لا أحد يعرف كيف تضخم هذا الكيان حتي أصبح يطارد سكان القاهرة الكبري في كل شارع وكل مكان؟، كيف وفي شهور قليلة يتم شراء الأرض في أماكن متميزة يصل سعرها إلي عشرات الملايين، ويتم البناء علي وجه السرعة لينتصب فرع جديد من فروع الكيان العملاق تتحدي الجميع وتعلن أنها قادرة علي المنافسة واحتكار السوق.
لابد أنك تمر علي أحد فروع التوحيد والنور، المؤسسة الغامضة التي لا يعرف عنها أحد شيئاً، اللهم إلا بعض المعلومات التي تناثرت علي هوامش قضية صاحبها الحاج السيد رجب السويركى ، الذى أتهم منذ سنوات فى قضية تعدد زوجات وحكم عليه فيها بالسجن ، اعتبر السويركى القضية والحكم محاولة لتركيعه والقضاء علي إمبراطوريته، لكن المفاجأة أن العكس هو ماحدث تماماً ، فقد تضاعف عدد الفروع فى السنوات الماضية بشكل مفزع ، وأصبح الخبر الذي يسعي خلفه رجب هو أن يفتتح فرعاً جديداً ، ولم يكن غريباً أنه في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة أن يفتتح الرجل فرعا جديدا منذ أقل من أسبوعين في منطقة ترعة الجبل .
“التوحيد والنور” مؤسسة إذاً لا تعترف لا بالأزمات ولا بالكوارث ، تعرف جيدا كيف تتضخم، إنها ليست مؤسسة اقتصادية فقط، بل تحولت إلي ما يمكن أن نسميه ظاهرة اجتماعية، وإذا أطلقنا عليها أنها مؤسسة رجعية فإن التوصيف يأتي في محله تماما، فلا يمكن أن تجد في أي فرع من الفروع جهاز كمبيوتر، العمل كله يتم بشكل يدوي، تحرير الفواتير وربما فرمها أيضا وعد الإيراد وقوائم العاملين واستماراتهم كل ذلك ما زال يحرر من خلال الورقة والقلم فقط .
ورغم ذلك لا يمكن أن تحدث غلطة واحدة في العمل لأن الغلطة معناها طرد من يقع فيها في الشارع مباشرة وبلا رحمة ، وقد يكون هذا هو السر في استمرار هذه المؤسسة وتضخمها ، وهو ما نبحث ونفتش عنه هنا، أدخل بكم إلي عالم ساحر من التفاصيل المذهلة التي لا تحدث إلا هنا في مصر.
السؤال: كيف تعمل هذه المؤسسة ؟
يجلس علي رأسها السيد رجب رزق السويركى يلقب بالحاج وهو اللقب المحبب له ، من مواليد 1945 بدأ نشاطه التجارى في أواخر السبعينيات بعد أن قدم إلي القاهرة من المطرية بالدقهلية ، أكثر من أربعين عاماً من العمل تربع في نهايتها على عرش تجارة الملابس كتاجر تجزئة ليس في مصر وحدها ولكن في الشرق الأوسط كله.
يدير السويركى مؤسسته التي يرأس مجلس إدارتها بشكل مركزي كل شئ في يده وحده رغم ضخامة الكيان الذي يديره، وحتي يسيطر علي العالم الكبير الذي يحكمه فقد وضع لائحة عمل داخلية خاصة به، لا علاقة لها لا بقانون الدولة ولا بقانون العمل ولا علاقة لها أيضا بقواعد حقوق الإنسان.
قوانين السويركي قاسية ومعقدة وتقوم علي:
أولا: عدم تعيين أي شاب من محافظات القاهرة الكبري وتحديدا من المناطق التي تقع فيها فروع المؤسسة وذلك حتي لا ينشغل العاملون بأحوال أقاربهم أثناء العمل مما يؤدي إلي تعطليه، وإن كانت هناك بعض الاستثناءات التي يقررها السويركي بنفسه.
