كتب: أحمد شعبان
لقي 6 من موظفي شركة المقاولين العرب مصرعهم وأصيب 16 آخرين، في أتوبيس الشركة رميا بالرصاص على يد زميلهم (سائق)، صباح اليوم الثلاثاء، على طريق مصر أسيوط الزراعي.
كان أتوبيس الشركة ينقل 22 موظف من منطقتي 15 مايو والتبين، إلى فرع ابو النمرس التابع لمحافظة 6 اكتوبر، عندما توقف السائق وأخرج سلاح آلي وفتح النار بطريقة عشوائية على زملائه.
تم نقل الضحايا لمستشفى الحوامدية والمستشفيات القريبة، والقت الشرطة القبض على الجاني، وأحيل للنيابة للتحقيق.
وتشير الأنباء الواردة من مكان احادث أن سبب إرتكاب الجريمة يرجع لقرار إداري بنقل السائق من الفرع الذي كان يعمل به، إلى فرع أبو النمرس البعيد عن محل إقامته، ما أصابه بحالة نفسية سيئة دفعته لارتكاب جريمته.
كان اللواء أسامة المراسى مساعد وزير الداخلية مدير أمن أكتوبر قد تلقى بلاغا بالواقعة، وانتقلت على الفور قيادات المديرية الى مكان الحادث وتمكنت من ضبط سائق الأتوبيس وجارى استجوابه.
هذا وقد توصلت مصادرنا إلى أسماء بعض المصابين في الحادث، والذين جرى نقلهم إلى مستشفى الحوامدية وهم (النميرى عبد لتواب، اشرف صلاح محمد، فخرى عبد الحميد احمد، عماد الدين محمود على، محمود ابو سريع محمد).
باإضافة إلى المتوفين (طارق محمد معوض، ابراهيم مصطفى بيومى، سالم عبد السلام محمد، جمعة فهيم جمعة، عبد الفتاح عبد الفتاح التتلى).
اضافة :
وكان قد توفى اثنان من المصابين في وقت لاحق لشدة الأصابة، ليرتفع بذلك عدد المتوفين فى الحادث إلى 8 أشخاص.
واحتشد أكثر من 1000 مواطن من أهالى المجنى عليهم، أمام مشرحة زينهم، التى فرضت حولها قوات الأمن كردونا أمنيا لمنع المصورين والأهالى من دخولها.
فيما حضر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة الشركة إلى مكان الحادث وتفقد الأتوبيس، واجتمع مع العمال الذين شاهدوا السائق بعد ارتكابه الواقعة، وأوصى بالعناية بالمصابين داخل مستشفيات المقاولون العرب وتلبية كافة احتياجاتهم.
وأشار مصدر إلى ان قائد الأتوبيس ـ ويدعى محمود طه أحمد سويلم ـ والسلاح المستخدم، ادعى أن هناك خلافات بينه وبين ثلاثة من العاملين ممن أطلق عليهم الرصاص.
وأنكر محمود طه المتهم بعد ذلك إطلاق أعيرة نارية على زملائه، وارتكابه للواقعة أمام المستشار حمادة الصاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، مؤكداً أن مجهولين خرجوا عليهم وارتكبوا الحادث.
أفاد شهود العيان من عمال الشركة، أن المتهم دخل عليهم من الباب الرئيسى للشركة بالأتوبيس الذى كان يستقله بطريقة طبيعية ولم تظهر عليه أى علامات ارتباك، إلا أنهم فوجئوا بوجود عدد من القتلى والمصابين داخل الأتوبيس الذى يقوده، كما أبدى العمال دهشتهم من ارتكابه للواقعة، مؤكدين أنه حسن السير والسلوك، وأن علاقته جيدة مع باقى زملائه ولا توجد أى خصومات مع زملائه قبل الحادث.
وقد أفادت المعاينة المبدئية للنيابة، أن مشادة كلامية اندلعت أمام المقر الرئيسى للشركة بين كل من محمود طه أحمد سويلم سائق بالشركة، ويقود السيارة رقم “ردى 392” مصر، وأحد العمال الذى يدعى أحمد محمود إدريس، الأمر الذى جعل السائق يستل سلاحاً نارياً كان بحوزته وأطلق منه وابلاً من الرصاص صوب العامل ثم أطلق النيران بطريقة عشوائية على باقى العمال، وهو ما أسفر عن مقتله و5 هم كل من سالم عبد السلام سالم وطارق محمد مصطفى وإبراهيم مصطفى ومعه شاهين، كما أسفر الحادث عن إصابة العديد منهم بإصابات خطيرة.
وعقب انتهاء المتهم من إطلاق النيران عليهم أدخل الأتوبيس إلى مقر الشركة بعدما وضع الجثث بداخله وسلم نفسه إلى مسئولى الشركة واعترف بجريمته.
وأوضح اللواء المراسى – فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء – أن أجهزة البحث الجنائى بالمديرية مازالت تباشر تحقيقاتها مع سائق الأتوبيس لمعرفة دوافعه لارتكاب الجريمة. وأضاف مدير أمن 6 أكتوبر، أن المصابين مازالوا بمستشفى الحوامدية العام يتلقون العلاج اللازم.
فيما حضر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة الشركة إلى مكان الحادث وتفقد الأتوبيس، واجتمع مع العمال الذين شاهدوا السائق بعد ارتكابه الواقعة، وأوصى بالعناية بالمصابين داخل مستشفيات المقاولون العرب وتلبية كافة احتياجاتهم.
كما قررت شركة “المقاولون العرب” صرف مبلغ 100 ألف جنيه بصفة عاجلة لأسر الشهداء المتوفين جراء الحادث الذى قام به أحد السائقين الثلاثاء والذى قام بإطلاق النار عشوائيا على عدد من العاملين أثناء توصيلهم فى إحدى سيارات الشركة لإدارة المشروعات الميكانيكية والكهربائية بمحافظة الجيزة.
وأضاف بيان صادر الثلاثاء عن مجلس إدارة الشركة أنه سيتم أيضا صرف مبلغ خمسمائة جنيه معاشا إضافيا شهريا لكل أسرة لحين إنتهاء أبنائها من مراحل التعليم المختلفة على أن تصرف هذه المبالغ بالإضافة إلى جميع المستحقات الرسمية والقانونية المقررة لهم.
كما قررت الشركة صرف مبلغ عشرة آلاف جنيه بصفة عاجلة للمصابين والذين يجرى معالجتهم بالمركز الطبى للمقاولون العرب مع تقديم أعلى رعاية طبية لهم