تقرير الناشطه الحقوقيه : مها فوزى
تابعت بقلق بالغ وبمزيد من القهرتعرض السيد الدكتور طه عبدالتواب المواطن المصرى المقيم بمحافظة الفيوم للضرب المبرح والإهانة وإهدار الكرامة من جانب رجال مباحث الأمن الوطنى ( أمن الدوله سابقاً ) مما ترتب عليه دخوله في حالة غيبوبة ونقله إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى الفيوم العام وهو فى حالة خطرة.
لقد وقع هذا الاعتداء بسبب قيام الدكتور طه عبدالتواب بممارسة حقه المشروع فى التعبير السلمى عن رأيه فى ضرورة وأهمية تغيير الأوضاع السياسية فى مصر نحو الأفضل وتنفيذ كل مطالب الثورة ، وهو ما طالبت به الأغلبية الساحقة من شعب مصر وشبابها وأنا معهم وفى مقدمتهم ومن ورائهم.
وإذ أدين بأقوى الكلمات ما تعرض له هذا المواطن البرئ من إعتداء همجى وما قد يتعرض له أى مواطن مصرى آخر يعبر عن رأيه بالوسائل السلمية سواء بالقول أو بالفعل، وأود أن انتهز الفرصة لكونى ناشطة حقوقيه لأعبر عن تضامنى الشخصى وغير المحدود مع الدكتور: طه عبد التواب ومع كل مواطن مصرى شريف وحر حريص على عزة بلاده وكرامتها وأعلن استعدادى التام لبذل كل ما أستطيع من جهد للدفاع عن حقه فى التعبير عن رأيه وحلمه فى وطن آمن ومتحضروقد تقدمت بدورى مسئولة بالمنظمة الدولية لرصد الإنتهاكات وحماية حقوق الإنسان بإخطار رئيس المنظمة الإعلامى : شاهرنورالدين السلطات المعنية بتقديم مرتكب هذه الجريمة البشعة إلى القضاء العادل ليلقى الجزاء الذى يستحقه لأن الوضع قد إختلف بعد رحيل مبارك وزبانيته .
كما أود فى النهاية أن ألفت إنتباه الجميع إلى أن اللجوء إلى هذه الأساليب غير المتحضرة من التعذيب والترهيب يعد إنتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والقوانين الدولية ويعرض مرتكبيها للمساءلة أمام المحاكم الوطنية.وفى جميع الأحوال لن تستطيع هذه الممارسات أن تخيف شعب مصر مرة أخرى أو ترهبه أو تسكت صوته ولن تزيده إلا إصراراً وقوة وصلابه إلى أن يتحقق حلم التغيير وتنفيذ باقى أهداف الثورة الذى يطالب به شعبنا ويستحقه”