كتب: أحمد شعبان
تجرى النيابة العامة بمنطقة سيدى جابر بمحافظة الإسكندرية تحقيقاتها الموسعة فى البلاغ المقدم من وليد سعيد محامى المجنى عليه خالد محمد سعيد صبحى قاسم”28سنة-صاحب شركة إستيراد وتصدير”يتهم فيها كلا من محمود الفلاح،وعوض الشهير بإسم عوض المخبر”مساعدين شرطة بقسم سيدى جابر”بالتسبب فى وفاته بسبب الإعتداء عليه وسحله إلى القسم. ترجع أحداث الواقعة إلى الثلاثاء 8يونيو2010عندما كان المجنى عليه يجلس داخل إحدى محلات الإنترنت الكائن بشارع بوباست بمنطقة كيلوباترا،حيث فوجئ بالمخبرين يقتحمان(الكافية نت)ويدخلان ويطلبان من المتواجدين إبراز تحقيق الشخصية وتفتيشهم بدون وجه حق تحت مسمى(قانون الطوارئ)،وعندما إعترض المجنى عليه على الطريقة الهمجية التى يتعامل بها المخبرين،قام المتهم الآول بتقييده من الخلف لشل حركته،وعندما حاول المجنى عليه الخلاص منهما قاما بطرحه أرضاٌ وركله فى البطن والصدر،وإصطحابه إلى أحد المنازل المجاورة لمحل الإنترنت. وبحسب المصادر فقد واصل المتهمان الإعتداء عليه بالضرب المبرح والركل بأقدامهما فى مختلف أنحاء جسده،مما جعله يفقد الوعى ونزف سيلاٌ من الدماء من أنفه،وأعتقد المتهمان أن هذه هى تمثيليه من المجنى عليه،ثم حاول الثانى إفاقته بضرب رأسه فى ترابزين سلالم العقار المشار إليه ما أدى لحدوث كسور بالجمجمة التى أودت بحياته. وقد أكد عدد من شهود العيان أن واقعة الإعتداء كانت على مرأى ومسمع الموجودين بالمقهى والمارة بالشوارع،مشيرين أن الضرب والإعتداء أستمر لآكثر من 20دقيقة متواصلة وسط توسلات وإستغاثة ودموع المجنى عليه. وأضاف محمود على موظف وأحد شهود الواقعة،أن المتهمين قاما بإصطحاب المجنى عليه وهو جثة هامدة إلى ديوان قسم شرطة سيدى جابر،ثم فؤجئنا بعد أقل من 15دقيقة بالمخبرين يعيدان جثته مرة أخرى إلى مكان الواقعة وتركوها مسجاة على الآرض،ثم قاما أحدهما بالإتصال بسيارة الإسعاف لإخلاء مسئوليتهما،مؤكدا على وجود شاهد لتلك الواقعة سمع طبيب الإسعاف يقول إن:(أن واقعة الإعتداء تسببت فى الوفاة وأنه لفظ أنفاسه الآخيرة نتيجة عملية التعذيب الوحشى الذى تعرض له على أيديهما). وفى ذات السياق أكد أحمد محمد سعيد شقيق المجنى عليه(أمريكى الجنسية)أنه علم من أصدقاء المجنى عليه،أنه توفى إثر عملية تعذيب تعرض لها على يد 2من مخبرى سيدى جابر،أثناء تواجده داخل(النت كافية)على الفور ذهبت إلى المقدم عماد الدين عبدالظاهر رئيس مباحث قسم شرطة سيدى جابر للسؤال عن سبب القبض على شقيقى،أجابنى أن شقيقى مدمن الآقراص المخدرة،وأرجع سبب الوفاة هو تناوله كمية كبيرة من الآقراص المخدرة داخل الحجز. وأضاف أن أخى لم يتم حجزه فى هذه الليلة بالتحديد داخل القسم أو غيرها،وأنه حسن السير والسلوك ويتمتع بسيره طيبه بين جيرانه ومحبوب من جميع أصدقائه ومعارفه،وأوضح شقيق المجنى عليه قائلا:”عقب سماعى إتهام القسم لشقيقى توجهت على الفور إلى السفارة الآمريكية وأخطرتها بالواقعة بصفتى مواطن أمريكى قد يحيمه الجواز الآمريكى بدلا من الجواز المصرى الذى يهين أبنائه،مؤكدا أننى لم أتنازل عن حق شقيقى”. ووجه أحمد رسالة إلى الرئيس محمد حسنى مبارك مطالباٌ فيها بصفته مواطن مصرى وليس مواطن أمريكى بحق شقيقه المجنى عليه الذى ضاعت حياته على يد مخبرين لا يملكون قدر من الرحمة والإنسانية،كما طالب حبيب العادلى وزير الداخلية أن يعاقب المخبرين المتسببين فى الحادث،مؤكدا أن أمثال هؤلاء يحصدون كراهية الشعب لرجال الشرطة.