كتب: أحمد شعبان
تكشفت تفاصيل مثيرة في الجريمة الطبية التي ضبطتها حملة من وزارة الصحة ، داخل مستشفى شهير بمحافظة أسيوط ، لتحويل شاب اسمه إسلام (22 سنة) من محافظة الإسكندرية إلى فتاة باسم (نور) على يد الدكتور محمود العطيفى، أستاذ جراحة تجميل بكلية طب أسيوط، حيث قرر الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بشأن إغلاق المستشفى المذكور، كما أمر الوزير، بنقل الشاب المتحول إلى مستشفى آخر بناء على رغبته وحتى تماثله للشفاء، وبدأ المحامى العام لنيابات أسيوط، تحقيقاته في البلاغ المقدم من الدكتورة أمانى لطفى، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، حول الواقعة وملابساتها، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المستشفى وصاحبه .
واستمعت النيابة العامة بمحافظة أسيوط إلى أقوال وشهادات د. أمانى لطفى، ود. طارق الذهبى وكيل مديرية الصحة، ود. محمد مرزوق مدير العلاج الحر بالمحافظة، بصفتهم أعضاء في الحملة وزارة الصحة التى ضبطت الواقعة، والتى قادها د. سعد المغربى، وكيل أول الوزارة للعلاج الحر والتراخيص، بمعاونة د. صابر غنيم، وكيل وزارة الصحة للعلاج الحر، وحسن أحمد، مدير عام إدارة العلاج الحر بالوزارة .
تم ضبط واقعة تحويل الشاب (إسلام) إلى (نور) عن طريق جراحة طبية تم إجراؤها يوم 29 يونيو الماضى، داخل مستشفى (العطيفى التخصصى) بأسيوط، كما أجريت لنفس الشخص عملية تكبير ثدى داخل المستشفى نفسه، فى وقت سابق عن العملية الأولى، وتحديداً فى 17 مايو الماضى.
وكشف (المغربى) عن أن الدكتور «محمود العطيفى» كان قد أجرى بشكل سرى عدة عمليات من هذا النوع فى أوقات سابقة، داخل نفس مستشفى العطيفى الذى يملكه ويديره، وأكد المغربى أنه حصل على اعترافات موثقة من بعض الأطراف حول إجراء الطبيب نفسه لعمليات جراحية عبارة عن تحويل جنس، وهى العمليات المجرمة قانوناً دون الحصول على موافقات الجهات المختصة كنقابة الأطباء ووزارة الصحة، كان آخرها عملية تحويل شاب أيضاً فى رمضان الماضى، حيث مكث داخل المستشفى لفترة طويلة قبل أن تستقر حالته تماماً، وأكد (المغربى)أنه يسعى حالياً لتتبع الحالات التى تم إجراء عمليات تحويل جنس لها لمعرفة جميع التفاصيل.
وكان الدكتور العطيفى الطبيب الذى أجرى عملية تحويل الجنس لـ (إسلام)، غير موجود بالمستشفى لحظة مداهمة الحملة ودخولها إلى غرفة رقم 28، الموجود بها الشاب المتحول، غير أن بعض العاملين اتصلوا به ليخبرونه بما حدث، ثم حضر بعد حوالى الساعة من دخول الحملة.
واعترف (العطيفى) أمام لجنة وزارة الصحة بتفاصيل الواقعة والجراحة، وقال إنه تقاضى 27 ألف جنيه على دفعتين، 7 آلاف جنيه لعملية تكبير الثدى، و20 ألفاً لاستئصال العضو الذكرى، وعمل فتحة وجدار للمهبل، مستخدماً كيس الصفن مع حقنه بالسليكون، كما حاول العطيفى الدفاع عن نفسه، قائلاً: (إن إسلام أوشك على الانتحار أكثر من مرة، بحسب ما سمعته منه، وكانت حالته النفسية صعبة للغاية، كما قدم إلىَّ مستندات عبارة عن تقارير للطب النفسى بحالته) .