تطالعنا الفضائيات كل يوم باخبار سيئة جدا من سورية ، حيث ينتشر الجيش السورى بآلياته الثقيلة من دبابات و مدرعات و مجنزرات فى ضواحى المدن الآهلة بالسكان و يقوم بدكها بالمدافع ، الامر الذى يسفر عن عشرات القتلى و مئات الجرحى و نسف منازل ويسبب فزعا و رعبا للنساء و الاطفال و كافة السكان ، و قد اصبحت هذه الاخبار المدعمة بالمشاهد المرئية مادة رئيسية فى كافة فضائيات العالم عدا سوريا !!
و لا شك ان تلك المشاهد ولدت لدى العالم كله تعاطفا مع الشعب السورى الذى لم يقترف جريمة الا مطالبته بالحرية مثل اخوانه العرب فى تونس و مصر و ليبيا و اليمن ، و الغريب ان بشار أسد الحاكم الديكتاتور لا يأبه لما تسفر عنه عمليات الجيش من قتلى و جرحى ، تجاوزوا عشرة آلاف فى حين عجز والده حافظ أسد ان يقتل نصفهم او ربعهم او حتى ثمنهم من الجنود الاسرائليين فى حرب اكتوبر ، بينما عجز هو ( بشار ) عن ان يقتل اسرائليا واحدا طوال فترة رئاسته التى تزيد عن عشر سنوات بعد ان قامت طائرات اسرائيل بضرب ردارات سوريا فى لبنان و بعد ان دمرت المفاعل النووى السورى و بعد ان حلقت طائراتها فوق قصر بشار بدمشق !! ، وقف بشار يتفرج على ما ارتكبته اسرائيل فى عهده مشدوها مذهولا بينما استأسد على بنى وطنه فأذاقهم القتل و الجرح و هدم البيوت بعد الاعتقال و التعذيب جراء تطلعهم للحرية و العيش بكرامة و عدالة 00
لا يستحق الشعب السورى ذلك القمع و السجون و الابادة الجماعية و هدم المنازل على من فيها ، و لا شك ان تاريخ الدبلوماسية سوف يقف طويلا امام فيتو روسيا و الصين الذى عرقل اصدار قرار اممى يطالب بشار أسد بالتنحى عن رآسة سوريا و تفويض نائبه لمرحلة انتقالية ، سوف يسجل التاريخ كيف انتصرت روسيا و الصين لدكتاتورية بشار أسد و كيف وقفت كلاهما ضد حرية الشعب السورى ، و سوف يلحق كلا الدولتين عار و خزى جراء حربهما للحرية 00
يبقى ان يتنادى احرار العالم للوقوف ضد بشار و نظامه و نصرة الحرية للشعب السورى العظيم ، هنالك يجب على العالم كله
1 – طرد سفراء بشار اسد من كافة الدول و سحب السفراء من دمشق
2- تعليق العمل بكافة الاتفاقيات التجارية مع بشار
3- الغاء كافة رحلات الطيران السورى الى كافة دول العالم
4- حظر دخول اى قيادى فى عصابة بشار الى اى دولة
5- تجميد اى ارصدة سورية بكافة البنوك العربية و الاوربية و الامريكية
6- تشكيل وفد عربى رسمى و شعبى يطوف عواصم العالم كله لشرح مطالب الثورة السورية و فضح مآسى النظام السورى
7- طرد سفراء بشار لدى الامم المتحدة و الجامعة العربية و سائر المنظمات الدولية و الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السورى
8- تكليف لجنة من المثقفين العرب لانجاز كتاب اسود عن مجازر بشار و والده فى سورية و ترجمته الى اللغات الانجليزية و الفرنسية و الالمانية و الروسية و الاسبانية و الايطالية و الصينية و الهندية الخ الخ و طبعه و توزيعه فى كل بلاد العالم
9- جمع المقالات التى تدعم الثوار فى سوريا و ترجمتها و اعادة نشرها مترجمة فى الصحف الاجنبية الهامة
10- دعم الشعب العربى فى سوريا بالمال و المواد الطبية و الاغذية
11 ? تدريب الثوار السوريين و امدادهم بالسلاح المناسب و المناداة بمناطق حظر دخول جيش النظام و شبيحته ، و التواصل مع ابناء الشعب السورى هاتفيا بطريقة عشوائية ? اى يتصل شاب من مصر باى رقم هاتف سورى ? لنقل الخبرة فى التعامل مع شبيحة بشار ، مثلما كان يتم التواصل بين المصريين و التونسيين و المصريين و الليبين و التونسيين و اليمنيين الخ الخ
12- التواصل مع المعتقلين و المسجونين و المخطوفين الاسرى لدى نظام بشار عن طريق الصليب الاحمر
13- ابراز اخبار الثورة السورية فى وسائل الاعلام المرئية و المقروءة و المسموعة فى كل دول العالم
14 ? اقامة معرض فنى يطوف دول العالم بلوحاته و صوره و تماثيله المعبرة عن الثورة السورية و حالة الشعب السورى و الدكتاتور بشار ، و حبذا لم تم انتاج افلام سينمائية تسجيلية تعرض فى دور السينما العربية و الاجنبية فى بدء حفلاتها
15 – ارسال مليون رسالة لرئيسى روسيا و الصين لاستهجان موقفهما من مناصرة بشار اسد على قتل النساء و الاطفال و هدم البيوت و تعذيب الثوار و سجنهم
16 ? تنظيم المظاهرات الاحتجاجية ضد سفارات روسيا و الصين و سوريا فى كافة دول العالم فى يوم محدد فى كل شهر
و اخيرا فاننا لا نزال نحسن الظن بمن وقفوا الى جانب بشار اسد مثل نورى المالكى و لذلك فاننا نوصيه ان يقوم بزيارة سريعة لدمشق و يلتقى بشار و يسأله الاسئلة التالية :
هل تظن سيادة الرئيس ان قتل اكثر من عشرة آلاف سوري يمكن ان يكسبك ثقة ذلك الشعب ؟
هل تظن سيادة الرئيس ان قمع الشعب لمدة عشر سنوات يمكن ان يجلب لك احترام الشعب ؟
هل تظن سيادة الرئيس ان الشبيحة و جحافل العسكرى يمكن ان تهزم الشعب ؟
و انا على يقين ان الرئيس بشار اسد سيرد عليه قائلا :
ان العشرة آلاف شهيد ينتمون الى اسر لا تقل افرادها عن عشرة افراد ، و هنالك سيصبح اصحاب الثأر مائة الف يتعاطف معهم مليون !! غير ان اعضاء حزب البعث يزيدون عن المليون!!!
ان قمع الشعب لمدة عشر سنوات رسخت فى ابناء سوريا حب التضحية و الاستشهاد و سوف نحقق لهم ما يحبون و نجعلهم شهداء
اما هزيمة الشعب ، فطبعا يمكن الانتصار عليه اذا لم يكن القائد غبيا كحسنى مبارك او مجنونا كمعمر القذافى او جبانا كزين العابدن بن على
و هنالك سيقوم نورى المالكى بالبصق على وجه بشار اسد و مغادرة دمشق الى بغداد و الاعلان عن تشكيل كتيبة عربية عراقية مسلحة تتوجه الى دمشق لتقود الثورة على بشار