أعربت السيدة الأولى في زيمبابوي أوكسيليا منانجاجوا عن خيبة أملها جراء تفشي ظاهرة إزالة الغابات وتراجع مساحتها في جميع أنحاء البلاد، مؤكدة الاستمرار في زراعة الأشجار والحفاظ على ما تبقى من أجل المساعدة في التخفيف من حدة آثار تغير المناخ لتجنب نوبات الجفاف المتكررة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها إزرا تشادزاميرا، وزيرة الدولة لشؤون إقليم “ماسفينجو” الواقع في القسم الجنوبي الشرقي من البلاد، نيابة عن السيدة الأولى، خلال الاحتفال الرسمي بحملة “يوم غرس الأشجار”، فيما كانت شجرة “الباوباب” هي رمز الاحتفال وتعد رمزا للحياة نظرا لتحملها الظروف المناخية القاسية، فيما شهد الاحتفال غرس العديد من شتلات تلك الشجرة.
وأدانت قرينة رئيس زيمبابوي القطع العشوائي للأشجار لاستخدامها كوقود، كما نحت باللائمة على رعونة الجهات الفاعلة التي تقاعست حيال ظاهرة إزالة الغابات والاعتداء على الأشجار على المستوى الوطني وخسارة 280 ألف هكتار سنويا.
وقالت إن الأشجار والغابات يمكن أن يلعبا دورا رئيسيا في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمعات إذا جرى استخدامها بشكل مستدام، كما حثت على التوسع في زراعة المنتجات الزراعية الغذائية التي ستساهم في تعزيز مكانة البلاد لتصنيع المواد الغذائية والاستفادة من القيمة المضافة الناجمة عن عمليات التصنيع.
وأوضحت منانجاجوا أنها أطلعت بنفسها وعبر مؤسسة (ملائكة الأمل) الخيرية، على حجم خسائر البلاد والناجمة عن القطع
الجائر للأشجار وهو أمر ينذر بالخطر، مشيرة إلى أنها لاحظت أن إزالة الأشجار كادت أن تقضي على الغابات التي تعد أحد ثروات البلاد الثمينة، مشيرة إلى أن الحل يكمن في الاستمرار في غرس الأشجار لمجابهة النقص المتزايد في مساحة الغابات.
ودعت الجهات الفاعلة وأطراف المصلحة إلى إظهار الالتزام والتقدير نحو الحفاظ على البيئة والتأكيد على الحاجة للحفاظ على الأشجار والغابات، ووضع منهج جديد لطلاب المدارس يحث على أهمية الحفاظ على البيئة والأشجار، مضيفة أن هذا الأمر يعد ذلك خطوة على طريق الحد من آثار تغير المناخ كالجفاف والتصحر الذي أصبح ظاهرة في البلاد، وشددت على دور الأشجار في امتصاص كميات كبيرة من الكربون خلال دورة حياتها.
وانتقدت استمرار ظاهرة بيع الحطب غير القانوني على جوانب الطرق الرئيسية والطرق السريعة في البلاد، وحثت المسئولين الحكوميين على إنهاء هذه الممارسات المتفشية.
[ad_1]