بقلم : محمد عزوز
منذ بداية هذه الحياة سعي الانسان الي معرفة اسباب وجوده مستخدما عقله وفطرته
الي ان وصل بعد جهد طويل ان سبب وجوده هو عبادة خالق واحد لهذا الكون الجميل
والمحاولة بشتي السبل توفير نمط حياة يتماشي مع المجتمع المحيط به
ثم الاتجاه الي السمو بفكره ومبادئه لما لذلك من تأثير علي اختياراته وقراراته
وبفطرته الجميلة كانسان كان لابدمن البحث عن زوجة تساعده علي الحياة ومشاكلها و تكوين أسرة لتكمل مسيرته بكل شرف ومجد
وتلعب النفس البشرية في ذلك دورا كبيرا وهذا ما تؤكده التجارب والدراسات فالانسان الذي لا يخشي من ازدياد الخطر حوله يتمتع بنفس تساعده علي تقبل الاخرين بطريقة اسرع من غيره,كما ان الاشخاص الذين يميلون الي العزلة والخوف من المستقبل لن تكون فرص اندماجهم مع المجتمعات التي من حولهم جيدة , حتي وان كانت مجتمعات غير سوية ,وهنا لابد ان نفرق بين رغبة الفرد ونمط المجتمع الذي حوله فكلاهما له تاثير بصورة او بأخري في الاخر ,فكلما زاد شعور افراد المجتمع انهم في خطر كلما زادت رغبتهم في القيام بسلوكيات تجعل حياتهم اكثر امنا,وهذه السلوكيات تحددها نفس الفرد وثقافاته التي لاتختلف كثيرا عن ثقافة وسلوكيات افراد مجتمعه
وبا لنظر الي مجتمعاتنا العربية نجد ان معظم سلوكيات الشباب تتجه اتجاهات لاتعقل فبعضهم يريد تغييرلغته وجنسيته والتجرد من لغته العربية وتاريخها المجيد وبأمته العربيةالعظيمة
لسنا هنا ضد تعلم لغات جديدة ومعرفة ما يدور حولنا من ثقافات وحضارات لكن ذلك لايجب أن ينسينا لغتنا و هويتنا العربية الجميلة فأي فخرهذا بهوية مكتسبة, ليست هويتك العربية التي بهرت العالم اجمع عصورا وعصور, وأي جمال للغة أنت تعلم انها ليست لغتك, وسلوكا ليس سلوك مجتمعك العربي
ليس هناك طريق الي احترام الذات والفوز بتقدير من حولها خير من اشباع النفس بكل ما يسمو بها من ثقافة وسلوكيات تتماشي مع ما يحيط بالفرد في مجتمعه الذي نشئ به
وتمرين جيد علي تهذيب النفس بطرق مختلفة بسماع الموسيقي أو القراءة قدر المستطاع في شتي المجالات ,ليساعدها ذلك علي اتخاذ سلوك يرضيها ويرضي من حولها في مجتمعتناالشرقية التي لا ينقصها شئ سوي اعادة قراءة تاريخنا العظيم وواجبنا نحوه.