ثانيا: عدم تعيين أي شاب من محافظات بني سويف والفيوم وكفر الشيخ، وهي قاعدة ليست مطلقة حيث يمكن أن يتم التراجع عنها في بعض الأحيان، ورفض هذه المحافظات تحديدا جاء لأسباب تتعلق بالعمل، فكفر الشيخ تم إثبات السرقة علي أحد العاملين منها فتم حرمان أهالي المحافظة من العمل وهو ما حدث أيضا مع أهالي الفيوم وبني سويف، الفيوم لأن أحد المحامين منها رفع عدة قضايا علي السويركي وبني سويف لأن أحد العاملين منها كان مشاغبا وأثار متاعب عديدة في المؤسسة، أي أن العقاب عند السويركي جماعي، فهو لا يريد أن يصدع رأسه فهو يغلق الباب كاملا أمام المحافظة كلها لو أخطأ أحد أبنائها.
ثالثا: ممنوع منعا باتا أن يحمل أحد العاملين في أي فرع تليفوناً محمولاً أثناء العمل، لأن المحمول سيكون سببا في تعطيل العمل من خلال الرد علي المكالمات والرسائل والرنات.
رابعا: ممنوع منعا باتا أن يركن العامل بيده أثناء العمل علي “الريون” الذي يقف خلفه، ومن يضبط في هذا الوضع لا يعاقب بالخصم من مرتبه ولكن يتم فصله نهائيا، وكذلك ممنوع تناول أي مشروبات أو مأكولات أثناء العمل ومن يضبط متلبسا بهذه الجريمة يدفع غرامة تصل إلي 20 جنيها، والوقت المسموح به للطعام هو نصف ساعة خلال اليوم، حيث يحصل العمال علي طعامهم وهم في أماكن عملهم، وعلي حسابهم الشخصي.
خامسا: عدم الحصول علي إجازات طويلة من العمل، والحد الأقصي للإجازات خلال الشهر 4 أيام فقط، فلا توجد إجازات مرضية أو إجازة للزواج، ومن يذهب ليتزوج ويحصل علي إجازة أكثر من أربعة أيام يفصل مباشرة من العمل ويحل محله آخر.
سادسا: يفضل في الشاب الذي تتم الموافقة عليه أن يكون عازبا وذلك لاستغلال حاجته للمال من ناحية فيبذل أقصي طاقته في العمل ليربح، ومن ناحية ثانية لا تكون لديه مسئوليات اجتماعية كبيرة فيركز في العمل فقط.
سابعا: ممنوع منعا باتا تعيين فئات معينة هي المرأة والأقباط والمعاقين، وهناك مبررات لكل فئة، المرأة لأنه يخشي أن تتحول المؤسسة إلي مكان للتعارف بين الشباب والبنات فيحدث ما لا يحمد عقباه، والأقباط لأنه يحاول أسلمة العمل، وكان من شروط العمل ضرورة حفظ المتقدم للعمل لثلاثة أجزاء من القرآن، لكن تم التراجع عن هذا الشرط بعد أن تأكد للسويركي أنه يؤثر علي نسبة المتقدمين للعمل، والمعاقين لأن العمل في التوحيد والنور يحتاج إلي صحة وعافية لا تتوفر للمعاقين، وبذلك يخالف السويركي قوانين العمل التي تمنح المعاقين نسبة 5% من العمالة في المؤسسات العامة والخاصة علي السواء.. ورغم هذه الشروط القاسية إلا أن عمال التوحيد والنور في كل الفروع يصل عددهم إلي 4 آلاف عامل وهو ما اعترف به السويركي شخصيا في محضر رسمي أمام رئيس نيابة السيدة زينب عندما تم التحقيق معه في إحدي القضايا العمالية، الغريب أنه في نفس التحقيق قال أحد محاميه إن عدد العمال لا يزيد عن 3 آلاف عامل، ومؤكد هناك سر في هذا التناقض وقد يكون سرا متعلقا بالتأمينات وحقوق الدولة لدي السويركي.
هذا العدد الضخم الذي يعمل في فروع التوحيد والنور يقف وراءه جهاز إداري مكون من 700 شخص، عبارة عن محامين ومحاسبين وعمال لا يعملون في البيع والشراء، ولكنهم يعملون في نقل البضائع وتخزينها وحراستها ونقل الإيراد.
