تفاصيل جديدة حصلت عليها – الرأى الحر- عليها فى أزمة إقالة الدكتور يوسف ممدوح رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى من منصبه، حيث أكدت مصادر بوزارة الزراعة وجود عدد من الشخصيات وراء إقالته، مشيرة إلى أن خيوط القضية تبدأ من مكتب رئيس هيئة الخدمات البيطرية الدكتور حامد سماحة، وتمر عند محمد الحلوجى عضو مجلس الشورى، وتنتهى بالمهندس حسين غنيمة رئيس قطاع مكتب وزير الزراعة.
من مكتب رئيس هيئة الخدمات البيطرية، وحسب المصدر، كانت البداية، حيث وافق الدكتور حامد سماحة على استيراد عدد من رسائل الأبقار والأغنام من دول البرازيل وأورجواى وباراجواى لصالح شركة السخنة للثروة الحيوانية خلال الفترة من إبريل الماضى وحتى سبتمبر الجارى، وقد كشف الحجر البيطرى عن وجود عدة مخالفات بهذه الحيوانات، وأن معظمها يعانى من أمراض السل والدودة الحلزونية والحمى القلاعية وغيرها من الأمراض.
لكن تقارير الحجر البيطرى بوجود حيوانات مصابة فى رسائل الشركة المستوردة لم تلق قبولاً من رئيس الهيئة حامد سماحة، الذى سمح بدخولها رغم عدم مطابقتها للمواصفات، وهو ما تسبب فى أزمة حادة بين سماحة ورئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى من ناحية وبين رئيس الحجر ومحمد الحلوجى القائم بأعمال شركة السخنة للثروة الحيوانية من ناحية أخرى.
ويستكمل المصدر قائلاً: إن رسالة الأبقار المستوردة من أورجواى مؤخراً كانت القشة التى قصمت ظهر البعير، حيث إعترض حامد سماحة ومحمد الحلوجى على رفض الدكتور يوسف ممدوح لبعض الحيوانات الموجودة بالرسالة، بحجة أنها غير مطابقة للمواصفات، وبدأ دور الحلوجى فى الظهور كطرف ثانى فى القضية والذى هدد بالإطاحة برئيس الحجر من منصبه.
وأشار المصدر إلى أن الحلوجى استغل قربه من حسين غنيمة رئيس قطاع مكتب وزير الزراعة، ورفع مذكرة بضرورة إقالة ممدوح من منصبة بحجة أنه سيتسبب فى أزمة لحوم بالسوق المصرى، بحجة عدم مطابقتها للمواصفات، وهو ما لم يحدث.
وحسب المصدر، فإن المذكرة التى وقع عليها وزير الزراعة أمين أباظة، كانت بدون صادر، أى بدون رقم، كما أنه وقع عليها دون الاطلاع على تفاصيلها. وكشف المصدر أن محمد الحلوجى لا يملك أى أسهم فى شركة السخنة، وأن صاحبها الأصلى هو الربان أسامة الشريف (أردنى الجنسية)، وأنه يعمل مديراً لمكتبها فى مصر، وبصفته عضوا لمجلس الشورى فقد أقام علاقات وطيدة مع عدد من الشخصيات بالهيئة والوزارة .
من جانبه، رفض الدكتور حامد سماحة رئيس هيئة الخدمات البيطرية، كل الاتهامات الموجهة إليه ومشاركته فى إقالة الدكتور يوسف ممدوح بدون أسباب، مؤكداً أنها جاءت بناء على طلب من الرقابة الإدارية والنيابة الإدارية بعد اكتشافهما مخالفات جسيمة قام بها يوسف ممدوح بعد سماحه بدخول رسائل أبقار وكتاكيت مصابة ومخالفة للمواصفات، وأنهما أرسلتا مذكرة للهيئة بالمخالفات التى ارتكبها رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى، وطلبتا إعفاءه من منصبه لوجود مخالفات بملفه.
وفى رده على الاتهامات الموجهة إليه، أكد الدكتور يوسف ممدوح رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى المقال، أن الرقابة الإدارية لم تعترض عليه، ونفى أيضا وجود أى تحقيقات معه من قبل النيابة الإدارية. وأرجع ممدوح السبب فى إقالته من منصبه إلى اعتراضه على دخول إحدى شحنات الأبقار لصالح شركة السخنة للثروة الحيوانية