كتب : محمود ميرزا
رغم أن البعض اعتقد أن تعادل الوداد البيضاوي المغربي مع الترجي التونسي في الجولة الثالثة ببطولة دوري أبطال أفريقيا جاء في صالح الأهلي المصري إلا أن رحلة الفريق المصري في هذا الدور ربما تجعل هذا التعادل هو النتيجة الأسوأ للفريق. التعادل قلص الفارق بين الوداد صاحب الصدارة في المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، والترجي في المركز الثاني بنفس الرصيد من النقاط مع الأهلي صاحب المركز الثالث برصيد 4 نقاط إلا أنه جعل للأهلي منافسين اثنين بدلا من منافس واحد على حجز تذكرة التأهل للمربع الذهبي. وبدلا من أن يجهز أحد الفريقين الوداد أو الترجي على الآخر جعل التعادل هناك منافسين شرسين للأهلي على حجز تذكرة التأهل، بغض النظر عن استفاقة المولودية الذي أعلن مدربه أنه لن يتنازل عن الفوز على الأهلي في المباراة المقبلة بالجزائر أو مواصلة نتائجه السيئة في البطولة. أم المعارك مباراة الأهلي المقبلة أمام مولودية الجزائر أصبحت ” أم المعارك” الكروية خاصة وأن كل الشواهد تؤكد أنه من الصعب أن يفوز الأهلي في الأجواء الجزائرية، في الوقت الذي سيقاتل فيه الفريق الجزائري على أرضه ووسط جماهيره. وستشكل مباراة الأهلي مع الفريق الجزائري المنافسة بالنسبة للأهلي الطامح في استعادة لقبه الغائب منذ عام 2008، في الوقت الذي يمثل فيه اللقاء الأمل الأخير للمولودية للحفاظ على آماله في المسابقة. زيارة محفوفة بالمخاطر كذلك تبقى زيارة الأهلي للوداد المغربي في الجولة الخامسة محفوفة بالمخاطر لبطل مصر خاصة وأن الطموح أصبح كبيرا لبطل المغرب الساعي إلى تحقيق نتيجة جيدة على حساب الأهلي بعد التعادل القوي الذي سجله في مستهل مشواره بالقاهرة 3-3. أما الجماهير الودادية التي ملأت مدرجات ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، فربما تؤكد أن فريقها لن يتنازل عن الصعود للمربع الذهبي هذا الموسم، وهو ما يجعل الأهلي أمام تحد كبير في تلك المباراة. نهاية دراماتيكية أما آخر مباراة للأهلي فسيخوضها بالقاهرة أمام الترجي التونسي، وهي المباراة التي ربما تكون نهايتها دراماتيكية، حيث أن أحد الفريقين سيصعد إلى المربع الذهبي خلال تلك المباراة، وهو ما يصعب من موقف الأهلي أيضا. وبأي حال من الأحوال ستكون كل الأمور معلقة في هذه المجموعة بين الترجي والوداد والأهلي، ولكن المهمة صعبة على الأهلي والوداد اللذان سيلعبان مباراتان من الثلاثة المتبقية خارج الأرض بينما سيكون للترجي مباراة وحيدة فقط.