كتب: أحمد شعبان
جدد سائق المقاولون العرب، المتهم بقتل ٦ من زملائه وإصابة مثلهم، اعترافاته مساء أمس الأول بارتكاب الجريمة، بعد أن اقتادته النيابة لتمثيل الجريمة فى مسرح الحادث بالقرب من مقر فرع الشركة فى أبوالنمرس، وقررت تجديد حبسه ١٥ يوما، تمهيدا لإحالته إلى المحاكمة الجنائية.
وفى المعاينة اعترف بـ«الصوت والصورة» عن كيفية تخلصه من الضحايا، وكيف أخرج السلاح الآلى، والذخيرة، وأوقفت أجهزة الأمن حركة السير فى طريق مصر – أسيوط الزراعى لمدة ٢٠ دقيقة لإجراء المعاينة التصويرية، وتسلم المتهم رشاشاً آلياً دون طلقات ليمثل به جريمته، وحقيبة فارغة وكأن بها طلقات نارية، وأحضر رجال الشرطة للنيابة ٩ أشخاص «كومبارس» مثلوا دور القتلى والمصابين، وجرت المعاينة داخل الأتوبيس الذى شهد الجريمة.
وأضاف المتهم فى المعاينة التى استغرقت ١٥ دقيقة كاملة أنه لم يشعر بشىء عندما بدأ إطلاق النار على الضحايا، وأن عبدالفتاح كان أكثر الضحايا سخرية واستهزاء به، وأنه كان يرتبط بعلاقة مع جيرانه الذين ينقبون عن الآثار، وبعد ارتكاب الجريمة ألقى السلاح خلف المقعد وأغلق الأتوبيس وتوجه ناحية مقر الشركة.
وتلقت النيابة أمس التقارير الفنية الخاصة بتشريح جثامين الضحايا الست وفحص السلاح والمقذوفات وملابس الضحايا، وكشفت التقارير التى تلقاها المستشار حمادة الصاوى عن أن إطلاق النار كان من مسافة قريبة، مما يؤكد أن المتهم كان يصوب فوهة البندقية على رؤوس وصدور الضحايا من أقرب مسافة.
وشرحت التقارير أن الضحية الأولى عبدالفتاح عبدالفتاح سالم أكثر الذين تلقوا طلقات، حيث اخترقت ١٥ طلقة رأسه وصدره وظهره وذراعيه، فيما تلقى باقى الضحايا طلقات تراوحت بين طلقة و٤ طلقات تركزت غالبيتها فى الرأس والصدر.