كتب: أحمد شعبان
شهدت كواليس مسلسل اللص والكتاب عدة إصابات لبطله سامح حسين والذي يعد ثاني بطولة تليفزيونية له وعندما قمنا بزيارة أحد مواقع التصوير حيث فيلا في الهرم يتم تصوير بعض المشاهد بها تحدث معنا سامح عن كواليس هذا المسلسل وقال (حدثت لي إصابات عديدة منها مشهد لميشو الحرامي الذي يقفز من فوق سور ارتفاعه ثلاثة أمتار ثم يجرى ليدخل الفيلا ويسرق ثم يجرى بسرعة ولأن المشهد ليلي وكانت الإضاءة قليلة التوت قدمي وأنا أنزل على السلم ثم سقطت على الأرض دون أن ينتبه الى إصابتي أحد من اللوكيش في البداية لأنهم ظنوا أنه جزء من المشهد وبعدها ذهبت الى الدكتور وعرفت بحدوث تمزق في أربطة قدمي اليسرى وهي نفس القدم التي أصبت فيها من قبل عندما كنت أصور مسلسل الرمال منذ حوالي 11 سنة وحدث لي قطع في رباط القدم).
ويضيف سامح( الحوادث كثيرة في هذا المسلسل لأن به مشاهد أكشن كثيرة منها المشاهد الخاصة بشخصية ميشو وهو واحد من التوأم الذي أجسد دورهما في المسلسل حيث يركب موتوسيكلات في مشاهد المطاردات وقضيت شهرين لاتعلم ركوبها لأني كنت أرغب في عمل هذه المشاهد بنفسي حتى يكون بها النوع من المصداقية وتعرضت لإصابة في ركبتي بسبب مشهد ركوب موتوسيكل.
أما الشخصية الثانية التي أجسدها في المسلسل فهي (فطين) الذي اعتبره لوحة بيضاء وأنقى إنسان في الدنيا وساعات ادعو الله كل الناس تكون مثله.
ويكمل (هناك مشهد آخر أقفز فيه من بلكونة فأصبت بكدمة في ظهري وقمت بالمشهد بنفسي رغم أنهم أتوا لي باثنين دوبلير لكني رأيت أنهما غير قريبين من جسمي فشعرت أن وجودهما لا يحقق مصداقية وهذا المشهد هو آخر مشهد في المسلسل وعبارة عن الولد الطيب فطين الذي يحاول إنقاذ خطيبته التي تقوم بدورها منة فضالي التي يتورط معها شقيقه التوأم الذي كان في السجن في هذا الوقت لذا يضطر فطين للذهاب الى عصابات المافيا على أنه شقيقه فيتعرض للضرب بالرصاص ثم يسقط من البلكونة).
وأكد أن المسلسل أكشن كوميدي وفيه مجهود مبذول وسيشعر المشاهد أنه يشاهد ثلاثين فيلما وليس ثلاثين حلقة، وأن الكوميديا هنا تنبع من الجد والإفيهات تخرج من الشخصية نفسها من تصرفاتها ومواقفها.
وأوضح أن هناك مشاهد يتم تصويرها في لبنان حيث ثلاثة أيام تضم مشاهد مطاردات وموتوسيكلات وهو ما تكمن فيه الصعوبة الأكبر من المشاهد التي تم تصويرها هنا رغم إصابته فيها.
المخرج عبد العزيز حشاد قال إن تشابه اسم المسلسل مع فيلم قديم اسمه (اللص والكلاب) لا يعني أنه يتشابه مع موضوع الفيلم لأن المسلسل يتحدث عن شخصيتين توأم واحد منهم مدرس تاريخ ملتزم ومثقف يكاد يكون موسوعة والثاني (ميشو) حرامي وفي جزء كبير من الحلقات يحاول المثقف أن يصلح الحرامي ويعدل من شأنه، والمسلسل كوميدي أكشن وهي تركيبة جديدة نجحت في السينما ولم يستغلها المخرجون كثيرا واتمنى أن يتقبلها الناس في التليفزيون بشكل جيد.
وأضاف حشاد ( أجهدتنا كثيرا مشاهد الأكشن والمطاردات وأخذت منا مجهودا كبيرا خصوصا أننا نصور بتكنيك سينما بكاميرا هاي ديفينشن أتينا بها خصيصا لهذا المسلسل وهو ما سيكون أمرا جديدا على الدراما التليفزيونية، وقد اعتمدت على تكنيك السينما في المسلسل لأنني مخرج سينما في الأصل).
ويوضح المخرج:( كل مشاهد المطارادت كانت صعبة خاصة أن سامح كان يصمم على تصويرها بنفسه بدون دوبلير رغم أنها تحمل خطورة عليه وتسببت في إصابته مما اضطرنا للتوقف ثلاثة أيام عن التصوير بعد أن اشتد عليه الألم ليعود لاستكمال تصوير باقي المشاهد الصعبة حيث مشهد يقفز فيه من فوق كوبري إمبابة ومشاهد صعبة جدا في لبنان تضم مطاردة بالموتوسيكلات فوق الجبل، ونحرص على التصوير في أماكن حية وقريبة من الحدث الذي نصوره منها مدينة السادس من اكتوبر والمنيل والمقطم وشوارع الزمالك وكورنيش النيل).
وأكد حشاد أن كواليس العمل لطيفة جدا نظرا لكون فريق عمل المسلسل كلهم شباب ومن نفس السن وأكثر ما يتذكره في الكواليس تحفيزهم لسامح وهو يقدم مشاهد الأكشن.
المسلسل سيذاع على ست قنوات فضائية والتليفزيون المصري القناة الأولى ويضم مجموعة من ضيوف الشرف هالة فاخر والدة سامح، يوسف الشريف وكيل نيابة، لقاء الخميسي سيدة أعمال، أحمد عز وعصام كاريكا وأحمد فلوكس وأشرف عبد الباقي.
من ناحية أخرى قالت منة فضالي إن المسلسل زاخر بمشاعر إنسانية كثيرة ويناقش مشكلات اجتماعية عدة منها الدروس الخصوصية وقلة الضمير عند المدرسين الذي يهتمون بجمع المال من التلاميذ دون أن يفيدوهم.
وأكدت أن الدور جديد عليها لأنه كوميدي وتعمل مع مخرج سينمائي لأول مرة يخوض تجربة الفيديو كما أنها سعيدة بالتعاون الأول بينها وبين سامح والذي تتمنى أن يتكرر هذا التعاون كثيرا، وأن يتقبلها الناس في هذا المسلسل لأنها لا تعلم اذا كانت كوميديانة أم لا لكنها تحاول أن تقدم الموضوع بشكل جيد وأن يكون الضحك نابعا من جدية المواقف.