بقلم : د. محمدصبَّاح
تحل علينا اليوم ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، التي كانت نقطة تحول رئيسية في تاريخ مصر والمنطقة بأكملها. قاد هذه الثورة مجموعة من الضباط الأحرار، الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والسياسية في مصر.ثورة 23 يوليو لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت بداية لعصر جديد من التغيير والإصلاح. الضباط الأحرار، وعلى رأسهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تمكنوا من إنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية، ما مهد الطريق لإحداث تغييرات جذرية في البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمصر.كانت أهداف الثورة واضحة منذ البداية: القضاء على الاستعمار والإقطاع، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء جيش وطني قوي. وهذه الأهداف لم تكن سهلة التحقيق، لكن الضباط الأحرار عملوا بجد وإصرار لتحقيقها، مستلهمين روح الوطنية والتضحية.من بين الإنجازات الكبرى للثورة، كان تأميم قناة السويس في عام 1956، الذي أعاد لمصر سيادتها على أحد أهم الممرات المائية في العالم، وأثبت قدرة القيادة المصرية على مواجهة التحديات الدولية.