بقلم الناشطة الحقوقية : مها فوزى
ما يحدث الآن فى مصر من مشاهد عنف مختلفة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أو الجدال إننا مقدمون على كارثة اذ لم يتم الإنتباه لمثل هذه الأمور بسرعة وحسم دون أى حسابات لأى جهات سواء تتعلق بالشأن الداخلى أو الخارجى
وسبق مراراً وتكراراً أن نبهنا إلى ذلك إلى إن هناك مشاهد تؤكد سير الثورة المصرية عكس الإتجاه ودللنا على ذلك بشواهد كثيره توحى ذلك لمن يراقب الموقف عن كثب ونعود لندلل إن الثورة المصرية تضيع ويتم إختطافها ويتم السير بها عكس الإتجاه منها عدم عودة الشرطة المصرية إلى الآن لعملها الطبيعى وإحترام المواطن والإكتفاء بدور المتفرج فقط رغم أهمية دورهم فى حفظ الأمن الداخلى لمصر وبدون أمن داخلى لن تتقدم مصر خطوة واحدة إلى الأمام ولن تحقق الثورة المصرية أى هدف من أهدافها وثانيها عدم عودة الجيش المصرى إلى ثكناته وتسليمه السلطه ومحاولة البعض الزج به فى أمور وشئون داخلية لا دخل له بها الأمر الذى يجعل حدودنا المصرية فى وضع خطر للغاية والأحرى هو عودته إلى ثكناته ومتابعة تأمين حدودنا الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية خصوصاً حدودناً مع العدو الصهيونى
وأعتقد أن محاولات عدونا اللدود إسرائيل لزعزعة الإستقرار الحدودى لمصر وما تبعه من أحداث لسفارته ومحاولة إقتحامها وما يحدث فى الشارع المصرى وميادينه من مهاترات وما يحدث فى محاكمة مبارك والعادلى من مؤيدين ومعارضين وإشتباكات داخل وخارج المحاكمة وتصريح علاء وجمال مبارك بأن ما هم فيه أمر مؤقت وعلامة النصر بأيديهما وجماعات أبناء مبارك وتحذير إسرائيل لرعاياها وإجلائهم من مصر والأردن وغيرها.
كل ذلك يؤكد أن ما يحدث على الساحة المصرية السياسية أمر مخطط ومدبر ويحدث لصالح جهة ما وتفعله فئات محددة تمول من جهات داخلية وخارجية لمصلحة النظام السابق ولأحداث بلبلة وفرقة وإنقسام داخل الشارع المصرى لكى يترحم الجميع على أيام مبارك فى ظل هذه الفوضى الأمنية التى نعيشها