بدء المرحلة الثانية لتطوير البنية التحتية بُكلفة تزيد على 300 مليون دولار

كله بقى أون لاين.. بس النت ضعيف، تحول كل شيء فى حياتنا إلى الإنترنت سواء التعليم أو التدريب أو حتى الترفيه، خصوصًا مع أزمة وباء فيروس كورونا فى موجته الثانية، من ناحية، واتجاه الدولة إلى رقمنة الخدمات كافة من ناحية أخرى، إلا أن العديد من المستخدمين يعانون مع ضعف السرعة رغم جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تطوير البنية التحتية للشبكات، ومراقبة ومتابعة الجهاز القومى لتنظيم للاتصالات للشركات الأربع المقدمة لخدمات الاتصالات.

قبل ساعات من تطبيق حظر التجوال.. شكاوى من ضعف الإنترنت

تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجهاز تنظيم الاتصالات، إلى ساحة يلجأ إليها العملاء، للشكوى من بطء خدمة الإنترنت أو حتى انقاطعها بالكامل فى بعض المناطق، لعلهم يجدون حلًا لمشكلات الخدمة التى بتوقفها تتوقف معها مظاهر الأنشطة اليومية.

كما طالب العملاء عبر صفحة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على فيسبوك، بتخفيض أسعار الاشتراكات وباقات الإنترنت وكروت الشحن، فى الوقت الذى كانت فيه شركات المحمول هى المستفيد الأكبر من أزمة فيروس كورونا، مع ارتفاع أعداد المستخدمين بالنسبة للإنترنت الأرضى أو البيانات.

إجراءات احترازية لحل مشاكل ضعف الإنترنت

قال ربيع محمود أبو زيد من محافظة بنى سويف، إنه قدم شكوى من سنترال مركز الفشن، ولكن دون جدوى أو حل لمشكلته، وأضاف صدقى سمير أنه تقدم بشكوى منذ أسبوعين وتم إخباره أن المشكلة قيد الفحص وإلى الآن لم يتم حلها مما تسبب فى تعطيل عمله.

تابع أحمد السيد من محافظة سوهاج أنه اشتكى من إحدى شركات الاتصالات بسنترال دار السلام؛ لضعف خدمة الإنترنت، مع عدم استقرار الخط، ومن صعيد مصر إلى بحرى وتحديدًا محافظة الإسكندرية، قالت غادة أشرف إن الشبكة فى سيدى بشر تكاد تكون منعدمة.

استنجد أحمد عبدالناصر حمادة، بالدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لحل شكوى أهالى عزبة أبو أحمد بكفر تركى بمركز ومدينة العياط بالجيزة؛ لتوصيل كابلات اتصالات أرضى لاستخدامها فى الإنترنت المنزلى ليستفيد منها المعلمون والطلاب على وجه الخصوص لأنهم يعانون من ضعف خدمة البيانات.

تكرس وزارة الاتصالات وتكنولوجيات المعلومات جهودها كافة لتذليل العقبات التى تواجه العملاء، بالإضافة إلى حرصها على تحسين جودة خدمة الإنترنت، فقد أثبتت الشبكة قدرتها على التحمل، بفضل تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير البنية التحتية للاتصالات فى عام 2019 باستثمار بلغ مليار و600

مليون دولار، ولكن الإقبال غير المسبوق على الإنترنت يتطلب المزيد الخدمات والمراقبة.

أكد وزير الاتصالات أنه مع مشروعات التحول الرقمى التى تتطلب توافر بنية تحتية مؤمنة وكفء، قد تم البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع فى النصف الثانى من 2020 بُكلفة تزيد على 300 مليون دولار فى العام المالى الحالى، وهو ما أسهم فى استيعاب التزايد فى استخدام الإنترنت خلال ظروف الوباء، موضحًا أن أزمة كورونا رفع عدد ساعات الذروة من 8 ساعات إلى 15 ساعة يوميًا.

كانت مصر قد تقدمت مركزًا واحدًا فى متوسط سرعات الإنترنت الأرضى، بشهر أكتوبر الماضي؛ لتحتل المركز الـ90 عالميًا، بسرعة 34 ميجا بايت، وبحسب مؤشرات «SPEED TEST» لقياس سرعة الإنترنت، فإن مصر تقدمت ثلاثة مراكز فى سرعات الإنترنت على الهاتف المحمول، واحتلت المركز الـ97 عالميًا بسرعة 19.99 ميجابايت.

ووصل عدد مستخدمى الهاتف المحمول فى مصر إلى 96.58 مليون مستخدم بنهاية يونيو الماضى، مقابل 94 مليون مستقدم تقريبا فى نهاية يونيو 2019، بزيادة تقدر بنحو 2 مليون و570 ألف مستخدم خلال عام واحد فقط، ليبلغ إجمالى مستخدمى خدمات الاتصالات «المحمول والثابت» فى مصر نحو 106 ملايين مستخدم بنهاية يونيو الماضي.

وبلغ عدد المشتركين فى الهاتف الثابت بلغ 9.89 مليون مشترك، فى يونيو الماضى، مقابل 8.21 مليون مشترك فى نفس الفترة من العام 2019، بزيادة تصل إلى 1.68 مليون مشترك جديد خلال عام فقط، فيما بلغ إجمالى عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر حوالى 52 مليون مستخدم، منهم 41.97 للمحمول، و2.24 مليون لـ«يو إس بي» موديم، و8 ملايين للإنترنت فائق السرعة.