كان الناس حول العالم يشترون الدراجات والدراجات البخارية الكهربائية قبل فترة طويلة من انتشار الوباء، رأى البعض أنها وسيلة رخيصة وموثوقة للوصول إلى المكتب، كان تفشي فيروس كورونا حافزًا لهذه الصناعة، في البداية، عندما كانت العديد من الدول تفرض عمليات إغلاق صارمة، أراد الناس وسيلة لممارسة الرياضة بأمان في الهواء الطلق.

(حصاد 2020) نمو Zoom وعالم ألعاب الفيديو | أكبر الفائزين بالتكنولوجيا في عام كورونا

ومع بدء هذه القيود في التراجع، سعى المواطنون إلى إيجاد طرق جديدة للتنقل للعمل أو المتعة أو إكمال المهمات من شأنها أن تقلل من اتصالهم بالآخرين، بالنسبة للكثيرين في الدول المتقدمة، كانت الإجابة الواضحة هي وجود سيارة كهربائية صغيرة.

هل يقتدي المصريون بالسيسي في ركوب الدراجات

أما في دولة مثل مصر فلما لا نعمم هذه التجربة فقد رأينا الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يفضل هذه الوسيلة ويلجأ إليها في زيارات رسمية، فهي أفضل بكثير جدا للمواطنين من السيارات الخاصة أو المواصلات العامة، باعتبارها وسيلة آمنة ورخيصة وتعد أيضًا ممارسة للرياضة.

لاقت بالفعل الفكرة ترحيبًا مع مبادرة وزارة الشباب والرياضة، وبدأت الدراجات تنتشر في الشوراع مع زيادة أسعار الوقود ومن ثم المواصلات، الأمر بسيط جدًا ولا يتطلب سوى الاهتمام به وتوفير مكان آمن على الطرق، وتهيئة المجتمع للفكرة خصوصًا بالنسبة للنساء حتى لا يتعرضن للمضايقات أو التحرش بهن.

(حصاد 2020) 20 هاتفًا ذكيًا شهيرًا حصل على تخفيضات في الأسعار

بالعودة إلى شهر أبريل، سأل أخصائي الدراجات شيمانو 13000 أوروبي عما إذا كان من المرجح أن يشتروا أو يستأجروا أو يستخدموا دراجة كهربائية بشكل عام مقارنة بما كان عليه الحال قبل 12 شهرًا، قال 5% إنهم “محتملون جدًا”، بينما قال 12% إنهم “محتملون” وأفاد ثمانية بالمائة أنهم يمتلكون بالفعل أو يستخدمون دراجة إلكترونية.

في تقريره، جمع شيمانو هذه الأرقام وخلص إلى أن واحدًا من كل أربعة أوروبيين إما يركب دراجة كهربائية أو من المحتمل أن يستخدمها هذا العام، قال الأشخاص الذين استجابوا بشكل إيجابي إنهم كانوا أكثر اهتمامًا باستخدام الدراجة الإلكترونية للترفيه وركوب الدراجات العائلية، جاء التنقل في المرتبة الثانية، تليها اللياقة البدنية.

قام العديد من مصنعي الدراجات الإلكترونية بتحويل هذا الاهتمام إلى مبيعات، ومنهم VanMoof، وهي شركة هولندية ناشئة غالبًا ما توصف بأنها Tesla للدراجات، ضاعفت طلباتها على أساس سنوي بين يناير وأكتوبر 2020، وقد ساعد النمو بلا شك من خلال الجيل الثالث من الدراجات الإلكترونية، S3 و X3، التي أطلقت يوم 21 أبريل، قال متحدث باسم الشركة لموقع Engadget إن الشركة تلقت 4400 طلب في الـ 24 ساعة التالية، لقد كانت جزءًا من نافذة مبيعات مدتها أربعة أشهر تفوقت على العامين الماضيين معًا.

هذا النمو مثير للإعجاب بشكل خاص لقرار الشركة بتخفيض محفظتها هذا العام، عرضت VanMoof إصدارات من دراجاتها S2 و X2 بدون بطارية (ولهذا السبب تم تسمية الإصدارات الآلية بالعلامة التجارية Electrified S2 و

X2) لكنها تخلت عن مفهوم “الدراجة الذكية” مع الكشف عن S3 و X3.

