فى هذا العصر .. حيث تـنحسر قوة الحق أمام جبروت حق القوة ، وحيث تصادر إرادة الشعوب وحقوقها ، بإسم العولمة حيناً ، وبإسم حق القوة أحياناً .
فإن الرأى الحر ، تغدو نافذة الضوء الوحيدة في ظلمة هذا العصر ، والمفتاح الذى نفتح به قفل باب المستحيل .. فبالرأى الحر وحدها ، نردم مستـنقع الأباطيل.
فنحن فى زمن ، أصبح من الصعوبة فيه ، التمييز بين البرتقالة والقنبلة ، أو بين أغصان الزيتون وأصابع الديناميت .. زمن قضت عدالة البشر فيه ، أن تمنح الخنجر للقاتل ، وتجود بالتابوت على القتيل ، تصبح الرأى الحر الدليل والراية للجماهير فى سعيها الدائم من أجل استعادة حقوقها .. ونظراً لأننا فى عهد مبارك الذى لايحمى منحرفاً ولايتستر على فاسد ، ولو كان فى أعلى سنام السلطة وأرفع مناصبها .. والدليل على ذلك .. رصدنا لبعض ملفات الفساد تحت عنوان ( من هنا نحارب الفساد لتعرية المفسدون .. وجاءت التعليمات من الأجهزة السيادية بالتحقيق فوراً فى تلك الوقائع .
عزيزى المواطن : إن قضية الرأى الحر الكبرى هى كشف الفساد بكافة أشكاله وأنواعه ، وإظهار المفسدين أمام الجميع ، وزلزلة الأرض من تحت مقاعدهم .. مهما كان حجمهم ، ومهما كلفنا الأمر .. سنواجه بحزم أنا وفريق العمل .. ليس هدفنا التشهير بالمسئولين ، وليس هدفنا الجرى وراء السبق الصحفى متناسين شرف المهنة وأمانة الكلمة التى شرفنا الله بحملها .. هدفنا أن نقف بجوار كل المستضعفين والمظلومين ، ولن نيأس مهما كان النجاح ضئيلاً .. لن نيأس حتى لوكان هذا النجاح مجرد نزع مسمار من كرسى مفسد .. فنحن ضد مافيا الأرض والعرض .. مافيا العمال والأموال .. مافيا المستشفيات والتأمين الصحى .. مافيا المدارس المهمله .
لقد اخترنا الاسم : الرأى الحر .. وهو غاية ما نطمح فى تقديمه لقرائنا الأعزاء .
وأخترنا الشعار : إن الأمة التى لاتعرف كيف تقول للظلم والظالمين لا ، ولاتضحى بما تملك لتحاسب ، وتراقب ، وتصحح .. لن تلد حراً واحداً .. لأنه نابع من إيماننا بحب مصر
واخترنا الوقت : وهو غاية فى الدقة فى هذه المرحلة العصيبة التى تمر على أمتـنا العربية .
واخترنا الصحافة : وهى غاية العمل الإعلامى الشامل والنزيه الذى سيبقى فى متـناول القارئ عندما تسنح له الفرصة .
واخترناك عزيزى القارئ : لأن غايتـنا أن نحظى بحكم وإنصاف عقلك الواعى لكل ما نقدمه لمساعدتك فى تكوين رأيك الحرالمستقل .
لقد تحدينا أنفسنا .. وتحدينا الكثيرون مما وضعوا أمامنا العقبات .. وراهنا بإصدارالرأى الحر رهان المتفائل والمؤمن بوجود الخير فى هذه الأمة إلى يوم القيامة ، فكانت الإنطلاقة ، وإيمانـًا منا بالمقولة المشهورة ” لكل امرئ من اسمه نصيب ” .. فكان اسم ” الرأى الحر ” .
}رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }