كتب: أحمد شعبان
روى أحد المصابين تفاصيل الجريمة البشعة، قال النميرى عبدالتواب دسوقى – عبر شقيقه محمد – إن السائق المتهم توقف فجأة فى الطريق قبل الشركة بقرابة كيلو متر، وأخرج سلاحاً آلياً كان يخفيه خلف مقعده، وسحب الأجزاء فى وضع إطلاق النار، ونادى على اثنين من ركاب الأتوبيس البالغ عددهم ٢٢ راكباً، وأمرهما أن يخرجا له من بين الركاب وينزلا إلى الأرض، وذلك حتى يتمكن من قتلهما فقط، إلا أنهما رفضا وهب الراكب أحمد إدريس واقفاً الذى كان يجلس فى المقعد الثالث خلف السائق وسأله ماذا تفعل يا عم محمود؟ وطالبه بأن يعود إلى مقعد القيادة ويواصل الرحلة إلى الشركة.
أضاف الشاهد أن السائق عاود طلبه فى صيغة الأمر مرة أخرى، ومجرد أن نطق الراكب بكلمة واحدة كانت عدة رصاصات قد اخترقت رأسه ولقى مصرعه فى الحال، وبعد ذلك أطلق الرصاص بصورة عشوائية على الركاب فى المنطقة التى يجلس بها الراكبان اللذان طلب نزولهما.
وبعد إتمام الجريمة بالقرب من شركة مشروبات غازية،عاد وواصل السير فى اتجاه الشركة.
وأكد الشاهد أنه قفز من النافذة مثل آخرين كى ينجو بحياته من الموت، وأن القدر لعب دوراً كبيراً فى نجاته وفى مقتل أحمد محمود حسن إدريس، حيث إنه معتاد أن يجلس فى المقعد الثالث خلف السائق كل يوم، إلا أنه صباح أمس صعد إلى السيارة فوجد «أحمد إدريس» يجلس مكانه، وبسبب تحرجه منه توجه إلى مؤخرة الأتوبيس وجلس فى أحد المقاعد بالقرب من النافذة، وأشار إلى أن «إدريس» فى بعض الأحيان لا يستقل سيارة الشركة ويفضل الذهاب عن طريق المواصلات الخاصة.