بقلم الناشطة الحقوقية : مهافوزى
أحمد الله كمواطنه مصرية وناشطة حقوقيه .. أننى تأكدت أخيراً مع الملايين أن ثورة 25 يناير قد نجحت وحققت جزء ليس بالقليل من أهدافها، كما تأكدت أكثر عندما أصدر مجلس الوزراء أيضاً قراراً تاريخياً بإعتبار يوم 25 يناير أجازة سنوية مدفوعة الأجر بمناسبة “عيد ثورة 25 يناير “، وأعتقد أنه حان الوقت بعد هذا القرار الخطير لأن يرتاح الشهداء فى قبورهم ويخلع أقاربهم ملابس الحداد، ولم يعد هناك مبرر للجرحى لأن يشعروا بآلامهم، وأصبح لازماً على الجميع أن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية والإهتمام بعملهم للإرتقاء بوطننا العزيز وهم سعداء فقد تحقق لنا جميعاً ما كنا نصبوا إليه وخرج من أجله الملايين، وعاش مئات الآلاف أياما وليالى فى ميدان التحرير وغيره من الميادين وهم لا يعتقدون إن كانت ستشرق عليهم الشمس مرة أخرى ويحملون أكفانهم وكنت أنا من بينهم أنا والزميل الإعلامى : شاهرنورالدين .
أعتقد أنه كان من الواجب على مجلس الوزراء أن يقوم بتسجيل هذه الجلسة التاريخية ويعرض محتواها على القناة الأولى فى تليفزيون الدولة ويطلب من جميع الفضائيات عرضه، فما أجمل أن يجتمع مجلس الوزراء فى ظل كل أعبائه وأعماله التى لا نراها ليقرر أن يكون يوم إنفجار الثورة عطلة رسمية، فهنيئاً للثوار الذين خرجوا يوم عيد الشرطة فقد أصبح الموعد الجديد يمثل عيدهم عيد ثورة يناير ولم يقرر لنا مجلس الوزراء إن كان سيسمح لنا بالقيام بمظاهرات ضد وجوده فى هذه المناسبة أم لا.
وقفه .. وعلامة إستفهام .. كلامى السابق أنا سعيده به .. ولكن ؟
ما هذا السخف الذى يفعله بنا هذا المجلس، هل هذا القرار يمكن أن يمتص غضب الملايين من الأداء المتردى للحكومة، ولماذا لا تنشغل الحكومة بأداء جزء من واجبها الحقيقى فى تحقيق الأهداف الأخرى والمتبقية للثورة .
ومن منهم يرصد أحوال وآراء المواطنين فى كل مكان ليتأكدوا أن هناك قصوراً شديداً فى أداء هذه الحكومة من كل جوانبها وبالتأكيد على الحكومة إذا لم تمتلك شجاعة الإعتراف بتقصيرها وإعلان إستقالتها أن تبذل بعض الجهد فى إختيار ما تعلنه علينا من قرارات، على أمل أن يتذكر أحدنا أى قرار لها يعطينا ولو ذكرى بسيطة أن هذه الحكومة تعمل فى دولة قامت فيها ثورة شعبية حقيقية فى يوم من الأيام وهى ثورة الشعب المصرى للقضاء على الفساد ونظام مبارك المستبد .