من المقرر إطلاق قناة تليفزيونية جديدة يمكن استقبالها فقط على الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية بواسطة مولفات خاصة في جميع أنحاء اليابان العام المقبل، بحسب ما أعلنت عنه الشركة الجديدة المسئولة عن بثها والممولة من قبل كبرى المحطات التليفزيونية ومشغلي الاتصالات في البلاد.
وقالت شركة البث التليفزيوني الجديدة “نوت تي في”، خلال فعاليات معرض الإلكترونيات اليابانية “كياتيك”، إنها ستستخدم حيز الترددات التي تبقت بعد وقف البلاد عن استخدام نظام البث التناظري “أنالوج” أوائل العام الحالي.
ولأنها ستعمل كقناة للبث المباشر، فإن جودتها لن تتأثر عند زيادة عدد المشاهدين، كما أنها ستكون قادرة على توصيل المحتوى الرقمي، بما في ذلك الألعاب والصحف الرقمية بشكل فوري لجمهور كبير.
وقال هيرواكي بان، مدير قسم الاستراتيجيات المؤسسية بشركة “إم إم بي” المسئولة عن إدارة “نوت تي في”،: “إن التليفزيون مصمم حالياُ للمشاهدة في المنزل، حيث يجلس الجميع حول الجهاز. إننا نريده أكثر شخصية وتفاعلية”.
وقدمت الشركة عروضاً لتطبيقاتها الرئيسية التي ستسمح بعرض تعليقات المشاهدين عبر منصتي التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيسبوك” خلال عرض البرامج التليفزيونية. وقال بان إن البرامج التي ستبث عبر القناة الجديدة ستكون ذات مدد أقصر بكثير عن تلك المخصصة للبث عبر التليفزيون التقليدي، حيث لن تتعدى في بعض الأحيان العشرة دقائق للبرنامج الواحد، وذلك لأنها تستهدف بالأساس مستخدمي الأجهزة المحمولة ممن يرغبون في شغل أوقات فراغهم.
وأضاف أن الشركة تتوقع أن يتم حفظ أغلب المحتوى الذي تبثه محلياً على الهواتف الذكية، وأن يتم رؤيته بحسب الطلب.
وتنتظر الشركة حالياً الموافقة النهائية من الحكومة اليابانية للسماح لها باستخدام الموجات العامة، لكن يتوقع إطلاقها للقناة الجديدة في أبريل 2012.
وسوف تحتاج الهواتف الذكية استخدام مولف خاص لاستقبال بث القناة الجديدة. وتمتلك اليابان بالفعل نظام للبث الرقمي الموجه للأجهزة المحمولة، يطلق عليه اسم “ون سيج”، لكنه يعمل بشكل أساسي كتكرار آني (متزامن) للقنوات التليفزيونية القائمة بالفعل، مع قليل من المحتوى الفريد.
يشار إلى أن اليابان أنهت رسمياً العمل بنظام البث التليفزيوني التناظري في شهر يوليو الماضي، وانتقلت إلى تطبيق نظام البث الرقمي في جميع أنحاء البلاد.