[pj-news-ticker]
ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ
ãáÝÇÊ ÝÓÇÏ
ÍæÇÏË æÞÖÇíÇ
ÇáÏíä ÇáäÕíÍÉ
ÓæÞ ÇáÞÑÇÁ
Ýä æäÌæã
ÑíÇÖÉ
ÇÏÈ æËÞÇÝÉ
ÇáãÑÇå æÇáãÌÊãÚ
ÎÏãÇÊ ÞÇäæäíÉ
ÇÈäì äÝÓß
EGYPT WEATHER

كل ذنب هذا البطل أنه رفض أن يخون الامانة..أمانة الحفاظ على الأمن والامان فى بلاد المسلمين ، ومكافحة انتشار المخدرات بين الشباب المصري ..فكان جزاوه القتل .. ليس القتل فقط .. بل الذبح كما تذبح الشياه.. وتعليق رأسه على باب مركز شرطة اطفيح.

لكن هل يفلت الجناه الذين اغواهم الشيطان.. وزين غيهم .. واستمرأوا التنكيل باجساد اروحها فى ذمة الله .. ونهانا الخالق عن العبث بها ؟

كان ضابط الشرطة البطل احمد سمير رضوان قد شاهد “احمد .س .ع”.. وهو شخص معروف بالإتجار فى المخدرات على نطاق واسع يقود سيارة محملة بكميات من مخدر البانجو ..لم يتردد فى ان يطارده طالبا منه التوقف ..فاطلق عدة اعيرة تحذيرية .. اصابت احداها الرجل فسقط صريعا .. وفر شريكه هاربا.

كان ذلك فى احداث الفوضى التى اعقبت ثورة يناير المجيدة .. كان بامكان الضابط الشهيد أن يدع السيارة تمر مرور الكرام .. كان بامكانه أن يتقاسم معه جزءا من تلك المخدرات .. أو يقبل منه رشوة قد يعرضها له لو لم يهدده.. لكنه فضل أن يستمر ضابطا للشرطة يطارد مهربا للمخدرات.. فكان ما كان.

الى هنا ولا زال الفصل المأساوى من الكتاب لم تفتح صفحاته بعد .. لم تفتح الا بعدما علم أقارب تاجر المخدرات القتيل بما حدث .. انتفخت صدورهم بجهل الجاهلية الاولى ..جاهلية العائلة والتعصب الاعمى لها.. والخوف من عار لم يتحقق بمقتل القتيل ولكن تحقق بوجوده حيا دون عقاب.

اولاد الأصول .. يقولون “الحرامي بشيلته “ولا دية لمن يقتله .. لا سيما لو كان القاتل رجال الأمن ..اما هؤلاء فلم يقتنعوا بذلك .. وتوجهوا بـ”ربطة معلم ” للثأر لقتيلهم مستغلين حالة الإنفلات الأمنى .. والاقتحام السياسى “الممنهج” لاقسام الشرطة..وراحوا يرتكبوا جريمتهم .. بابشع شكل ممكن.

توجهوا الى مركز شرطة اطفيح.. اطلقوا النار فى الهواء .. اختبئ الجنود .. بحثوا عن الضابط الشهيد فى حجرات المركز .. اقتحموا مكتب مأمور المركز .. فوجدوا الضابط البطل بداخله .. شلوا حركة المأمور والضابط .. قالوا للمأمور نحن لا نريدك انت .. بل جئنا للقصاص من هذا الشخص ..

ووسط ذهول المأمور قاموا بتعذيبه بشدة فى حين إنبري احدهم واستل سكينا وقام بذبحه داخل الحجرة .. ليس ذلك فحسب بل فصل المجرمون رأس الضابط البطل عن جسده.. وهرولوا مسرعين الى باب مركز الشرطة حيث علقوها عليه..اشعلوا النار فى غرف مركز الشرطة .. وانصرفوا آمنين.

صعدت روح الشهيد البطل للسماء .. فى حين عبر اهالى مركز اطفيح عن شديد فزعهم واستنكارهم لما حدث وطالبوا بالإعدام للقتلة.. من كانوا .. واينما كانوا.

ولكن هل سيدوم انتصار الجريمة ويفلت المجرمون بكل تلك البساطة.. وماذا ستقول العدالة لزوجة الضابط الشهيد وافراد اسرته.. هل ستقول له أنه اراد أن يقيم العدل فذهب دمه هباءا جراء هذا السعي فى وقت باع زملاء له القضية.. وتركوا عباد الله يتحكم فيهم البلطجية والمجرمون.

لا .. ليس هكذا .. فالله العادل لا يرضى ابدا بالظلم.

تحرك صباح امس رجال شرطة شرفاء للقصاص للعدالة .. وبعد مطاردة مثيرة بصحراء اطفيح تمكنت اجهزة الامن بالجيزة من القبض علي ثلاثة تجار بعد محاصرة المنطقة الجبلية فجرا وتبادل اطلاق الرصاص مع المتهمين تم القبض عليهم واحالتهم في حراسة مشددة الي النيابة التي تولت التحقيق حيث اعترف الاشقاء الثلاثة عبدالنبي ص ب(63 سنة) ومحمود ص(40 سنة) وبدوي(28سنة) بارتكابهم الجريمة الا انهم اكدوا بأن عبدالنبي هو من تولي عملية الذبح وانهم شاركوه في عملية التعذيب وحرق مركزالشرطة.

.. سقط المجرمون بعد ثمانية اشهر من الهروب والاختفاء في المنطقة الصحراوية.

وتم احالتهم في حراسة امنية مشددة الى النيابة العسكرية في صحبة50 ضابطا و150 شرطيا و16سيارة امن مركزي الى النيابة التي قررت حبسهم15 يوما علي ذمة التحقيقات.

By ADMIN

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ÊÍÞíÞÇÊ ÚÇãÉ
ÇáÚÞÇÑÇÊ ÇáãÚÑæÖå
æÙÇÆÝ ÎÇáíÉ
ÕæÊ ÝáÓØíä
ÇÓÑÇÑ ÇáßãÈíæÊÑ
ÃÖÝ ãÞÇáÇ
ãÞÇáÇÊ ÇáÞÑÇÁ
ÔßÇæì æãÞÊÑÍÇÊ
ÝÑíÞ ÇáÚãá
ÈÑÇãÌ ãÚÑÈÉ
ÇÊÕá ÈäÇ