تحقيق : أحمد البوهى
تتقر المنطقة الحرة بميناء دمياط إلى محطة معالجة لمياه الصرف كما تعانى المنطقة من انتشار الغبار المتطاير من منطقة الميناء المجاورة حيث يتم استيراد كميات كبيرة من «الكلنكر» الخاص بصناعة الأسمنت وتخزينه بشكل مكشوف ويقوم مصنع سي جاز لإسالة الغازات بصرف مياهه فى البحر من خلال ماسورة يبلغ طولها 500 متر.
ومن أكثر الصناعات التى تواجه رفضاً شعبياً بسبب تأثيرها الضار على البيئة هى صناعات البتروكيماويات، ويمثلها حالياً مصنع موبكو للأسمدة الذى قام بالاستحواذ على مخصصات شركة أجريوم الكندية بموجب قرار المجلس الأعلى للطاقة منذ عام تقريباً.
وكشف تقرير للجنة الصرف الصحى بمجلس محلى مركز دمياط عن وجود كارثة بيئية وصحية خطيرة داخل الميناء بسبب محطة الصرف الصحى برأس البر التى تلقى مخلفات الصرف الصناعى الناتج دون معالجة. وأوضح العضو على ضيف أن المصانع الكيماوية بميناء دمياط تقوم بالصرف داخل محطة رأس البر، علماً بأن هذه المحطة مخصصة للصرف الصحى فقط.
ومن المتوقع أن تتصاعد حملة الانتقادات الشعبية لمواجهة توسعات «موبكو» داخل ميناء دمياط بسبب تأخر إقامة محطة للرصد البيئى والتى أعلنت الحكومة إنشاءها بعد قرار مجلس الوزراء بإلغاء مشروع «أجريوم» وقيام «موبكو» بالاستحواذ على أسهمها، وتنفيذ الخطط الخاصة بالشركة على الأرض المخصصة لها بالمنطقة الصناعية غرب القناة الملاحية.
وحذر الدكتور محمود دياب، أستاذ النباتات والبيئة فى كلية علوم دمياط، من أن انبعاثات الأمونيا السامة من مصنع موبكو والتى يمتد أثرها إلى كل مظاهر الحياة المحيطة بالمصنع، وقال: «تكفى 5 ملليجرامات أمونيا للتأثير فى الحياة البيولوجية الموجودة وتسمم متراً مكعباً من الهواء أو لتراً من الماء»، وأضاف: «تساعد الانبعاثات النيتروجينية على زيادة نمو خلايا الجسم، وهو ما يعنى الإصابة الأكيدة بالسرطان، ويمتد أثر الأمونيا والنيتروجين إلى الفاكهة والمزروعات والأسماك وكل من يأكلها».