تجدد المعركة بين شيخ الأزهر ونواب الإخوان بالبرلمان وحمدى حسن يطالب بإقالة شيخ الأزهر
تجددت الحرب البرلمانية ضد شيخ الأزهر داخل أروقة مجلس الشعب، خاصة من جانب نواب الإخوان على خلفية حوار الأديان ولقائه ببيريز. حيث تقدم النائب الدكتور حمدى حسن، بسؤال إلى رئيس الوزراء حول تصريحات شيخ الأزهر التى جاءت رداً على أسئلة حول حضوره مؤتمرا فى كازاخستان مع بيريز.
رفض النائب ردود شيخ الأزهر ووصفها بأنها تخرج عن السياق تجاه من يخالفه بالرأى وبما يخالف الآداب الإسلامية المتعارف عليها، على اعتبار أن فضيلته يشغل منصباً إسلامياُ مرموقاً يتطلع إليه المسلمون فى الداخل والخارج باحترام وإجلال.. وكان شيخ الأزهر وصف مخالفيه الذين انتقدوا حضوره هذا المؤتمر مع الإرهابى بيريز بأنهم جبناء ومغرورون ومصابون بالهوى.
وأكد الدكتور حمدى حسن أنهم كنواب يرفضون مع غالبية الشعب المصرى تصرفات ولقاءات وتصريحات شيخ الأزهر فى لقاءاته مع أعداء الأمة المحتلين للأقصى الشريف والمغتصبين لأراضينا وقتلة النساء والأطفال والرجال فى فلسطين المحتلة.. وتساءل النائب هل نحن كنواب وغالبية الشعب المصرى جبناء ومغرورون وأصحاب هوى، وتابع قائلاً، العيب يا فضيلة شيخ الأزهر أن يكون هذا مفهومك الذى تعبر عنه بتلك الألفاظ الجارفة تجاه شعب مصر والشعوب العربية والإسلامية، وهى التى تأتى فى ذكرى الإسراء والمعراج، والتى كان يجب أن يكون سلوكك وأقوالك ونصائحك غير ذلك”، وأشار حمدى حسن إلى أنها المرة الثانية التى يتبرأ فيها شيخ الأزهر من فعل مقبوح ومرفوض وهو مصافحة الإرهابى بيريز، وأضاف أن شيخ الأزهر بسذاجة مرفوضة يعلل سلوكه بأنه لم يكن يعلم بوجوده.
وعلل جلوسه على منصة واحدة مع ذلك الإرهابى بأنه دخل أثناء إلغاء رئيس كازاخستان كلمته، أى أنه دخل فجأة وبدون علم وبدون ترتيب مسبق، وأنه لم يروجه بيريز ولا غيره، وقال النائب يبدو أن الدنيا كانت “ضلمة”، وأضاف حمدى حسن أن كل ما يقوله شيخ الأزهر يخالف كل ما نعرفه عن البروتوكولات فى هذه الأحوال، وأشار النائب إلى إجابة فضيلته عندما سئل عن العلاقات مع إيران بقوله، إنه لا يتحدث فى السياسة غير أنه طالب علماء إيران بأن يزيل رئيسهم صورة قاتل السادات حتى يتقارب معهم.
وأشار النائب الإخوانى حمدى حسن أن شيخ الأزهر يقبل أن يتحاور ويصافح الإرهابى بيريز الملطخة يداه بدماء الفلسطينيين، وقدمه تحتل المسجد الأقصى فى تطبيع يسمى حوار الأديان ولا يتحاور مع علماء المسلمين الإيرانيين، لأنه لا يتحدث فى السياسة.
وقال النائب إن تبريرات شيخ الأزهر الساذجة لمواقفه المرفوضة المتكررة هى إهانة للحكومة المصرية ولمعاونيه وإهانة للشعب المصرى والشعوب العربية والإسلامية، وقبل ذلك إهانة لكرسى المشيخة، وجدد النائب مطالبته لرئيس الوزراء بمنع فضيلته من الحديث، وتعيين متحدث إعلامى له، وتساءل إلى متى يترك هذا الشيخ ذلك المنصب الذى يسىء إليه وإلى الشعب المصرى الذى يعتز بدينه وأزهره، وأضاف هل عقمت مصر فلم تجد حكومتها من يشغل كرسى المشيخة فيملؤه علماً وحكمة، ألا يكفى حكومة الحزب الوطنى أنها تحمل أوزار الفنان فاروق حسنى، حتى تتحمل أوزار الشيخ طنطاوى، واختتم النائب سؤاله بقوله “يا فضيلة شيخ الأزهر لسنا جبناء ولا مغرورون “وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون”.