كتب / هشام صلاح
استوقفتنى ظاهرة جديدة وغريبة فى مناطق مختلفة وعلى سبيل المثال لا الحصر بشارع السودان ، ألا وهى ظاهرة السيارات الخاصة التى حولها أصحابها إلى بوتيكات متنقلة فنرى السيارة تقف وقد عرض عليها ملابس للبيع وقد وضعت على مقدمة ومؤخرة السيارة وعلى الجانبين ، فكان لابد لصباح جديد من رصد هذه الظاهرة ومحاولة التعرف على أسبابها عن قرب اقتربتا من صاحب احدى هذه السيارات وجدته احد الشباب فقررت ان استمع اليه : انا (محمد عبد المنعم سليمان ) خريج كليه التجاره قسم محاسبه تخرجت منذ عام 2003 ومنذ تخرجى الى عام 2005 فشلت كل محاولتى لايجاد فرصه عمل فى احدى المصالح او الوزارات وفى يوم من الايام تحثت مع صديق لى وبدنا نفكر فى هذا المشروع بدنا بالسفر الى منطقه بورسعيد ,والقنطره لشراء بالات الملابس ثم عرضها على الماره فى الشارع ثم بدات العمليه تمشى واستطعنا شراء سياره قديمه لننتقل بها الى شارع السودان بفيصل ونقف لعرض بضاعتنا هناك فانا ارفض الاستسلام او انا اضل حبيسى الروتين والبطاله المفتعله فى مصر ?ودعنى اقول مفتعله ,لانه بيد رجال الاعمال الذين تضخمت ثرواتهم ان يوجدوا فرص عمل للشباب ,وان يردوا بعض الذ كسبوه من بلدنا ,فان لمصر واهلها حق عليهم *ثم انتقلت الى محطه اخرى لاشاهد سياره اخرى وقد تحولت ايضا الى معرض لعرض الملابس فاقتربت من صاحبها وتحدثت معه *انا( سيد فضل على )صاحب ?اقصد كنت ?صاحب محل ومازالت الضرائب تلاحقنى وتفرض على ما تشاءفاضطرت لاغلاق المحل وها انا اعرض بضاعتى على سيارتى الصغيره لا ستطيع انا اعول اسرتى واقوم باعبائهم كان هذا العرض لظاهره جديده وانا هنا اتساءل هل ما يقوم به الشباب بهذا الشكل هو صواب ام خطا . هل تجاهل رجال الاعمال لايجاد فرص عمل لهؤلاء الشباب هو الذى ادى بهم لهذا التفكير من استغلال الارصفه وافترسها , هل اعداد الخرجين من الكليات وعدم وجود عمل هو السبببب تساؤلات كثيره حائره فى راسى ولا اجد لها جواب ,فهل عند القارئ الجواب ام الامر فى يد ………؟ ولماذا لا يتم تقنين هذه الظاهره بمعنى كما فعلنا فى سيارات الخرجيين لبيع السلع ,تصرح لهم الدوله بعمل سيارات مرخصه وان تتواجد فى اماكن محدده لكى نخلق بها فرص عمل شريف بعيدا عن ملاحقات شرطه المرافق (البلديه) وكذلك الاشغالاتلهؤلا ءالشباب فاعتقد ان عزيمه واصرار شاب على ان يعيش حياه شريفه تستحق منا التشجيع والمضى بها فى الطريق الصحيح دونما عوائق او روتين رتيب فكفانااهدار لطاقات الشباب المصرى وتضيعا لاغلى العمر فهؤلاء الشباب هم مصدر قوه وعظمه مصر واملها فى مستقبل سعيد مشرق