ولا يتم تعيين أي عامل في الفروع أو الإدارة إلا بعد أن يستوفي أوراقه كاملة وهي عبارة عن عقد العمل واستمارة التأمينات دخول وخروج واستقالة علي بياض وإقرار بقبول هذه الاستقالة علي بياض، والمفأجاة أن هذه الأوراق تكون من نسخة واحدة لدي السويركي وحده، وبعد أن تعتمد الإدارة القانونية الأوراق تأتي الخطوة الأخيرة وهي عرض العامل علي السويركي ليقول فيه رأيه وقد يكون العامل مستوفيا كل الشروط لكن السويركي يرفضه لأنه لم يرتح له نفسيا، وراحة الحاج أكثر ما يحرص عليه رجاله.
هذا التعامل العنيف مع العمال هو دستور رجب السويركي، ومن بين ما يروي عنه أنه أثناء وجوده في السجن قام 4 أفراد من أحد الفروع برفع قضية عمالية ضده اتهموه فيها بالفصل التعسفي والتأمين علي العاملين بأقل من القيمة، وعندما وصل الخبر إلي السويركي في سجنه أصدر أمرا نهائيا بطرد كل العاملين في الفرع وعددهم أكثر من 85 عاملا.
العمال لدي السويركي ليسوا سوي عبيد يأخذ منهم ما يريد ثم يستغني عنهم لا تأخذه فيهم رحمة ولا شفقة، وقد يكون هذا سببا في أن مؤسسته تسير كالساعة لا تؤخر ثانية ولا تقدم ثانية.
لدي السويركي إدارة قانونية وإدارة مالية، لكنها في النهاية إدارات شكلية لأنه في الحقيقة الذي يدير كل شيء، فالمحامون الذين يصل عددهم إلي حوالي 22 محاميا يتعاملون مع التأمينات ومكاتب العمل والقضايا التي ترفع علي الشركة ومعظمها إن لم يكن كلها قضايا عمالية، فلا توجد عليها أي قضايا مالية لأنه يتعامل عن طريق الكاش ولا توجد عليه متأخرات لأحد.. المحاسبون الذين يعملون معه يكونون عند أطراف أصابعه، لا توجد لديهم أدوات للعمل، والحسابات تدور في الشركة كالتالي، توجد لكل فرع ولكل مصنع يتعامل معه نوتة صغيرة يحتفظ بها الحاج في مكتبه، ومهما كان رصيد المصنع الذي يتعامل معه وحتي لو وصل إلي ملايين الجنيهات لا تزيد حساباته علي النوتة، ويكون دور المحاسب أن يبعث بالدفعات إلي المصانع ويبلغ الحاج بها لينزلها من الحساب.
المقر الرئيسي لإدارة فروع التوحيد والنور – التي وصلت الآن إلي 48 فرعا آخرها فرع ترعة الجبل – الذي يقع في 13 حارة باب اللوق بجوار وزارة الأوقاف من شارع شريف، في الدور الأرضي تقع مخازن الكوتشي، يقع مكتبه في الدور الأول علوي وفيه أيضا توجد الخزنة والمحاسبون، وفي الدور الثاني توجد شقة خاصة للسويركي وله فيها مكتب خاص يدير من خلاله شئونه الخاصة، أما الدور الثالث فتتم فيه بعض العمليات الخاصة بضبط فواتير البيع والشراء وهو ما يمكن الكشف عنه فيما بعد، وفي نفس الدور يوجد مكتب المحامين، ومن بين هؤلاء المحامين يوجد اثنان فقط يعتبران كاتمي أسراره يتحدث معهما وحدهما عن شئونه الخاصة وكانا معه علي الدوام في معظم زيجاته الكثيرة، بعد ذلك تحتل المخازن أدوار العمارة.
في نفس الحارة يمتلك السويركي ثلاث عمارات أخري وأرقامها 14 و15 و18 ولذلك من الطبيعي أن يعيين حراسة كاملة علي الحارة كلها، والحراسة من الشباب الذين يختارهم بنفسه ويدفع لهم مرتبات مجزية، ويرتدون الملابس المدنية حتي لا يلفتوا انتباه أحد إليهم ومعهم أجهزة ولديهم تليفون يتصل مباشرة بالخط المباشر للسويركي حتي يعرف كل كبيرة وصغيرة في المكان.
