أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أن عدد الإصابات بكورونا اليوم وصل إلى 911 حالة وعدد الوفيات 42 حالة، مشيرة إلى أن إجمالي الإصابات بكورونا حتى الآن حوالي 127 ألف بينما إجمالي الوفيات حوالي 7 آلاف حالة وذلك على مدى أكثر من 10 أشهر .

وأوضحت “زايد” خلال كلمتها في مؤتمر صحفي للإعلان عن آخر مستجدات لقاح كورونا، اليوم الأربعاء، أن منحنى الإصابات بدأ يتصاعد منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، مضيفة أن عدد الإصابات بفيروس كورونا كان منخفضا في شهري أغسطس وسبتمبر، فبالتالي تم تخفيض عدد مستشفيات العزل.

ولفتت أنه بسبب زيادة معدلات الإصابة تم زيادة مستشفيات العزل فأصبح لدينا الآن 363 مستشفى عزل في27 محافظة تعمل على إدارة الجائحة والعدد كان في ذروة الموجة الأولى حوالى 35 ألف سرير و4 أسرة رعاية مركزة وتم ضخ 200 جهاز تنفس صناعى، مشيرة إلى كل حى فى عواصم المحافظات يوجد به مستشفى عزل ويجب عدم الانتقال من مستشفى عزل لأخرى لكى لا يكون هناك تكدس للحالات فى مكان واحد، مؤكدة أن كل مستشفيات وزارة الصحة تعمل مع بعض بكفاءة.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة أعلنت أمس الثلاثاء، خروج  345 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيه.

اقرأ أيضا : لعنة المومياوات تؤجل الموكب المهيب.. تفاصيل

أكد الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام النقابة العامة للأطباء السابق، إن التعامل مع كورونا في الموجة الثانية من المفترض أن يكون أقوى من التعامل في الموجة الأولى، لافتا إلى أن منحنى الإصابات يرتفع بشكل سريع على مستوى العالم، وفي حالة عدم استخدام إجراءات قوية سيتفشى الوباء، وهي أكبر المشاكل التي قد نواجهها.

وأضاف أمين عام النقابة العامة للأطباء السابق، في تصريح خاص لـ “بوابة الوفد“، لابد من وجود إجراءات حكومية قوية وجادة في هذا الأمر، مشيراً إلى أنه لا يجب أن نكتفي بالاعتماد على وعي الشعب ونطالبهم بالكمامات فقط، ولكن يجب أن تُفرض بقوة القانون في وسائل المواصلات العامة على الأقل.

وطالب الدكتور إيهاب طاهر بضرورة إلغاء التجمعات والاحتفالات وأن يكون هناك إجراءات أقوى من ذلك للسيطرة على الموجة الثانية لكورونا، مؤكداً أن الأمر كله في يد الحكومة لفرض القوانين وتطبيقها.

ولفت الدكتور إيهاب، أن هناك بعض القوانين صدرت ضد المواطنين لمواجهة الوباء ولكن للأسف لم تُطبق، متابعاً، لو ألقينا نظرة داخل محطات مترو الأنفاق أو المواصلات

العامة، نجد أن هناك بعض المواطنين لا يرتدون الكمامات، مطالباً بضرورة تطبيق القانون بغرامة بمبلغ رمزي قدره 50 جنية، وليس بـ 4000 جنية لأنها غرامة مستحيلة التطبيق، مؤكداً أن المبلغ القليل يُجبر المواطنين على الإلتزام.

وحول فاعلية اللقاح في الموجة الثانية ذات السلالات المختلفة، أوضح الدكتور  إيهاب طاهر، أنه حتى الآن لا يعلم أحد بنسبة 100% فاعلية اللقاح، مضيفاً، أنه نظرياً من المفترض أن اللقاح يُعطي مناعة من التطور الذي حدث، وبالكيفية الموجودة، ولكن فعلياً لا أحد يعلم هل اللقاح الذي تم انتاجه بالفعل ما مقدار فاعليته، لذلك اللقاح ضروري وهام جداً رغم أن جميع اللقاحات إلى الآن لم يتم عمل اختبارات طويلة الأمد عليها، ولكن لا أحد يعلم هل على المدى الطويل سيحدث مضاعفات من اللقاح على مستوى العالم أم لا.

ومن جانبه قال اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن اليوم صدرت قرارات بخصوص السيطرة على فيروس كورونا، أنه باعتباراً من الأحد القادم سيتم تغريم المواطن الذي لا يرتدي كمامة في وسائل المواصلات العامة والجماعية، بغرامة فورية دون الحاجة لعمل محضر، لافتا إلى أنه حتى الآن لم تُحدد الغرامة ولكن ستُعلن خلال الأيام القادمة.

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه سيتم متابعة جميع الأماكن التي تقام بها الحفلات وغلقها على مستوى الجمهورية، فضلا عن أية تجمعات خاصة أو احتفلات خاصة بالأفراح، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية ستتابع هذه الأماكن للتأكد من تنفيذ القرارات بالتعاون مع المحليات والأجهزة الخاصة للمحافظات، وحتى الآن لم يصدر تعليمات بغلق المطاعم أو الكافيهات.