نظافة المحافظات الحيوية خاصة وسائر البلاد بعامة أمرلا بد من الحفاظ عليه ،لا من أجل مواطنينا الطيبين فقط ،بل لجعل الصورة أجمل فى نظر السائح الذى يأتى إلينا وهو يحمل أملاً كبيرا فى أن يقضى فترة من الزمن بين جمال الحضارة وعبق التاريخ وروعة الحاضر المتحضر فى بنيانه وجماله ، فإلى متى تظل الأكوام مكدسة أمام البيوت وعلى النواصى، إلى أن يأتى البيه”الزبال” الذى صرف همه إلى جمع ما يفيده أو يعود عليه بالنفع تاركا الأكوام وقد انبعثت روائحها تهدد صحة الأبرياء الذين يدفعون فاتورة القمامة مع الكهرباء ، هل تلك هى الحضارة ؟ وهل هذا مظهرها الذى سيجذب السائحين؟ وأين الرقابة المستمرة على أولئك الذين يشكون من سوء الأجور وقلة العمال الذين يعملون فى هذا المجال ؟ كنت أجد فى إحدى الدول العربية- التى تحولت من حياة البدو إلى الحضارة- أمام كل بيت “درام” أو “برميل” ضخم توضع به القمامة، لتأتى سيارة فى كل يوم مرتين أول النهار وآخره لتحمل ما فى تلك”البراميل” آلياً ولتظل الشوارع نظيفة، بلا روائح تصيبك بالغثيان، ولا مناظر”تطفش” الضيفان ، فإلى متى تسد الآذان عما فيه خير العباد والبلدان؟ اتقوا الله فى بلادكم، اتقوا الله فى أقواتكم، ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها ، كى لا تتفشى الأوبئة وتتعكر الأمزجة، وتصبح صورتنا منفرة.