شهدت إحدى محافظات شرق الدلتا أحداث عنف خطيرة بين الشرطة والمواطنين، حيث حاصرت قوات أمن الدقهلية، قرية “ميت بدر خميس” بالمنصورة، إثر نشوب مصادمات بين الأمن والأهالى، أسفرت عن إصابة 10 مجندين وضباط و10 من أهالى القرية بجروح، على خلفية قطع الأهالى الطريق، احتجاجًا على مصرع أحد أبناء القرية، صدمته سيارة نقل.
كان اللواء محمد طلبة، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من مركز شرطة مركز المنصورة، يفيد بمصرع على محمد على حرية «28 سنة» من قرية ميت بدر خميس، صدمته سيارة نقل بمقطورة رقم 50106 نقل دمياط ومقطورتها رقم 50019 أثناء عبوره الطريق أمام القرية، فتجمهر الأهالى حول السيارة، بينما هرب السائق، وحاول بعض شباب القرية إحراق السيارة، بحسب ما نشرته جريدة المصري اليوم القاهرية.
انتقل لمكان الحادث أربعة تشكيلات من قوات الأمن برئاسة اللواء حمدى الجزار، مساعد وزير الداخلية لأمن قطاع شرق الدلتا، و10 مجموعات من الأمن المركزى، وتمت محاصرة القرية وتحريك السيارة من مكانها، فرشق الأهالى قوات الأمن بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 10 مجندين وضباط من قوات الأمن.
وأطلق الأمن أعيرة نارية فى الهواء لمحاولة تفريق المتجمهرين، الذين ردوا عليها بالحجارة، بينما تم إلقاء القبض على 12 من شباب القرية، وسائق السيارة النقل ويدعى محمد محمود محمد عمر.
وأكد شهود عيان أن الضحية كان يقف على جانب الطريق أمام مدخل القرية وفوجئ بالسيارة النقل تسير بسرعة جنونية على الطريق، رغم ضيقه، وترديه قتيلاً.
انتقل فريق من نيابة مركز المنصورة لمعاينة الجثة، وتبين أنها ممزقة وغير واضحة المعالم، وقرر التصريح بالدفن بعد العرض على الطب الشرعى، وشيع الآلاف من أهالى القرية جثمان الضحية، مطالبين بتوسعة الطريق وإنارته وإضافة عدد من المطبات الصناعية للحد من الحوادث المتكررة بسبب السرعة الجنونية لسيارات النقل المحملة من مصانع الطوب.