كتب: أحمد شعبان
إحتشد بعد صلاة الجمعة ، آلاف المتظاهرين من مختلف الاتجاهات والقوى السياسية ، بالجامع الازهر فى “جمعة الغضب” لإدانة الهجوم الإسرائيلى على قافلة أسطول الحرية .
وقد أدى المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح شهداء قافلة الحرية الذين لقوا حتفهم فى هذا الهجوم . وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لاسرائيل ومستنكرة للموقف العربى ومؤيدة للموقف التركى منها “غزة عطشت غزة جاعت ليه النخوة منكم ضاعت .. عزة ونصر وعزة لمصر لثورة لفلسطين من مصر .. ارفع صوتك بالتكبير بنعاديكى يا اسرائيل تسقط تسقط اسرائيل .. يا تركية يا ابية الف سلامة والف تحية .. الجهاد هوه الحل ضد الغاصب والمحتل .. ” . وقد طالب المتظاهرون بفتح دائم لمعبر رفح ، وطرد السفير الاسرائيلى من مصر ، وقطع جميع العلاقات مع الدولة العبرية ، وذلك من اجل ما اسموه “الضغط على الكيان الصهيونى لانهاء الحصار على غزة ” ، كما ردد المتظاهرون هتافات على غرار ” يا سفير الخنازير اخرج بره ارض النيل ، احنا مين احنا مين .. احنا جنودك يا فلسطين ، تحيا غزة رمز العزة ، بنرددها جيل ورا جيل تسقط تسقط اسرائيل ” . ورفع المحتجون فى مسيرات انطلقت داخل صحن الجامع ، عقب الصلاة الاعلام التركية والفلسطينية ، مرددين هتافات تحيى موقف تركيا ورئيس وزرائها رجب طيب اردوغان من بينها ” بنحييك يا تركيا .. اردوغان اردوغان ” ، مطالبين فى شعاراتهم فتح باب الجهاد ووقف التطبيع مع اسرائيل وطرد السفير من القاهرة ، وتنظيم قوافل مصرية لاغاثة اهالى قطاع غزة . وحاصرت قوات الامن الجامع من الخارج باعداد كبيرة من جنود الامن المركزى ، واغلقت احد ابوابه بفرق “الكاراتية”من مرتدى الملابس المدنية . وقد خطب الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس فى حرب 1973 ، لحث المحتجين على ضرورة نصرة سكان غزة المحاصرين ، منتقدا قصر المساعدات الانسانية المسموح دخولها عبر معبر رفح على المساعدات الطبية فقط . واثنى سلامة موقف النشطاء الاجانب المشاركين فى القافلة قائلا : لقد استيقظ العالم من سبات عميق على المجزرة البشعة التى تعرض لها المشاركون فى الاسطول ، لانهم تعاطفوا مع ابناء غزة باسم الانسانية ورغم التهديد الاسرائيلى اصروا على اجتياز المخاطر . فى نفس الوقت ، حاول بعد المتظاهرين احراق العلم الاسرائيلى داخل المسجد ، إلا أن الأمن شدد عليهم بعدم القيام بذلك حفاظا على امنهم وسلامة المسجد ، فما كان من المتظاهرين الا انهم تجمعوا حول العلم واستعملوا احذيتهم لضربة وتمزيقه ، فيما رفع اخرون العلم الفلسطينى وجابوا به ارجاء المسجد .