اطمأن رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، على مجمل الأوضاع بولاية غرب دارفور (غرب السودان)، خاصة الوضع الأمني، وذلك لدى لقائه اليوم بمكتبه بمجلس الوزراء والى غرب دارفور محمد عبد الله الدومة.
وقال والى غرب دارفور، في تصريح صحفي عقب اللقاء، إن الولاية تتمتع بوضع أمني مثالي لأول مرة، بسبب ما طرحته حكومة الولاية من أفكار جديدة تتعلق بالحوار المجتمعي الذي وجد استجابة واسعة من قبل مكونات الولاية، وذلك بما يُمكِّن المجتمع من مناقشة مشاكله وقضاياه التي تتعلق بأفراده.
وأشار إلى أن الانتشار الواسع للقوات النظامية في كل الولاية والذي
كان الغرض الأساسي منه حماية المدنيين، أدى لفائدة إضافية وهو تأمين الموسم الزراعي ونجاح موسم الحصاد، والذي عزاهُ للتحضير الجيد وقلة الاحتكاك بين المزارعين والرعاة، موضحا أن عددا كبيرا من النازحين عادوا لقراهم طواعيةً للزراعة، والآن انتهى الحصاد بصورة ناجحة، وهذا كله إشارة مهمة لاستتباب السلام بالولاية.
وفى وقت سابق، أكد الدكتور عبد الله حمدوك اهتمام الدولة بتطوير قطاع المعادن وتذليل العقبات التي تواجهه ليضطلع بدروه في دعم الاقتصاد القومي وتحقيق التنمية المستدامة.
والتقى حمدوك اليوم الثلاثاء مع
وفد من خبراء التعدين بالسودان، بحضور وزير الطاقة والتعدين المكلف المهندس خيري عبد الرحمن.
وقال عبد الرحمن، في تصريح صحفي، إن اللقاء ناقش كافة المحاور المتعلقة بالتعدين في السودان، خاصة فيما يتعلق بالسياسات والقوانين، وتطوير التعدين في الولايات، والقوانين التي تحكم العلاقة بين المركز والولايات.
وأشار إلى أن اللقاء ركز على ضرورة إنشاء بورصة التداول المحلي وضبط سياسات البنك المركزي، فيما يتعلق بسعر الصرف لتأثيره المباشر في تطوير وتحسين الدخل من المعادن، وتأثيره في ضبط الصادرات بحيث تكون الدولة هي التي تتحكم في صادرات منتجات التعدين وخاصة الذهب.
وأضاف وزير الطاقة والتعدين أن اللقاء تطرق إلى ضرورة إعادة هيكلة القطاع وإزالة التقاطعات بين وزارتي الطاقة والتعدين، والمالية والتخطيط الاقتصادي، دون التأثير على استحواذ المالية على عائد المنتجات المعدنية.
[ad_1]