الحلم
دخلت غرفتي وأوصدت بابي ؛ جلست على سريري ونظرت عاليا في السقف ناشدة صفو بالي ؛ جلست صامته وتركت نفسي لخيالي .. حملني خيالي لشاطيء بعيد .. مياه صافيه الزرقة ورمال ناعمه تتوهج كالذهب ؛ نخيل تدنت منه قطاف وشمس الآصال .. وجدت نفسي أقف على الشاطيء تتهافت الأمواج لتلمس قدمي ؛ أرحت جسدي على رمال الشاطيء جعلتها تحتضنني وتدثرت بدفء الشمس بسحر الشاطيء .. أغمضت عيني ورحلت مع الحلم .. حملني حلمي إلى ذراعي أمير طوقوني أسروا في التفكير ؛ فاستشعرت دفء الشمس في جسده .. وصفو البحر في حبه .. ولهفة الأمواج في صوته وسحر الشاطيء في لمسته .. لامست يديه يدي فحملني شوقي إلى القمر .. دنا مني ؛ أحسست دفء أنفاسه فشعرت وكأن نيران شبت بجسدي .. تسلل بعض من شذى عطره إلي فزلزلني وسلب مني ماملكت يديً .. رشف الشوق من شفتي فانهارت حصوني واستسلمتُ وما ملكت يديً ؛ وفجأة صحوت جراء قطرة ماء لامست وجنتي قذفت بها الأمواج إليً ؛ أتراها غارت من حلمي عليً .. وتلى الصحوة صحوة أخرى من طرقة على باب غرفتي عادت بي من الشاطيء البعيد ؛ سلبتني ماكان لديً .. أتراه الحلم يتحقق أم سأظل أذهب إلى أميري بخيالي فقط سرا كل ليلة…..