فى متابعه من جريدة الرأى الحر الذى انفردت بنشر وتغطية حادث وفاة 8 اطفال فى مستشفى صيدناوى التابع لجامعة الزقازيق يوم السبت الماضى 27 / 6 / 2009م
قال النائب الدكتور فريد اسماعيل عضو لجنة الصحه بمجلس الشعب، فى حديثه فى برنامج (90 دقيقه) انه يهتم بقطاع الصحه بشكل واسع فى محافظة الشرقيه بشكل خاص و محافظات مصر بشكل عام، حيث انه ناقش من قبل العديد من قضايا الصحه، خاصه العنايه المركزه من أجل الوصول الى تطبيق معايير السلامه الطبية.
واشاد النائب فريد إسماعيل،عضو الكتله البرلمانيه للاخوان المسلمين بالدور الكبير الذى يقدمه المستشفى، الذى يعتبر الثانى على مستوى الجمهوريه فى طب الاطفال بعد مستشفى السرطان ،كما اشاد بدور الفريق الطبى به.
وقال النائب انه قام بزيارة لمستشفى صيدناوى عند معرفته بالحادث فتوجه على الفور الى المستشفى لتقصى الحقيقه، ووجد قصور حاد فى عدد حضانات المستشفى الذى يخدم قطاع عريض من محافظات مصر بالاضافة الى وجود قصور فى عدد التمريض ، الامر الذى يحول دون تقديم خدمه طبيه متميزه لشريحه “الأطفال” فى مرحله عمريه خطيره.
ويضيف عضو لجنة الصحه بمجلس الشعب، أنه من الغريب فى مستشفى صيدناوى وجود قصور فى الادويه، خاصه ادويه سرطان الاطفال التى تأتى كل شهر وتتغيب قرابة الثلاثة شهور، فانه من غير المعقول ان نترك اطفال يتعذبون من مرض كالسرطان دون ايجاد اقل حقوقهم عند الدوله ،وهو الدواء لذا يجب ان تقف الدوله وقفه تجاه قطاع الصحه .
وتابع النائب ، ان الشرقيه باكملها لايوجد بها الا 10 اجهزة” “تنفس وهى تستخدم لعملية التنفس الصناعى للاطفال، وتتواجد هذا العدد القليل من الاجهزه التى يبلغ تكلفة الجهاز منها فى اليوم الواحد 1500 فقط فى مستشفى بهذا الحجم تابع لمؤسسه علمية مرموقه كجامعة الزقازيق فهذا شئ غير مقبول.
وبدوره قدم النائب بمجلس الشعب سؤال عاجل الى رئيس الحكومه ووزير الصحه، وينتظرالان ردا من الحكومه بهذه القضيه ،وهو من المفترض ان تعقد لجنه فوريه من وزارة الصحه لتقصى حقيقة هذا الحادث.
من جانبها قالت الدكتوره نجوى الشافعى عميدة كلية التمريض جامعة الزقازيق، ان المستشفى يوجد بها طاقم مدرب على اعلى مستوى من الاطباء، وطاقم التمريض وان كان هناك تقصير فهو من خلال الاعداد سواء فى الاجهزه او التمريض .
وقال الدكتورمحمد بدر رئيس قسم الأطفال بصيدناوى جامعة الزقازيق: فى البداية اتقدم بالعزاء الى اهالى الاطفال، وعنهم والد الطفله حنين ،محمد الشبراوى، فانا انزعجت عندما علمت بخبر الحادثه، ثم عقدت ادارة مستشفيات جامعة الزقازيق لجنة للتحقيق فى هذا الامر لمعرفة التقصير بشان هؤلاء الاطفال .

مضيفا ان المستشفى أصدرت بيان بخصوص هذة الحادثه لتوضح فيه أن هناك أعدادا كبيرة من الأطفال تأتى للحضانات من داخل المحافظة ومن خارجها، وأن الوفيات عدد منهم يعد أمر طبيعيا، لأنه غالبا ما تكون حالاتهم خطيرة، وتحتاج لرعاية ومع ضعف الإمكانيات ترتفع نسبة حدوث الوفاة.
مشيرا الى أن النسب العالمية للوفاة فى الأطفال المبسترين أقل من 1.5 كجم هى 50% من وفيات حديثى الولادة.
وكان محمد الشبراوى والد الطفلة حنين حاضراعن أهالى الاطفال، وضيفا فى برنامج 90 دقيقه فكان يجلس شاردا بذهنه بعد ان روى ماساة طفلته، وماحدث لها فى مكان كان من المفترض ان يكون سببا فى شفائها ، لكننا لا يسعنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل، فى من يقصر فى حق اى مريض خاصه الاطفال الابرياء ،كما اننا نامل ان تتعامل مؤسسات الدوله مع وسائل الاعلام خاصة بالشرقيه بكل شفافيه حتى تتضح الحقيقه ويحاسب كل من يقصر فى ابناء هذا الوطن، من اجل دفع عجلة التنميه، والحفاظ على مصرنا الغالية.