أعرب الدكتور عبدالمنعم السعيد، الكاتب والمحلل السياسي، عن سعادته بإثارة ملف حقوق الإنسان في مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفرنسي وأنه واجه ذلك مباشرة في مؤتمر الأمس حيث إنه كان من المهم توضيح ما تفعله مصر في هذا المجال.
وأضاف في مداخلة عبر سكايب مع برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ” ON” من العاصمة باريس، مساء الثلاثاء، أن ملف حقوق الإنسان جرى إفقاره في الفترات الماضية وتم تناوله في الخارج واختزاله في بعض الشخصيات بعضها الآن قيد التحقق، منوها إلى أن ذلك عرض مصر لنوع من المحاكمات الإعلامية في الخارج ولو كان قد تم التصدي لها من البداية كما فعل الرئيس السيسي لانتهى الأمر.
سامح شكري: حوار السيسي وماكرون حول حقوق الإنسان كان في إطاره الطبيعي
وأكد أن مصر تعرضت لأزمة شديدة في بداية العقد الحالي ومرت بظروف صعبة واختزل ملف حقوق الإنسان في كون هناك شريحة من الناس تريد التظاهر طول الوقت دون برنامج ثقافي أو اقتصادي أو سياسي يقدم للمجتمع، مواصلًا: ” احنا بنسمع بس في حقوق الإنسان عن حق التظاهر والاعتصام والإضراب لكن حق الإنسان في التنمية متجاهل بالرغم من عملية التنمية الدائرة الآن في شمال مصر وجنوبها وجميع ربوعها بالإضافة إلى حق الأقباط وعلاقة المواطنين فيما بينهم التي شهدت تطوراً حاسماً بالإضافة لحقوق المرأة وتمكينها وهي حقوق إنسانية أكيدة وموجودة في مواثيق دولية لكن لايهتم بها”.
مؤكداً أن هناك جمعيات لحقوق الإنسان تحاول ابتزاز مصر عبر تصوير نفسها أنها
صاحبة الحق الأصيل في المعلومات وأنها تعاني ظلم في مباشرة عملها.
ورد الرئيس عبدالفتاح السيسي على إدعاءات بعض منظمات حقوق الإنسان، بأن مصر تضيق على منظمات المجتمع المدني، مؤكدًا أن مصر لديها أكثر من 55 ألف منظمة مجتمع مدني مرخص لها بالعمل، وهي جزء أصيل من العمل الأهلي في البلاد.
وتساءل السيسي- خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس: “يا ترى كم منظمة اشتكت من أنها لم تتح لها الفرصة للعمل بسهولة ويسر؟.. إحنا دولة فيها 100 مليون شخص”.
وتابع: “كلامكم ده معناه إننا قادة عنيفين وشرسين ومستبدين.. وهذا أمر لا يليق.. ولا يليق أن تقدموا الدولة المصرية بكل ما تفعله من أجل شعبها واستقرار المنطقة على أنها نظام مستبد.. هذا الأمر ولى من سنين فاتت.. مصر فيها أكثر من 65 مليون شاب ولا يستطيع أحد أن يكبلهم”.
[ad_1]
