أمانة الرجل منا ما يتعلق بأسرته، فالرجل يصون زوجته وأبناءه وبناته أمانة ورجولة وشهامة،والمرأة تتفانى فى بيتها فتعمل على تنشئة أبناء بررة ، يطيعون الله، ولا يعقون الوالدين تحث ابنائها على احترام أبيهم وتغرس فيهم المثل العليا تلك أمانة، أما إذا انصرف أحد الطرفين إلى البحث عن متعة فانية أو مال لا يدوم لأن المولى تعالى قد لا يبارك فيه، إذ فى أثناء الحصول عليه تمزقت أسر وضٌيعت قيم، وانحطت أخلاقيات، وحل الدمار محل البناء، هنالك تكون خيانة الأمانة،وكفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول، ولا يكفى أن توفر المال لأبنائك وتنصرف إلى ملذاتك، بل لا بد من مصاحبتهم ليل نهار تعايشهم وتشاركهم أحاسيسهم وتيسر عليهم هموم الدنيا، هنا أنت تصون الأمانة، وإذا ما غدر بك الشريك فى هذه المسئوليات وترك لك أذنى “القفة” كليهما لتحملها وحيدا، ولم تتخل عن مسئولياتك ، ولم تفرط فى أبنائك، فأنت تحسن حمل الأمانة، وعلى الأبناء أن يشدوا من أزرك، فأنت الذى ضحى سواء أكنت زوجا أم زوجة ، والله تعالى ناصرك ومؤيدك إذ أنت على الحق.وحماية الأسرة من الضياع لا تقف عند الحياة بل تستمر بعد الممات بما تركت فيهم من خير وبما التزمت فيه بمرضاة الله عز وجل، قال سبحانه”وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْعَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ ٱللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً”صدق الله العظيم – رد الجريدة – ماشاء الله وإلى الأمام وهل من مزيد