دور الهيئة العامة لقصور الثقافة فى الأساس، هو تقديم الخدمات الثقافية والفنية، ورفع مستوى الوعى الثقافى لدى المواطن الدمياطى، وأن تصل به إلى كل مناطق المحافظة عن طريقه قصورها وبيوت الثقافة المنتشرة فى كل مدن وقرى المحافظة لكن البعض يرى أن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة بدمياط، تراجعت عن أداء وظيفتها، بشأن استراتيجية قصور الثقافة ونشر الوعى الفكرى، لا سيما بين الشباب لمواجهة التطرف والأفكار الهدامة، فهناك العديد من يرى أن الهيئة لديها تقصير فى دورها فى نشر الوعى ومحاربة الأفكار المتطرفة، الواقع الحقيقى للقصور الثقافة بمحافظة دمياط.
وتحول قصر ثقافة دمياط من منارة الثقافة والفنون والأدب بمحافظة دمياط إلى بيت متهالك، يلفظ أبناءه وبات منفرًا للأدباء والشعراء والفنانين أكثر منه جاذبًا لهم، حيث صدر قرار من الهيئة العامة للأبنية بمحافظة دمياط، بإخلاء قصر ثقافة دمياط، الواقع فى شارع عمر أفندى، بعد صدور قرار إزالة للمبنى، نظرًا للخطر الذى يسببه واحتمالية سقوط أجزاء منه وتقرر نقل مقر قصر الثقافة إلى قصر ثقافة دمياط الجديدة لحين الانتهاء من أعمال الصيانة اللازمة للمبنى نتيجة الخطورة خوفًا على رواد القصر والعاملين به،
كما شكل المحافظ الحالى الدكتورة منال عوض، لجنة هندسية، لوضع تقرير بشأن حالة المبنى، كما خاطبت وزير الثقافة بسرعة التعامل مع الموقف وتدبير الدعم المالى لعمل الصيانة.
وأوضح أن هذا المبنى يعد منارة ثقافية فى عاصمة المحافظة ويرتاده الكثير من المهتمين بالشأن الثقافى لممارسة الأنشطة الثقافية والفكرية كافة وتم ترميم أجزاء من القصر، وبات تشغيله مقصورًا على ندوات واحتفاليات محدودة العدد ولا يحتمل تواجد أعداد كبيرة به، وانتاب عددًا من الفنانين بمختلف فئاتهم حالة من الإحباط نتيجة ما يلتقونه داخل قصر ثقافة محافظة دمياط من إهمال وتجاهل، ومحاولات لوأد الإبداع أينما ولد، وأكدوا أن أساس تأخر نهضة مصر يكمن فى ضياع الإبداع العملى والثقافى، لافتين إلى أنه من الصعب إقامة معرض فنى تحت رعاية قصر الثقافة بدمياط نظرًا للروتين القاتل الذى يتسبب فى إحباط المواهب أو الأفكار الخارجة عن إطار الموضوع، وأضافوا أنه
لا بد من تفعيل النشاطات بشكل جدى من خلال توفير الخامات والأدوات والمستلزمات المطلوبة كافة لإنتاج العمل الفنى، وكذا تحمل كل نفقات المعارض أو العروض المسرحية أو الحفلات الغنائية والشعرية بشكل كامل من تدريبات وإعلانات وخامات حتى لا تعطل الأنشطة المختلفة به بسبب وجود بعض التصدعات والترميمات التى تحتاج إلى سرعة التنفيذ لإعادة أحياء الأنشطة الثقافية بالقصر الذى يخدم مدينة ومركز دمياط، حيث تم بناؤه عام 1964 وتم افتتاحه عام 1974، ومنذ افتتاحه انطلق يؤدى دوره بطاقته الكاملة من مسرح وسينما وموسيقى ومكتبة وفنون تشكيلية وأنشطة ثقافية وفنية للمرأة وأخرى للطفل، وحتى الآن وكامل المنظومة معطله ولا تعمل برغم المخاطر التى تهدد المبنى وسلامة مرتاديه حتى قامت وزيرة الثقافة الحالية الدكتورة إيناس عبدالدايم بزيارة دمياط لافتتاح معرض هيئة الكتاب فى مكتبة مصر العامة فى يوليو الماضى 2019 وقامت بزيارة القصر وتم إبلاغها بحالته المتردية وبعد عودتها أرسلت لجنة هندسية قامت بفحص المبنى وكتبت تقريرًا تم على أثره إغلاق المدخل الرئيسى للقصر وهو نفسه المدخل الرئيسى للمسرح، ثم تمت إزالة السقف المستعار فى الدور الأرضى فى صالة المدخل الرئيسى للكشف على حالة السقف الخرسانى تحتها، واتضحت خطورتها وخطورة حالة بعض الأعمدة الخرسانية وبناء عليه تم إغلاق المدخل تمامًا منذ شهر يوليو الماضى 2019 وحتى الآن بزعم إجراء ترميمات للسقف الخرسانى.
