تحقيق : شاهرنورالدين
إبتلى وطننا الحبيب مصر بعصابات تخصصت فى بيع هذا الوطن، إقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً، فقد شهدت مصر خلال العقد الأخير سماسرة سلاح يرتدون أقنعة مختلفة، فمنهم من تقنع بوجه رجال الأعمال، ومنهم من إرتدى وجه السياسيين، ومنهم أفصح عن هويته بكل وضوح. ,ومنهم من تاب مؤخراً لأسباب شخصيه حتى يشعر بالإستقرار.
وإذا بدأنا برجال الأعمال سنجد أن بعضهم باعوا الوطن بوضوح، وشاركوا اليهود فى مشروعات أفسدت الإقتصاد المصرى تحت مظلة اتفاقية “الكويز” بل ومنهم من تورط فى تنظيم سرى لبيع أراضينا لليهود والتعامل معهم فى تجارة السلاح، وتاجروا بأمننا القومى، حيث نجح مستثمرون بمساعدة مجموعة من المحامين فى توثيق 186 حكماً رسمياً صادراً عن هيئات حكومية مصرية فى نقل ملكية ألف وحدة سكنية إلى أجانب معظمهم من اليهود، فى قرية الشيخ كوست بشرم الشيخ، بالمخالفة للقانون 81 لسنة 1976 الذى يحظر تملك غير المصريين للعقارات فى مصر وبالتحديد فى سيناء لإعتبارات الأمن القومى المصرى، وفى أغسطس عام 1995قام بائعو الوطن بتوثيق أول عقد بيع مسجل لفيلا فى الشهر العقارى بجنوب سيناء، وتلاها عدد من الفيلات فى نفس العام، ولكن كان النشاط الأكبر لهذا التنظيم العميل فى الفترة من 2003 وحتى 2007، وكان على رأس هذا التنظيم المجرم لواء شرطة متقاعد وارنستو برياتونى رئيس شركة سياحية بشرم الشيخ، ومازلنا ننتظر كلمة القضاء لمعاقبة هؤلاء المتاجرين بإقتصادنا وأمننا القومى.
ومنهم تخصص فى تخريب الإقتصاد، من خلال الإحتكار والتلاعب فى أسعار السلع الرئيسة، مستغلين سلطتهم ومواقعهم الحزبية، وخير دليل على ذلك رجل الأعمال أحمد عز الذى تلاعب بأسعار الحديد كيفما شاء.
ولم يرحم هؤلاء المفسدون فقر شعبنا، بل وجدنا عصابات تخصصت فى تجارة أجسادنا التى أنهكها الفقر والظلم، وتورطت مستشفيات كبيرة فى تجارة الأعضاء، وتكونت تنظيمات دولية، لتوريد أعضاء المصريين الذين باعوها تحت نار الحاجة، ولظى الجوع،كما تشكلت مافيا جديده وهى مافيا تجارة السلاح والتعامل مع جهات عربيه وأجنبيه حيث مصدر السلاح معلوم أما مصدرالجهه المستلمه ? مجهول ؟؟ ويحدث كل ذلك تحت سمع وبصر كوكبه من وزراء حكومتنا السابقه حيثُ يضم التشكيل شخصيات مرموقه على المستوى المحلى والدولى .
ولم تقتصر مافيا بيع الوطن العزيز مصر على هذه الأصناف، بل انضم إليها قائمة كبيرة من السياسيين، الذين نجحوا بجدارة فى بيع مصر لأعداء مصر، حتى أصبحنا أتباع ، لا نستطيع أن نحسم أمر قضايانا الوطنية، إلا بعد مباركة السادة الأمريكان وأبنائهم المدللين من الصهاينة، وترتب على ذلك ضياع الدور المصرى العربى والأفريقى، وأصبحنا على هامش العالم.