كتب / هشام صلاح البربرى
السلطة الفلسطينية تتاجر بتاريخ ومقدرات امة لا اعرف كيف سمحت السلطة الفلسطينية ممثلة فى رجالها بان تغتال إرادة شعب بل أمة باكملها حينما قبلت المفاوضات الذليلة الجائرة مع الكيان الصهيونى الغادر هذه الفاوضات التى أظهرت تورطهم وتآمرهم ضد شعبهم المجاهد الشريف هذا ما كشفته إحدى القنوات الاخبارية الشهيرة من خلال نشر الوثائق السرية للجنة المفاوضات الفلسطينية مع الكيان الصهيونى فلقد أظهرت تلك الوثائق مدى هشاشة هؤلاء الرجال إن صح التعبير بل مدى خيانتهم لشعبهم وتورطهم فى أعمال لم يكن ليحلم بتحقيقها العدو الاسرائيلى مهما حاول ولبرى معا بعض ما جاء فى تلك الوثائق؛ 1) جاء فى إحدى صفحاتها أن الرئيس الفلسطينى ( محمود عباس) أبلغ من قبل (عاموس جلعاد) مدير الشئون السياسية والعسكرية فى وزارة الحرب الاسرائيلية بنية اسرائيل شن هجوم على غزة فة نهاية 2008 2) جاء ايضا حوارا بين وزير الدفاع الاسرائيلى( شاؤول موفاز ) ووزير الداخلية الفلسطينى السابق (نصر يوسف) يطلب الاول من الثانى سرعة تصفية احدى القيادات البارزة فى كتائب الاقصى الجناح العسكرى لفتح فى غزة 3) كذلك تضمنت الوثائق طلبا من رئيس الوزراء الفلسطينى غلق جميع المنافذ على قطاع غزة وحذر من ان فتح أى معبر مع استمرار اطلاق حماس للصواريخ يعد نصرا لها واضعافا لفتح فى المقابل مما يضعف من سيطرة الحكومة الفلسطينية ممثلة فى محمود عباس عجبت لحالكم ايها المسئولون عن مقدرات شعوبكم ! كيف تسمحون باغتيال شعوبكم؟ كيف تخونون من سلمكم أمانة التحدث بأسمائهم؟ كيف سمحتم بخيانة دينكم وعروبتكم ؟ هل اصبح الخضوع فى مذلة ومهانة لاملاءات العدو هو سبيل الامان ، وضمان الكرسى؟ هل بات شرفنا معروضا للبيع والمساومة ؟ هل -؟ و هل -؟ اسئلة كثيرة باتت اجاباتها لدى من لايجرؤ على الجواب ، من تربى على الخضوع بل الخنوع للغاصب المعتدى . لاأدرى كيف خالفنا ما جاء فى وصف القرآن لليهود فى قوله تعالى ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة )نعم فهم أحرص الناس على أى حياة مهما كانت ذليلة مهما كانت حقيرة ، لكن وآسفاة تبدل هذه الوصف على يد البعض ليلحقنا بفضل من خانوا اوطانهم.ووضعوا أيديهم فى يد المغتصب ليقبلون فى مذلة كل ما يفرضه عليهم ساداتهم . اما الآن فأقول لقد ضاقت الشعوب العربية بخضوعكم ومذلتكم وليحذر الجميع الأيام القادمة فإن عنوانها ( كشف المستور!) وملامحها (انتفاضة الشعوب) اقول إن حساب شعوبكم قادم وأبدا لن تغفر لكم سنوات العار والذل التى فرضتموها عليهم . ليظهر جيل جديد جيل قدوته رسولنا الكريم وخليفته الفاروق وقائده ابن الوليد أو عن شئت قل صلاح الدين . ليرحم الله تلك الحقبة من تاريخنا والتى فرطنا فيها فى أعز ما نملك شرف امتنا العربية ، اقول هيهات هيهات بين من حوصروا فى غزة وضربوا بكل أنواع الاسلحة وقطعت عنهم كل سبل الحياة لكنهم صامدون مرابطون وبين من يتنعم فى أموال الشعب والمساعدات والمعونات التى ينفقونها على رفاهيتهم هم وعوائلهم لكن أبدا لن يطول الظلم ولن يخلد الاستبداد ولتمسحى يا فلسطسن دموعكى فمازال ضوء الفجر موجودا ونور الله باق مادامت السماوات والارض وليستعد أولئك لحساب شعوبهم قبل حساب الله تعالى لهم ( يوم تجزى كل نفس بما كسبت)
