قرار اتخذته مؤخرًا الفنانة علا غانم ليس له علاقة هذه المرة ببطولاتها الفنية ولكن بمصير بناتها حيث قامت بتهجيرهن لأمريكا مدي الحياة بعد أن تلقت تهديدات من مجهولين ووجدت أن حياتهن في أمريكا ستكون أكثر أمنًا.. علا تبحث حاليًا عن مسلسل جديد تعود به للمنافسة في رمضان 2012!
> في البداية ما السبب وراء سفرك لأمريكا هذه الفترة بالتحديد؟
– كنت أقضي الإجازة في أمريكا خاصة أن زوجي وعائلته يعيشون هناك لهذا انتهز الفرصة وأقضي الإجازة عنده وفي نفس الوقت أتخلص من ضغوط العمل وأحصل علي قسط من الراحة خاصة أنني قضيت وقتًا طويلاً في التصوير.
> ولكن الإجازة طالت مدتها هذه المرة؟
– لا علي العكس ولكني كنت مشغولة بعدة أمور بجانب الترفيه.
> وهل اصطحبت بناتك معك في هذه الإجازة؟
– هذا بالفعل ما حدث لأن هذه المرة السفر كان يرتبط كثيرًا بمستقبل بناتي بقدر كبير جدًا.
> وما المقصود بهذا الكلام هل حدث شيء معين؟
– قمت بنقل إقامة بناتي إلي أمريكا وهاجرن لأمريكا بشكل دائم وخلال هذه الزيارة قمت بتنظيم كل أمورهن ونقل دراستهن وهي الأهم لأني حريصة علي مستقبلهن.
> ولماذا أقبلت علي مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي؟
– لم أكن أفكر في هذا من قبل ولكن ما تعرضت له مؤخرًا أنا وبناتي جعلني أشعر بالقلق ولم أجد أمامي سوي هذا الحل خاصة أنني اكتشفت أنني لن أستطيع احتمال ما يحدث من انفلات أمني يشعرنا بالخوف وأخذت أفكر في كيفية تأمين حياتهن.
> ولكن الجميع يشعرون بقلق بعد الأحداث الأخيرة.. فهل تسرعت في اتخاذ هذه الخطوة؟
– لم أكن أقبل علي هذه الخطوة أبدًا ولكن ما دفعني لهذا هو أنني تعرضت لخطر حقيقي أنا وبناتي ووصل الأمر للتهديدات بالقتل والمساومات وطلب مبالغ مادية ولهذا مرت علينا أيام لم يكن من السهل احتمالها فكان من الضروري اتخاذ هذا القرار لأنه أصبح الحل الوحيد بعد هذه الأمور الخطيرة.
> ولماذا لم تلجئي للشرطة؟
– أنا أحب بلدي جدًا ولا أستطيع أن أعيش بعيدًا عنها وبالفعل أبلغت الشرطة وقامت بمهمتها وتم القبض علي المجرمين بعد تحقيقات موسعة وسريعة ولكن مع هذا كنت أشعر بعدم الاستقرار.
> وهل تعرفت علي الجناة؟
– اكتشفت أنهم أشخاص تافهون يبحثون عن النجوم لابتزازهم وتترصد الفنانين ولكن بدون أي احتراف ولهذا سقطوا بسهولة ولم أكن أنا المقصودة والدليل أنهم سبق وقاموا بتهديد آخرين وطلبوا منهم أموالا كثيرة.
> ولكن لماذا لم يلتفت الإعلام لهذا الأمر هل تعمدت هذا؟
– لا أحب أن استخدم مثل هذه الأمور في عمل دعاية من أجل أغراض معينة وعملي وحده هو الذي اتحدث عنه ولكن وجدت أنه ليس من الضروري أن يعرف الإعلام ما حدث هذا بجانب أنني لم أكن أريد أن أعطي هؤلاء الأشخاص أهمية أكبر حتي لا يشعرون أنهم حققوا غرضهم ولكن صرحت بهذا الكلام مؤخرًا لأنني حريصة علي بلدي وأتمني أن يعود الأمن لأهلها مرة أخري لأن أهم ما يميز هذا البلد هو الأمن.
> ولكن هل سينتهي قلقك علي بناتك بهذا القرار؟
– أنا أثق فيهن جدًا لأني ربيتهن كما ينبغي وبيننا حوار وصداقة وتفاهم كما أن زوجي وأسرته هناك بجانب متابعتي المستمرة.
> هل اختلفت اختياراتك بعد الثورة؟
– بالطبع سوف أفكر بشكل مختلف في كثير من الأعمال المعروضة علي.
> هل معني هذا أنك تقدمين مشاهد جريئة في السينما بعد الثورة؟
– المشاهد والأدوار التي أقدمها من الواقع وليست أدوارا من الخيال بل علي العكس تنال إعجاب الجمهور من فئات وشرائح مختلفة والحمد لله تحقق إيرادات عالية وبالنسبة لي اهتم بالإيرادات واعتبرها مقياسا مهمًا لنجاح الفيلم.
> وهل تفكرين في تقديم عمل عن الثورة؟
– أولاً أنا فخورة بهذه الثورة وأري أنها كانت ضرورية للغاية ولكن أتمني الحفاظ عليها لاستمرارها ولتحقيق أهدافها والأهم هو أن ننتج ونزيد من العمل حتي نعود للريادة وبالفعل أتمني أن أعثر علي عمل محترم يصلح لأن يجسد هذا الحدث العظيم لذلك أري أنه من الصعب إيجاد عمل متكامل عن ثورة 25 يناير لأن ملامحها ونتائجها لم تكتمل بعد.
> وهل تخططين لتقديم مسلسل في رمضان كل عام؟
– هذا حقيقي ولكن ليس بالبحث عن مسلسل لرمضان ولكن استبعد أي مسلسل أعرف من صناعه أنه ليس بين خطة العرض في شهر رمضان وأفضل عليه الأعمال التي مخطط أن يتم عرضها في شهر رمضان وذلك لأني لا أفضل الظهور بكثرة علي الشاشة الفضية طوال العام حتي لا يصاب الجمهور بالملل وبالتالي يبحث عني في مسلسلات رمضان.
> وهل أصبحت تشترطين البطولة المطلقة بعد نجاح مسلسلاتك الأخيرة خاصة شارع عبدالعزيز؟
– لا أبحث أبدًا عن مساحة الشخصية التي ألعبها ولكن أبحث دائمًا عن القيمة التي يقدمها الدور وأبحث عن الأدوار العميقة المأخوذة من الشارع وليست المأخوذة من الخيال مهما كانت الإغراءات فيما أبحث عنه هو الدور المؤثر وبجانب هذا أبحث أيضًا عن العمل المتكامل من حيث الإخراج والإنتاج وصناعه بوجه عام لأن هذا يفرق كثيرًا ويؤثر في شكل العمل.
> ولماذا أصبحت بعيدة عن السينما؟
– علي العكس أنا أبحث عن الأعمال التي تضيف لي وليس لمجرد ظهوري في عمل سينمائي ومؤخرًا أصبحت الاختيارات محدودة لأن أغلب الأعمال أصبحت تجارية وأصبحت أطلق عليها أفلام «مقاولات».
> وما مصير فيلمك كلام جرايد؟
– هذا الفيلم يعاني من مشاكل كثيرة بين المنتجين الذين قاموا بإنتاجه ولهذا تم وقف عرضه بالرغم من أن تصويره انتهي من أكثر من ثلاثة أعوام ولم يعد مناسبًا للعرض في دور العرض السينمائي في الوقت الحالي.