الدكتور محمد وسام، أمين دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز للإنسان التنمر والسخرية من الآخرين، لافتًا إلى أنه ليس من شيم الإنسان النبيل أن يتنمر ضد أي شخص.
وأضاف “وسام”، خلال لقائه ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع عبر فضائية “القناة الأولى”، اليوم الإثنين، أن نبي الإسلام محمد “صلى الله عليه وسلم” أكد أنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، ومن ثم فإنه ترك معيارًا واضحًا، وأنه لا تجوز السخرية أو اللمز أو الطعن في إنسان بسبب لونه.
وتابع، أن الله عز وجل قال في كتابه العزيز (ولقد كرمنا بني آدم)، ومن ثم فإنه لا يجوز وصف الإنسان وصفًا ينقص من قدره، أو يشبهه بالحيوانات، بصرف النظر عن خلاف معين، مضيفًا “نحن نربأ ونبعد الناس عن هذه الظواهر السيئة، فنحن شعب أول من عرف الحضارة في التاريخ، والإنسان المصري إنسان نبيل وإنسان حضارة، وجاء الإسلام فزاد هذه الأخلاق نبلًا”.
وأشار إلى أنه ليس من شأن المنتصر أن يسخر ويستهزئ من
المنهزم، وللنبي موقف نبيل يعبر عن خلقه الجميل، وعندما انتهت غزوة بدر وانتصر على قريش وكفارها الذين أخرجوه من مكة وسعوا إلى قتله وآذوه بكل الصور، ولما وصل إلى المدينة كان أحد الصحابة شابًا وفرحًا به وكان سلمة بن سلامة، وعندما هنأت قريش النبي بالنصر، رد بقوله أتهنئونا على أن قتلنا عجائز صلعًا، فغضب النبي وقال أولئك الملأ من قريش لو عرفتهم لهبتهم على ما هم فيه من تكذيب نبيهم.. هي دي الروح الرياضية في أبهى معانيها، والرياضية أي تلك التي راضت بها النفس وتهذبت بها الأخلاق”.
بعد واقعة التنمر ضد شيكابالا.. صديقه الأسواني لـ”للوفد”: أرفض التنمر وأدعم أخي”
[ad_1]