أثارت كارثة مستشفى الحسينية ضجة كبيرة بعدما تداول رواد السوشيال ميديا مقطع فيديو مرعب عبر حساباتهم الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي الأشهر فيسبوك يرصد لحظة وفاة عددًا كبيرًا من المصابين بفيروس كورونا المُستجد، داخل وحدة العناية المركزة بـ مستشفى الحسينية المركزي بالشرقية.
اقرأ أيضًا .. فيديو.. لحظات داخل غُرف الموت بعزل الحسينية (القصة كاملة)
https://www.youtube.com/watch?v=QpZ15UqKWQc
وزعم مصور الفيديو البالغ مدته 48 ثانية فقط، وفاة كل المصابين الموجودين بالعناية المركزة، بسبب نقص الأكسجين، فضلاً عن ظهور أحد الممرضات وهي تجلس على الأرض بأحد زوايا غرفة العزل في وضع القرفصاء، وتنتابها حالة من الذعر والخوف و الذهول ممرضة، وسط محاولة باقي طاقم التمريض والأطباء إنقاذ الحالات.
https://www.youtube.com/watch?v=SXaL4g9G0Ks
صورة الممرضة آية تشعل السوشيال ميديا
انتشرت صورة الممرضة التي ظهرت بالفيديو انتشاراً واسعًا ولاقت تفاعلًا كبيرًا بين المستخدمين من رواد السوشال ميديا مؤكدين ضرورة محاسبة المتسبب في هذه الكارثة التي راح ضحيتها الكثير، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بقطاع الخدمات الطبية المعاونة، لما يقومون به
من مجهود مضاعف من أجل مساعدة حالات كورونا في الشفاء.
تفاصيل كارثة مستشفى الحسينية
وبحسب ما ذكرت إحدى المصادر الصحفية، تعود الصورة لممرضة تُدعى “آية علي محمد علي“، من منطقة الحجازية التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، تعمل منذ ما يزيد عن 7 أشهر في قسم العزل بالمستشفى، بعدما تخرجت من أحد معاهد التمريض بالمحافظة، لتتلقى تدريبها داخل مستشفى الحسينية قبل أن تنتقل إلى قسم العزل في أواخر الموجة الأولى من فيروس كورونا.
وذكرت أيه أنها تعمل ضمن الفريق الطبي المكلف برعاية الحالات في العناية المركزة، ويقتصر دورها على تقديم العلاج والطعام والتعامل المباشر مع المرضى.
وكشفت آية تفاصيل حادث مستشفى الحسينية قائلة: “إنه مع تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً، حدث خللاً في أسطوانات الأكسجين ما أدى إلى ضعف وصول الأكسجين للمرضى، الأمر الذي نتج عنه اختناق
عدد كبير من حالات العزل قائلة: “فجأة الأكسجين ضغطه قل، والحالات جالها اختناق، وحاولنا بكل الطرق نسعفهم وفشلنا لأن حالتهم كانت متدهورة بالفعل من قبل موضوع نقص الأكسجين”.
وتابعت: “بشتغل من 8 بليل لـ8 الصبح، واللي حصل امبارح كان ضغط رهيب عليا بسبب إني أول مرة أتعرض لمناظر الموت دي كلها، عشان كده فقدت القدرة على الحركة و قعدت على الأرض، بس مكنتش خايفة ولا حاجة، لكن كنت مرهقة وزعلانة علي الناس اللي ماتت، مكنتش أتمنى ده يحصل عملنا كل اللي نقدر عليه وأكتر علشان ننقذ المرضي وفشلنا”.
وأردفت آيه: “ن ضغط الأكسجين كان ضعيفًا ما دفع أحد الأطباء إلى جلب أنابيب أكسجين لا تعلم مصدرها: «معرفتش جابها منين لإني كنت في العناية بشتغل”.
وأضافت: “أبويا شاف الصور جالي علطول، ولما خلصت الشيفت روحت معاه، ورغم تعبي، إلا إني رفضت أسيب مكاني وأمشي، لأن دي أمانة ومسؤولية كبيرة، ومينفعش حد مننا يتخلى عن واجبه ودره، وهرجع الشيفت بتاعي بليل عادي جدا وأكمل شغلي”.
واختتمت آيه حديثها بتوجيه رسالة إلى المواطنين قائلة: “لازم الكل يلتزم، الموجة دي أصعب، والحالات كتيرة غير المرة اللي فاتت، وحالات الوفاة كتيرة، أنا كنت شغاله في الموجة الأولى ومكنتش بالشكل ده”.
[ad_1]