شهدت Cowboy، وهي علامة تجارية مغرورة أخرى تركز على التكنولوجيا، نموًا مماثلًا، كانت مبيعات دراجتها الإلكترونية الأنيقة للركاب، والتي تخفي البطارية خلف المقعد، أعلى بنسبة 140 في المائة عن العام السابق، وقال متحدث باسم الشركة أن المبيعات ارتفعت بنسبة 40 في المائة بين مارس وأبريل، فقط عندما كانت العديد من الدول في أوروبا تفرض إجراءات إغلاق صارمة.

تحتوي دراجات Cowboy على وحدة GPS مدمجة في الإطار، لذلك كانت الشركة أيضًا قادرة على تتبع كيفية تغير سلوك الراكب على مدار العام، مما لا يثير الدهشة، توقف العديد من راكبي الدراجات عن الركوب خلال فترة الركوب التقليدية، لاحظ كاوبوي أنهم كانوا يركبون الدراجات بشكل أقل تكرارًا، لكن متوسط ​​المسافة التي قطعوها ارتفع – وهي علامة على أن معظمهم كانوا يركبون من أجل المتعة، وليس النقل.

ومع ذلك، لم يقتصر النمو على الشركات الناشئة التي تركز على التكنولوجيا، ازدهرت راد باور كشركة مصنعة للدراجات ذات العجلتين الرخيصة ولكن الموثوق بها، قالت الشركة في بيان: “لقد شهدنا نموًا هائلاً كل عام منذ عام 2015، ونتوقع أن نحقق عامًا آخر يحطم الأرقام القياسية مع اقترابنا من عام 2020، لكن المستوى الجديد للطلب الذي شهدناه طوال هذا العام كان غير مسبوق”، مثل كاوبوي، شهدت الشركة نموًا هائلاً في الربيع، عندما كان الوباء ينتشر في أوروبا والولايات المتحدة، ارتفعت المبيعات في أبريل بنسبة 297 في المائة على أساس سنوي، ولم نشهد أي علامات على تباطؤ الطلب منذ ذلك الحين.

يقع Riese & Müller في الطرف الآخر من نطاق الدراجة الإلكترونية، تشتهر الشركة المصنعة الألمانية ببناء دراجات إلكترونية باهظة الثمن ولكنها عالية الجودة وطويلة الأمد، على عكس VanMoof و Cowboy و Rad Power، تبنت الشركة محركات Bosch المرموقة، والتي تقع بالقرب من الدواسات بدلاً من المحور الأمامي أو الخلفي، زادت الشركة من إنتاجها من 56.000 إلى 70.000 دراجة خلال السنة المالية 2019/2020، تباطأت الطلبات مع إغلاق المتاجر في الربيع.

(فيديو) شاهد أغلى الدراجات الإلكترونية في العالم

قالت الدكتورة ساندرا وولف، الرئيس التنفيذي لشركة Riese & Müller: “في المدن الكبيرة مثل برلين أو لندن، تم إنشاء ممرات منبثقة للدراجات لإظهار الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه البنية التحتية الملائمة للدراجات وكيف تؤثر على تدفق حركة المرور في المدن، تعكس أرقام المبيعات هذه التغييرات، ولكنها تعكس أيضًا الانتقال العام نحو حلول التنقل الأكثر استدامة التي شهدناها في

السنوات الأخيرة.

زادت Moustache، وهي شركة فرنسية مصنعة لدراجات إلكترونية تحمل أسماء أيام الأسبوع (Lundi ، Samedi ، Dimanche ، إلخ) من التصنيع أيضًا. ستنتج الشركة 65000 موديل “الموسم العاشر” – والتي من المتوقع بيعها بين سبتمبر 2020 وأغسطس 2021 – ارتفاعًا من 42000 تم تصنيعها للموسم 9. “الدراجة الإلكترونية تنمو باطراد في جميع الأسواق، ويستمر موستاش في التقدم بسرعة كبيرة”.

