أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير أهمية التركيز على الجانب الإنساني والعمل على التصدي للإرهاب بكافة أشكاله، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية مهمة ولكنها غير كافية ما لم تقترن باجتثاث فكر الإرهاب.
وقال ماورير – خلال كلمته بأعمال منتدى (حوار المنامة)، والتي أوردتها وكالة الأنباء البحرينية، اليوم /السبت/ – “إذا ما نظرنا بشكل قريب إلى الوضع في الكثير من المناطق في الشرق الأوسط وأفريقيا، فسنجد أن مؤشرات التنمية الإنسانية تشير إلى الحاجة لتمكين النساء والشباب والقضاء على تحديات غياب الأمن عن بعض المناطق، فهناك تجارة الأسلحة
غير المقيدة التي تتجاهل كل القيود، وهناك أيضا حماية ضعيفة للمدنيين من الإرهاب”.
وتطرق إلى دور لجنة الصليب الأحمر في تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق الصراع المسلح والعمل على تخفيف الآثار النفسية والاجتماعية، موضحا أن اللجنة تعمل في المنطقة منذ وقت طويل، وكان لسوريا النصيب الأكبر في ميدان عمل اللجنة.. مشيرا إلى عمل اللجنة بالعراق والكثير من الدول في ظل أزمات مستمرة لسنوات.
وأضاف “هناك مشاكل تتفاقم مع هذه الأوضاع، ومنها عدم توفر التعليم
لأطفال الأسر النازحة، وهناك زعزعة وعدم استقرار يعانيها الكثير من دول المنطقة، وجائحة فيروس كورونا المستجد قد فاقمت من هذا الوضع”.
وتابع “العمل الإنساني الاحترافي يمتد لأكثر من توزيع أكياس الطعام، والأبعاد الاجتماعية والتركيز على من هم أكثر حاجة والجماعات الأكثر ضعفاً.. وبحسب الإحصائيات العالمية فإن أكثر من مليون ونصف نزحوا بعيدا عن مناطقهم ومدنهم وبلدانهم.. المستقبل غامض والوقت ليس في صالحنا.. من يهربون من نيران الحرب بدأوا بالعودة تدريجيا، ولابد من برامج لإعادة إدماج العائدين وأن تتضمنهم خطط البناء والبناء الاقتصادي للدول”.
ويعقد حوار المنامة، الذي انطلق أمس /الجمعة/، في نسخته الـ16، ويستمر على مدار 3 أيام، لمناقشة قضايا تتعلق بالسياسة الأمنية والخارجية، بالإضافة إلى التحديات الأمنية الأكثر إلحاحا في الشرق الأوسط.
[ad_1]