سيتم فتح ما قيمته أكثر من 722 مليار دولار من الأسهم الصينية للبيع في العام المقبل، ما سيضع السوق تحت الاختبار في ظل ارتفاع التقييمات إلى أعلى مستوى لها منذ 5 سنوات.

ويعني هذا أنه أكبر عملية فك تجميد أسهم منذ عام 2011 على الأقل، وفقا لشركة تشاينا سيجارز للأوراق المالية، كما أنها تعادل حوالي 7٪ من رأس المال السوقي للبورصة الصينية بأكملها.

من الاكتتابات العامة الأولية إلى التنسيبات الإضافية، شجعت بكين الشركات الصينية المتعطشة للنقد على جمع الأموال من خلال بيع أسهم جديدة. وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”.

كما كان هناك اندفاعا في المبيعات الإضافية من قبل الشركات التي تتطلع إلى تجنب الاضطرابات في سوق الديون في البلاد. ونتيجة لذلك، فإن عدد

الأسهم المقيدة التي يمتلكها (كبار المساهمين وكبار المديرين التنفيذيين، وأسهم التأسيس) قد تضخم، وجميعها لا يتم السماح ببيعها عند الاكتتابات العامة الأولية ويكون لديها فترة تجميد لحماية السوق.

وشهدت 3 شركات انخفاض أسهمها يوم الأربعاء بعد الإعلان عن خطط بيع الأسهم من قبل المساهمين ذوي الأسهم المجمدة.

وقالت المحللة في “كابيتال سيكيوريتيز”، إيمي لين “المزيد من الشركات ستصدر أسهما لجمع الأموال خصوصا بعد مشاكل التخلف عن السداد المتزايدة في سوق الائتمان”.

وفي الصين، عادة ما تكون للأسهم المقيدة فترة حجب تتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات بعد تاريخ الإدراج. وعندما يطلق العنان للمطلعين

على الشركة للبيع ، يمكن لبقية السوق أن يشعر بالتأثير. انخفض مؤشر تتبع سوق ستار في شنغهاي بنسبة 8.2٪ في أيام التداول الثلاثة الأخيرة بعد مرور عام على إنشائه في يوليو، عندما استغل المطلعون على الشركة أول فرصة للبيع. وقد أدى ذلك إلى انخفاض مؤشر CSI 300 القياسي في البلاد بنسبة 4٪ خلال نفس الفترة.

الشركات الخمس التي تواجه أكبر كمية من إلغاء حجب التداول العام المقبل هي شركة أمبيريكس للتكنولوجيا، وشنتشن ميندراي بايوميديكال، و فوكسكون الصناعية للإنترنت، CSC المالية وشركة التأمين الشعبية مجموعة الصين المحدودة ، مع ما لا يقل عن 198 مليار يوان من الأسهم.

ولكن الافراج عن المزيد من الاسهم المقيدة من قبل سيظل يضغط على السوق ، وفقا لما ذكره لى شو وى رئيس شركة بكين وانديفو لادارة الاستثمارات ” سأكون حذرا من الاستثمار فى الاسهم ذات التقييمات العالية والنسب العالية من الاسهم التى تنتظر فتحها.