أكدت مصادر مقربة من دار الإفتاء أن النتائج المبدئية لتحقيقات النيابة حول وفاة الشيخ عماد عفت أمين عام لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن الرصاصة التى تسببت في استشهاده عيار9 ملى أصابته من مكان قريب جدا بزاوية مستقيمة لا يوجد بها أي انحراف.
وأثارت النتائج الشكوك حول الجهة التي قامت بقتله، خاصة وأن التحقيقات أكدت أن الرصاصة من مكان قريب جدا حتى إنها اخترقت جسده.
وحضر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية في الساعات الأخيرة من يوم الجمعة، واستمع لشهود العيان عن سبب استشهاد “عفت ” وكيف حدث، واستمع لتحقيقات وكيل النيابة المبدئية.
وأكدت شهادات بعض المجاورين للشيخ عماد قبل لحظات من استشهاده، الرواية الموجودة في تسجيل على موقع “يوتيوب” أثناء سقوط الشيخ على الأرض ، وتتضمن أن الرصاصة جاءت من مكان قريب جدا لدرجة أن الشيخ قال له قبل لحظات من سقوطه إن هناك شخصا يضرب طلقات صوت بجواري، إلا أن المتحدث وجد أنه سقط بأحدها فجأة، ما يؤكد أن الرصاصة كانت من شخص بجوار الشيخ بحسب الفيديو المسجل.
ونعت دار الإفتاء المصرية في بيان صادر عنها الشيخ عماد عفت، أمين الفتوى بها، والذى قضى نحبه مساء الجمعة برصاص حى فى شارع مجلس الوزراء، وتقدمت بخالص العزاء لأسرة الفقيد.
وأبدت الدار شديد أسفها وحزنها لما آلت إليه الأوضاع في مواجهات الجمعة، مشددة على أن الإسلام حرم سفك الدماء وجعلها أشد حرمة من بيته الحرام.
ودعت الدار في بيانها جميع الأطراف إلى الاحتراز من تلطيخ أيديهم بدماء الأبرياء، مشددة على ضرورة فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الحادث الأليم، وتدرس الدار الإجراءات التى تتخذها لضمان ألا يضيع دم فقيدها هدرا.
وكان الشهيد ولد يوم السبت 15 أغسطس 1959م بالجيزة، وحصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جامعة عين شمس بتقدير جيد عام 1991م، وليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف عام 1997م، ودبلومة الفقه الإسلامى من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر عام 1999م، ودبلومة الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم، ومتزوج ولديه أربعة أطفال ذكران وأنثيان، آخر الوظائف التى عمل بها مديراً لإدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، وعضو لجنة الفتوى بها، بعد أن تولى رئيس الفتوى المكتوبة بالدار فى بداية تعيينه بأكتوبر 2003م.