العمل في مقر الإدارة يبدأ الساعة التاسعة صباحا ولا ينتهي إلا في الواحدة ليلا، بعد أن تكون السيارات قد نقلت إيرادات اليوم من كل الفروع، ويقدر الإيراد اليومي لفروع التوحيد والنور حوالي 6 ملايين جنيه، يقوم المحاسبون بعدها يدويا وتدخل الخزنة وبعد ذلك يغلق المقر.
وقد تعرض السويركي منذ عامين للسرقة، تحديدا سرقة إحدي سيارات نقل النقود، فهو مثل البنوك تتحرك السيارات التي تنقل إيراداته طوال الوقت في شوارع القاهرة متجهة إلي مقر الإدارة الرئيسي في باب اللوق، مدبر السرقة كان يعمل سائقا عند نجل السويركي أحمد، ومن خلال عمله هذا حصل علي معلومات دقيقة ومفصلة عن أوقات التحصيل وكيفية نقل الأموال المحصلة من العملاء لمقر الشركة.
طرد ابن السويركي سائقه من العمل فخطط لسرقة أموال الشركة، استعان ببعض أصدقائه وكان منهم سائق تاكسي و2 قهوجية وجزمجي وموظف، استأجروا دراجة بخارية وسيارة حديثة لمراقبة عربة التحصيل ورصد تحركات المحصل وتم اختيار مكان التنفيذ بدقة وأمام مرصد حلوان وعلي أحد الطرق الترابية هاجم السائق ورفاقه اللصوص سيارة الشركة وقذفوا مقدمتها بالزجاجات الفارغة وقام أحدهم بتهديد السائق بمسدس صوت واستولوا منه علي 70 ألف جنيه.
لكن كيف يدار العمل في الفروع ؟
لكل فرع من فروع التوحيد والنور رئيس يعينه السويركي في الغالب بالأقدمية، بشرط أن يتوسم فيه أنه سيطبق تعليماته بمنتهي الدقة، أسفل رئيس الفرع يوجد رئيس ثان يحل محل الرئيس في حالة غيابه لأي ظرف من الظروف، ويوجد في كل فرع 5 أفراد أمن يتحدد دورهم في مراقبة العمال ورصد تحركاتهم ومخالفاتهم ويكتبون عنهم تقارير دورية فيما يشبه العمل المخابراتي، والملفت للانتباه أن تقارير الأمن لا تكون عن مخالفات العمل فقط، فممنوع أن تكون أظافر العامل طويلة أو شعره طويلاً أو يرتدي تي شيرت غير لائق، ويراقب أفراد الأمن الزبائن أيضا حتي لا تقع سرقة.
يبدأ العمل في الفروع من الساعة العاشرة صباحا وينتهي الساعة الثانية عشرة ليلا ويمتد في الصيف ساعة أخري فينتهي العمل في الواحدة صباحا، ولا توجد إجازات أسبوعية فالعمل كل يوم بما فيها يوم الجمعة، ولا توجد سوي 7 أيام إجازة رسمية فقط وهي إجازة عيد الفطر 3 أيام وإجازة عيد الأضحي 4 أيام، فلا يعترف السويركي بأية مناسبات دينية أو وطنية.
وقد يتخيل البعض أن الأدوار العليا في مقرات التوحيد والنور هي سكن للعمال، لكن هذا في الحقيقة وهم كبير، فالسويركي يعامل من يعملون لديه كالعبيد فهل معقول أن يكرمهم إلي هذه الدرجة ويسكنهم في فروعه.
العمال لهم سكنهم الخاص بالقرب من المقرات ويتحملون الإيجار ولا علاقة للسويركي بهذا السكن إلا في حملات التفتيش التي يقوم بها رجاله من المحامين والمحاسبين علي شقق العمال، لضبط ما قد يكون سرقه العمال أو حتي ما قاموا بشرائه دون إذن أو تعليمات من السويركي، فهو يصدر تعليمات من آن لآخر بعدم شراء العمال شيئاً من المحلات، وإذا حدث ووجدت لجنة التفتيش شيئاً تبحث عنه فإنها تبلغ الشرطة علي الفور لتحرير محضر بالسرقة.
