الموظفون في مواقع قيادية فهم موظفون عاديون أو أقل من عاديين في أدائهم وعطائهم لا تعرف كيف وصلوا ليصبحوا حاشية المدير يحيطون بأنفسهم بهالة من الفوقية وسوء التعامل مع زملائهم ويحيطون المدير بدائرة لا يستطيع الموظفون الوصول إليه فعليهم التعامل معهم والتقرب إليهم أو التملق ليستطيعوا تسير أمورهم سواء الشخصية أو تلك التي تتعلق بالعمل ووجود هذه الحاشية يلغي أحيانا أدوار بعض الموظفين الأكفاء في الشركات وإقصائهم ويلغي الولاء للشركات أو المؤسسات .