امتدت طفرة مبيعات كورونا أيضًا إلى العلامات التجارية البريطانية، على سبيل المثال، نمت مبيعات الدراجة الكهربائية من Brompton بنسبة 40 في المائة على أساس سنوي، في غضون ذلك، نمت مبيعات Gocycle بمقدار النصف هذا العام، قال ريتشارد ثورب، مؤسس ومصمم Gocycle: “سوف ننظر إلى الوراء ونرى أن هذه هي اللحظة التي تم فيها دفع الدراجات الإلكترونية إلى الاتجاه السائد، لقد نجحت كورونا في دفع منحنى اعتماد الدراجات الإلكترونية إلى الأمام مع تحول المزيد من الأشخاص إلى فوائدهم الصحية وأسلوب الحياة الهائلة”.

شهدت Volt، وهي علامة تجارية بريطانية أخرى للدراجات الإلكترونية، زيادة بنسبة 300 بالمائة على أساس سنوي في ذروة الإغلاق، كما أنشأت أيضًا مركزًا صناعيًا في ميلتون كينز بإنجلترا، والذي سينتج ما يصل إلى 25000 دراجة كل عام، وقال متحدث باسم الشركة: “لقد واجهنا التحدي الهائل المتمثل في تكييف المرافق والعمليات لضمان الحفاظ على سلامة موظفينا وعملائنا، مع تحقيق حلمنا في تقديم مصنع متطور للدراجات الإلكترونية”.

تقوم شركة Gazelle، وهي شركة مقرها هولندا تأسست عام 1892، بخطوات واسعة في الولايات المتحدة أيضًا، وأوضح المتحدث الرسمي أن الشركة شهدت زيادة في التوزيع بالتجزئة ونموًا مضاعفًا لسلعها، والتي تشمل كلا من الدراجات التقليدية والكهربائية.

كان الوضع مختلفًا قليلاً بالنسبة للدراجات البخارية الكهربائية، في حين أنه من الممكن شراء واحدة مباشرة – فقد نجحت العديد من الشركات في هذا النموذج، بما في ذلك Xiaomi و Segway-Ninebot – يمكن للعديد من الوصول إليها من خلال خدمات النقل.

لم تشهد بعض الشركات بما في ذلك Lime زيادة في عدد الركاب هذا العام، وهناك سببان رئيسيان لاستخدام الناس للدراجات البخارية غير موجودين فعليًا، في إشارة إلى التنقل والسياحة، تعافت أعمال Lime ببطء، على الرغم من تخفيف قيود الإغلاق، يستخدم الدراجون الدراجات البخارية مرة أخرى في رحلات قصيرة – مثل شراء البقالة من أقرب مبنى لهم، على سبيل المثال – أو الهروب لفترة وجيزة من منازلهم.

كورونا ينعش سوق السكوتر

ساعد الوباء المستمر في انتعاش سوق السكوتر، فقد زادت مبيعات Razor بنسبة 81 في المائة على أساس سنوي – وهذا باستثناء موسم العطلات المزدحم عادة، يتضمن هذا الرقم الدراجات البخارية التقليدية للشركة، ولكنه يغطي بلا شك بعض المتغيرات الكهربائية أيضًا مثل EcoSmart SUP و E300 HD و C25 ، والتي تم الإعلان عنها جميعًا في يوليو.

يأمل الجميع أن يعود العالم إلى شكله الطبيعي قريبًا، يتم طرح اللقاحات الفعالة ببطء، قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتمكن سكان العالم من الوصول إلى مثل هذا العلاج، في غضون ذلك، سيحتاج الناس إلى التفكير في الإجراءات التي يمكن أن تزيد حالات الإصابة بفيروس كورونا وتقليلها قدر الإمكان، لذلك، يمكن أن تظل الدراجات والدراجات البخارية الكهربائية أداة حيوية بينما يستمر العالم في الكفاح

ضد الفيروس.

تمتد فوائد هذه المركبات إلى ما بعد الوباء، عندما يعود العالم إلى الوضع الطبيعي، ستظل الدراجة الإلكترونية أكثر استخدامًا، وبالنسبة للكثيرين، أرخص من قيادة سيارة تعمل بالوقود، سيضخ دمك دائمًا أيضًا، دون أن يجعلك تتعرق تمامًا مثل الدراجة التقليدية، كما ستستمر الدراجات البخارية الكهربائية في الازدهار كوسيلة نقل لا تتطلب مجهودًا، إنها أكثر رشاقة من السيارة ولا تتطلب مساحة لوقوف السيارات.