القرآن هو البرهان العقلي على صدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، لذا فهو معجزة باقية إلى آخر الزمان، بخلاف المعجزات المادية لمن سبقه من الرسل، والتي هي حجة على من شاهدها وعاصرها فحسب.
· يتمثل البرهان على صدق تنزيل القرآن في:
( أ ) إعجاز بيانه ( ب) صدق معارفه ونبوءاته ( ج ) حكمة تشريعه .
الإعجاز البياني:
· ثبت بعجز العرب في كل زمان عن الإتيان بمثله أو مضاهاته، رغم:
( أ ) تحدي القرآن لهم ( ب ) وجود الدافع لدى الكافرين الأوائل وفي كل جيل ( ج ) انتفاء المانع ؛ وهم أهل الفصاحة والبلاغة ؛ والقرآن بلغتهم وألفاظهم وأساليبهم.
· يتمثل الإعجاز البياني في: ( أ ) كمال النص القرآني وسموه عن النقد. ( ب ) اختلافه البين عن سائر صور البيان البشري من شعر ونثر ( ج ) التباين الكبير بين خصائصه وخصائص حديث مبلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من أوجه إعجاز البيان القرآني (عامة):
· جريانه على مستوى رفيع واحد رغم تنوع المعاني والموضوعات، حتى آيات التشريع والأحكام.
· مناسبته لكل الناس على اختلاف معارفهم وعصورهم، فيفهمه ويتأثر به ويتبعه العامة والخاصة، والبسطاء والعلماء، على امتداد الزمان وتتابع القرون.
· تداخل معانيه وموضوعاته بحيث ترتبط في بناء متكامل متناسق يتعذر الإتيان بمثله.
· خلوه من التكرار إلا لغرضين: التأكيد وما يصحبه من تضخيم المعنى وتعظيم التأثير، أو لأجل تكامل الصور والأشكال التي يعرض بها الموضوع.
· الإحساس بجلال الربوبية الذي يشي به التعبير القرآني برمته، إذ يستحيل نفسيا أن يتصنع بشر تقليد هذا الأسلوب على امتداد نص بهذا القدر.
· تصريف البيان بالتنوع الشديد في التعبيرات لنفس الموضوع، بحيث يؤدي كل تعبير معنى جديدا.
· التنوع الشديد في توجيه الخطاب بما يتناسب مع السرد ويجسد المواقف والمعاني تجسيدا حقيقيا واقعيا (من الله إلى الرسول أو إلى جماعات من الناس، أو عن الله، أو بضمير الغائب عن أشياء أو أشخاص أو جماعات).
· إخراج مدلول اللفظ والجملة من المعنى المجرد إلى الصورة المحسوسة المتخيلة.
· تحويل الصور من شكل صامت إلى منظر حي متحرك.
· تضخيم المنظر وتجسيمه حيثما يتطلب الجو والمشهد ذلك.
· تكامل ووحدة موضوعات الآيات والسور في القرآن ككل، بحيث يفسر بعضه بعضا.
· إعجاز الوفاء بالأهداف المتباينة والمتضادة في نفس الوقت مثل: الإيجاز الشديد أو الحذف مع الوفاء الكامل بالمعاني المرادة، والإجمال في القول مع تفصيل المعنى، وخطاب العامة وخطاب الخاصة، وإقناع العقل مع إمتاع العاطفة.
· الإعجاز العددي الذي يتمثل في موافقات في تكرار بعض الألفاظ المتقابلة، التي يعجز أي مخلوق على مراعاتها مسبقا في صياغة نص بهذا الطول والتنوع، ويستحيل أن يتحقق بمجرد الصدفة المحضة.
الإِعجاز البيانى
الآية :]أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللهِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ[[هود : 13]
و :]أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللهِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ [[يونس : 38]
و :]وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُم مِّن دُونِ اللهِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ[[البقرة : 23]
و :]قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرآْنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً[[الإِسراء : 88]
و :]فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ[[الطور : 34]
و :]أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرآْنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً[ [النساء : 82]