[pj-news-ticker]
ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ
ãáÝÇÊ ÝÓÇÏ
ÍæÇÏË æÞÖÇíÇ
ÇáÏíä ÇáäÕíÍÉ
ÓæÞ ÇáÞÑÇÁ
Ýä æäÌæã
ÑíÇÖÉ
ÇÏÈ æËÞÇÝÉ
ÇáãÑÇå æÇáãÌÊãÚ
ÎÏãÇÊ ÞÇäæäíÉ
ÇÈäì äÝÓß
EGYPT WEATHER

بقلم : سامح عزت
أصبح بيننا وبين المحبة والفضيلة والأخلاق جدارا سميكا من الزجاج الشفاف ، نعرفهم جميعا ولكننا لا نستطيع ان نصل اليهم نقص ونحكى ونروى عنهم ولكننا لا نعيشهم
فنحن كمصريين خاصة وكعرب عامة ، نحب ان ننظر الى ما يرتديه الاخرين ولا نرى ما نرتديه نحن ، نحب ان نتفرس فى وجوه الأخرين اما وجوهنا فلم نفكر مرة ان نعرفها ، نحب ان نفتش وننقب حتى نجد اقذار الأخرين ، ونتمتع ونحن نشتم رائحة القذارة ، معلنين على الملاء أنها أفذر ما تكون، حتى وان لم تك كذلك
اما عن اقذارنا ، فلا نراها ، ولو رأيناها ، لدفناها ، ولو فكر آخر أن يسأل أو يستفسر عن أقذارنا ، لفتحنا له قبورنا ، لا لكى نتطهر من أقذارنا التى عرفها الغير ، وانما لكى ننتقم من أى أنسان حاول أن يسأل او يعرف ما يسئ الينا ، بجعله يرى ويشتم ويعرف كم تكون نتانة قبورنا وكم تكون قذارة حلوقنا وكم تكون عفونة لساننا، نعم سندخله بين حجرى رحانا ، فنطحنه ونحوله الى بذور الشر ، التى نأخذها ، ونزرعها فى بستان الدم ، الذى نرويه بالحقد والكره والغل ، نرويه بالدم ، فنحصد منه سيوفا من نار ، نغمدها فى جسد الفضيله ، فى فؤاد المحبة ، نغرسها فى جدار الأخلاق وأرض الأمان .
نفعل ذلك ونحن متناسيين ، ان هذه السيوف التى غرسناها فى جسد الأخلاق والمبادئ والقيم ، سوف ترتد الى صدورنا ، فتمزق فينا أولادنا ، تمزق فينا أيامنا ، هذه السيوف سوف تحرقنا وتحولنا الى رماد تزريه الريح ، ولن يبقى منا سوى بستان الدم ، الذى روينا بذوره بجثث الذين قتلناهم بعنادنا وجهلنا وحقارة كلمات أفواهنا ، قتلناهم ليس لعيب فيهم ، ولكن لعورة فى نفوسنا وأجسادنا وعقولنا ، قتلناهم لنثبت لأنفسنا اننا المؤمنين وهم الفاسقين ، قتلناهم لكى نستر عورات عقولنا وقصور حجتنا ، قتلناهم لنخرسهم الى الأبد ، لكى لا يسألوا عن سبب قذارتنا ، قتلناهم لكى نثبت للأيام اننا مجرد حبات فى عقد تعانقه رياح الشر وتتزين به صخرة غرست فى وادى ظل الموت

By ADMIN

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ÊÍÞíÞÇÊ ÚÇãÉ
ÇáÚÞÇÑÇÊ ÇáãÚÑæÖå
æÙÇÆÝ ÎÇáíÉ
ÕæÊ ÝáÓØíä
ÇÓÑÇÑ ÇáßãÈíæÊÑ
ÃÖÝ ãÞÇáÇ
ãÞÇáÇÊ ÇáÞÑÇÁ
ÔßÇæì æãÞÊÑÍÇÊ
ÝÑíÞ ÇáÚãá
ÈÑÇãÌ ãÚÑÈÉ
ÇÊÕá ÈäÇ