ولم تبدأ أى أعمال حتى الآن ويتم تنفيذ بعض الأنشطة الصغيرة فقط مثل أنشطة نادى الأدب والطفل فتتم فى المسرح والدخول من الباب الجانبى على مسئولية مدير القصر الحالى، حتى أن الفرقة القومية المسرحية قد انتهت من بروفات مسرحيتها السنوية الجديدة وأراد المخرج أن يفتتح العرض فاعترضت إدارة الفرع ولجأ لرئاسة الإقليم، حيث أشار رئيس الإقليم بتقديم بعض العروض
التجريبية الأولى فى المسرح ثم ينقل باقى العروض يومى الخميس والجمعة إلى مسرح دمياط الجديدة وكأن العرض الذى تكلف أكثر من 50 ألف جنيه قد نفذ من أجل جدران وكراسى مسرح دمياط الجديدة الخاوية من الجمهور ويحرم جمهور دمياط من أى عروض مسرحية ويظل مدخل القصر المغلق ينعى حاله ويمنح الباعة الجائلين فرصة ذهبية لافتراش مداخله الرئيسية لعرض وبيع بضاعتهم رواد ثقافة دمياط أن قصور ثقافة دمياط القديمة والجديدة القصران حالتهم بغاية السوء والمخاطر التى تحيط بالموظفين أو الوافدين، حيث هناك كسور بالكتل الخرسانية من الداخل وسقوط فجوة كبير من سقف قصر ثقافة دمياط والجدار من الداخل مما أدى إلى عمل إصلاحات بسيطة لكن ترميم القصر يحتاج إلى ميزانية كبيرة، حيث إن الميزانية لا تسمح وهذا على لسان مدير القصر حتى يكون بالشكل اللائق ببيت ثقافة تقدم للمواطن كافة الأنشطة الثقافيه وفى سياق آخر قصر ثقافة دمياط الجديدة يعانى من الصرف الصحى والسباكة وسقوط السقف المعلق وأيضاً سقوط جزء من السقف الخرسانى وظهور عيوب بدورات المياه وسوء حالة خط المياه الرئيسى المغذى للقصر، يتكون المبنى الإدارى من ثلاثة أدوار فوق المسرح دون استغلال. وقد تم بناء القصر على مساحة 10000م٢ منذ عام 2005 وظل القصر تحت التشغيل التجريبى من عام 2005 حتى 2008
وبدأ العمل الفعلى بالقصر منذ عام 2008، ومنذ افتتاح القصر من 2005 حتى الآن تنقص القصر عوامل الأمان من حماية وحراسة وعمال نظافة أيضاً حديقة القصر مهملة وأماكن الأطفال مهملة وتسبب إصابات للأطفال والخوف من الدخول إلى المبنى لوجود إصابات بالحوائط والسقوف.
واختتم أحمد مصطفى فعص، محام، رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بدمياط، يعانى قصر ثقافة فارسكور من الإهمال المتعمد ومقام على مساحة كبيرة، على النيل مباشرة فى موقع متميز وبه أكبر مسرح بالمواقع الثقافية على مستوى المحافظة، فلا توجد أى ميزانيات للإنفاق عليه، ولا يوجد به أى أنشطة، ولا دليل على كونه تابعًا لقصور الثقافة إلا لافتته، ويعانى قصر ثقافة فارسكور نقصًا شديدًا فى الموارد المالية والميزانيات، حيث لا يوجد مسرح لممارسة جميع الأنشطة، ولا مكان للاجتماعات والندوات، فضلًا عن المكان يكسوه التراب وتسكنه الحشرات والفئران من كثرة غلق أبوابه، لكن يظل مجرد سد خانة بلا أى تأثير حقيقى، أو أنشطة تمس الجماهير، وليست قلة الإمكانيات وحدها هى العقبة أمام أداء هذه الكيانات لدورها، لكن أيضاً عدم ملائمة المنتج الثقافى للواقع الحالى، علاوة على أن أغلب أوجه إنفاق الميزانية تخصص لرواتب العاملين، وأعمال التجديدات والصيانة، الأمر الذى يزيد من الفجوة بينها وبين المواطنين.
[ad_1]