وقد حدث فعلا أن عاملا في فرع مدينة نصر اشتري عددا من العبايات التي كان عليها تخفيضا وكان هذا ممنوعا، تم تحرير محضر له وحوكم بتهمة السرقة وحكم عليه بـ6 أشهر لكنه حصل علي البراءة في الاستئناف بعد أن استغل المحامي التناقض في شهادة الشهود الذين كانوا مدير الفرع وثلاثة من العمال الذين يعيشون معه، فقد اختلفوا علي عدد العبايات التي ضبطت ولما وجد القاضي أن الأدلة لا تكفي حكم بالبراءة.
هذا النظام الصارم لا يجعل الشباب يحجم عن العمل في التوحيد والنور بل الرغبة في العمل هناك في زيادة مستمرة والسر بالطبع في حالة البطالة التي يعاني منها الجميع لكن الأهم من ذلك أن المرتبات عند السويركي ليست قليلة، فالعامل يبدأ أجره من 1300 جنيه وقد يصل إلي 1800 جنيه، نظام الأجور غريب فكل عامل يوميته 7 جنيهات فقط أي أن الراتب الأساسي حوالي 210 جنيهات، لكن الفارق يأتي من أن السويركي يخصص 7% من إيراد الفرع اليومي للتوزيع علي العاملين فيه، ولذلك فالدخول ليست ثابتة لكنها كبيرة.
ما يشاع عن أن السويركي يملك مصانع كثيرة تخدم علي فروعه ليس إلا وهما كبيرا أيضا، كان لديه مصنع واحد هو مصنع “شيب”للملابس الرياضية وكان رمزه السفينة وكانت السفينة في نفس الوقت هي شعار التوحيد والنور وعلامته التجارية في البداية، لكنه أغلق هذا المصنع ويتعامل مع عدد من المصانع أهمها الفجر وعلي حسن وجيل، وله خطوط إنتاج خاصة به فيها، وقد أشيع أنه يشتري من بيير كاردان، لكن الواقع أنه لا يشتري من بيير كاردان إلا القمصان ورابطات العنق، وليس بيير كاردان الأصلي لكن الصيني التقليد.
رجب السويركي ليس رجل صناعة إذن ولن يكون فهو تاجر ثم لماذا يفتتح مصانع ويشغل نفسه بإدارتها، فالقاعدة تقول شراء العبد ولا تربيته، والسويركي فيما يبدو يهوي شراء العبيد.
يقف إلي جوار السيد رجب رزق السويركي أربعة أبناء هم أحمد ومحمد وعبد الرحمن وعبد الله، وهم أبناؤه من زوجته الأولي السيدة فريدة عثمان، وقد كتبت الفروع التي بنيت أثناء وجوده في السجن بأسماء أولادها، علي سبيل المثال فرع البحر الأعظم باسم أحمد وقد كان يسكن حتي وقت قريب في شقة أعلي الفرع لكنه ترك المكان لأن المنطقة لا تليق به وانتقل إلي سكن أعلي فرع شهاب بالمهندسين، وفرع المنيل باسم ابنه عبد الرحمن، أما فرع شهاب فكتبه باسمه وأسماء أولاده الأربعة، ابنه محمد كتب باسمه فروع دار السلام وزين العابدين بالسيدة زينب وإمبابة.
أولاد السويركي في وجوده لا يعملون شيئاً، فأحمد خريج السياحة والفنادق ومحمد الحاصل علي بكالوريوس التجارة وعبد الله الحاصل علي بكالوريوس الطب وعبد الرحمن الذي يعمل كابتن طيار، الكل يملك لكنه لايدير.. ففي التوحيد والنور لا صوت يعلو فوق صوت رجب السويركي.. ولا قانون يعلو فوق قانونه.. أما القانون الذي يردده الرجل فهو أنه نجح وتوسع بالبركة.. هذا رأيه.. لكن هل رأيه صحيح هذا ما يحتاج منا لأن نواصل